عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ

انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ

لوقا 53 _36 :24

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _  www.almohales.org

{لا بدّ من كلمة،وصلتنا رسالة على الخاص من احد الخوارنة يلوم النشر، وكأنّ النشر يقصد هذا الشخص أو ذاك، قلناها ونرددها ما ننشر لا يمت بصلة لا لمكان ولا لزمان ما، ومن يفهم انه المقصود فهو يدين نفسه انه مقصّر في الخدمة والشرح،بحيث لا نذكر اسم خوري أو مطران ولا مكان،فكيف فهم انه هو؟تذكّرنا بقصّة تلمودية عن سارق بإحدى القرى، فقرر الحاكم جمع كل الرجال وأجبرهم بلبس "طاقية" قبّعة وسألهم من السارق فأنكروا جميعا، وعند خروجهم وظهرهم للحاكم قال الحاكم بصوت جهير:" القبّعة ملتهبة على رأس السارق" فقام احدهم بوضع يده على قبّعته ليفحص ويتاكّد ،فعلم الحاكم انه السارق، وبذلك أدان نفسه، وهكذا ما دمنا لا نذكر اسم ولا ضيعة لماذا يقول انا المقصود؟وسائل التواصل مليئة بنشر الخدم الكنسية،ونقول، الساكت على خطأ، شريك بالجريمة. نحن لا ننشر لننتقد بل للإصلاح فلا يجوز لخوري العبث في الليترجيا والنص المقدس، وواجب المسؤول ضبط الأمور وإيقاف الانفلات المستفحل في الليترجيا،وجب التوضيح}

توضيح:

"وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْفَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». وَحِينَ قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ؟» فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل.
 
فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.
 
وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ. وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».أَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ."

{ هذا النص المقدّس،لن ندخل هنا في قضية سبب الصعود بعد أربعين يوما ولن نسرد التفسير للنصوص التي تتحدث عن الحدث مسبقا مثل يوحنا 16 :16  ورموز ودلالات الصعود في الكتاب المقدس من سفر التكوين 13 _11 :28 والفرق بين صعود الرب وغيره ممن صعدوا يوحنا 13 _12 :3 وتك 24 :5 و 2مل 11 :2 ورؤ 1 :18  ويو 23  :13 و 2 :14 و 62 _61 :6  وفرح التلاميذ يو 28 :14 ويشرح لماذا يجب ان يعود لللآب يو 28 :16  والصعود منوط بالمعزّي يو 7 :16  وصعد الرب بالجسد والإله، الناسوت واللاهوت أع 9 :1 عب 14 :4 وجلس عن اليمين لأنه غلب رو 21 :3 وحين وصول الرب قال مزمور 10 _7 : 24 ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم..،وبولس يبدع بالوصف في 1 ثيمو 16 :3 وداود كيف صعد بالتهليل مزمور 5 :47 وبالصعود والجلوس عن اليمين ليس القصد كما قال احد الخوارنة ان يجلس عن اليمين أعظم من الله الاب بل ليثبت استمرار الاتصال مع الاب ولا ينقص شيئا بتاتا من مجده وشرفه ومساواته بالاب الله ليس من جهة اليمين واليسار فهو غير محدود لا يحده لا مكان ولا زمان راجع مزمور 7 _6 :45 عب 25 :7 وعن الاحتفال بالصعود راجع إضافة لما ذكرنا آنفا اف 6 :2 و 10 _ 9 : 4 }.

لا نعرف خدمة كنسية دون قراءات من التوراة،وليس عبثا حدّد الآباء ذلك،فالتوراة ملجأ لفهم الإنجيل والمسيح فسّر التوراة بمفهوم وقصْد الله من الكتاب.

قراءة متأنية لخدمة صعود الرب، تبيّن أهمية التوراة، من قراءتَيْ اشعياء وزكريا نفهم مكانة جبل الزيتون خصوصا عند زكريا ولماذا الرب اختار الجبل في كل خدمته للدخول والخروج عبر الجبل واختلائه للصلاة والمبيت الخ، وخصّصنا فصلا كاملا في كتابنا "درب الصليب" الطبعة الثانية ،عن جبل الزيتون ومكانته الخلاصية مقارنة ونصوص التوراة والإنجيل.

وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ

هم يتكلمون والأبواب مغلقة بعض الترجمات تحذف "مغلقة"عند لوقا والبعض يذكرها كما عند  يوحنا 19 :20 ومن الجدير التنويه ان اللفظة "  مُغَلَّقَةً _وليس مُغْلَقَة وزن فعّل وله دلالاته ومعانيه اللغوية ومن هنا نفهم اختيار الصيغة بالترجمة" {قارن يوحنا 19 :20 ومر 14 :16 يتكلمون عن حدث القيامة المجيدة، وليس صدفة ذكر مغلقة ليبيّن معجزة دخول الرب فكان يمكن ان يقول اختبأوا خوفا من اليهود } ووقف في وسطهم ولم يعلموا حضوره ولم يروا مجيئه.

سلام لكم، تحية متداولة في زمن المسيح، إلا ان واقعها من الرب مختلف على السامعين وهي تعزية لهم كما في تفسير الأحبار الكبير 9 "تحية الرب الملك المسيح فاتحة عهد الرب" قارن اشعياء 7 :52 :" مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!»."

بالرغم لمعاينتهم لمعجزات الرب إلا أنهم خافوا وارتعدوا لمشهد وقوفه بينهم متى 26 :14 .

تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟،ليقول لهم إني أنا هو خابر الكلى والقلوب الذي تعرفونه فلا تضطربوا بعد.

وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ:،أراهم جسده وآثار العذاب والجروح ومع كلّ هذا عقل البشر لا يستوعب عظمة التجسّد مثلما تكوين 26 : 45 فالعين الروحية والقلب المظلم روحيا لا يمكن ان يعاين نور الملكوت وشمس الخلاص رغم شدة وضوحها ونورها.

فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل، رغم كل ما عاينوا وشكّهم طلب الأكل لا لشيء ليثبت انه هو المتجسّد وبجسم ابن البشر الإله وشهد العسل لكي يخبرهم بنص التوراة اشعياء 15 :7  وليفهموا حلاوة أقواله مزمور 103 :119 :" مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي." ليفهموا انه محقق التوراة، وأخذ وأكل أمامهم، مع انه ليس بجائع ولا تشتهي نفسه الطعام المادي بل ليعزز ويقوي إيمانهم واكله مثل أكل الملائكة بحضورهم لإبراهيم تكوين 8 _5 :18 .

هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ،ليفهموا انه هو وهو محقق التوراة كلها وبه الخلاص وبذلك أزال غشاء ظلمة عقلهم وعينهم ليفهموا حقيقة الرب لأنه مكتوب انه سيعذب ويتألم في اشعياء 53  ومزمور 7 :22 وليتم كل شيء بالكمال والتمام متى 31 :26 .

وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ، أي علانية وليس بالخفاء بعد، وباسمه لأنه هو هو الله أعمال 4 :2 وباسمه لكل الأمم والشعوب لأنه فدى البشرية كلها.

ويبداوا من اورشليم،ولماذا حصرا من اورشليم؟ لأنه من اورشليم يخرج كلام الرب اشعياء 3 :2  وأورشليم البداية والنهاية رومية 11.

وسأرسل لكم وعد أبي أي الروح القدس روح الله، روح الحق المُعزّي اشعياء 15 :32  واشعياء 3 :44  ويوئيل 1 :3 وحزقيال 27 _25 :36 و 29 :39  وتلبسوا من تأثير روح الله الروح القدس أعمال 4 :1  وخرج باتجاه بيت عنيا ليباركهم مثل بركة الكاهن في الهيكل وصعود الرب ليجلس بمجد عن يمين الله كما في المزمور قال الرب لربي اجلس عن يميني وسجدوا ليصلوا لمجد ربنا الصاعد بفرح عظيم والعجيب لماذا فرحوا؟ وهل من إنسان طبيعي يفرح عند تركه الرب وعدم المكوث معه؟ لأنه سيكون بمجد أبيه ويجلس على اليمين وفرحوا لان روح الله معنا على الدوام، والمتجسد يجب ان يكون في عرشه،ففرحنا ليس بتركنا الرب بل بقاؤنا الدائم مع الرب من خلال تعاليمه وحياتنا بها وسكينة روح الله فينا.

من عادات عيد صعود الرب استخدام منتوجات الألبان من "الهيطليّة" وما شابه، لن ندخل بتفسير ذلك والعادات اليهودية وقت المسيح واستخدامهم للألبان وما السبب من وراء ذلك وهذا ما ورثناه مثله مثل اغلب العادات الحياتية في الأعياد المسيحية فهي أغلبيتها ان لم تكن كلّها لا ترجع لأي نص كتابي مسيحي بل للمسيحيين الأوائل وهم أغلبيتهم من اليهود. 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com