عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

رأي في الكهنوت

رأي في الكهنوت

الأب أندري تكاتشيوف 

ينطبق على الكهنوت نفس الكلام الذي كان يقوله القدّيسون عن الرهبنة وهو: لو عرف الجميع كم هو جميل أن يكون الإنسان راهباً لترهبنوا كلهم في الدير، ولكن لو عرفوا كم هو صعب أن يكون الإنسان راهباً لما ذهب أحد إلى الدير. في رأيي يمكن تشبيه الكهنوت بالرهبنة من هذه الناحية إلى حدّ كبير، فهو رائع ولكنه في نفس الوقت صعب جدّاً.

إنّ صعوبة الكهنوت لا يدركها مباشرة كل كاهن، ويزداد الكهنوت صعوبة بالنسبة للكهنة الذين قبلوا الرسامة لدواعٍ ليست كلها روحية مفكّرين في المجد أو في إمكانية الإشراف على الناس ومقنعين أنفسهم بقداستهم الشخصية أو الذين صاروا كهنة من أجل لقمة العيش وليس من أجل المسيح بحسب قول القديس ديميتري روستوفسكي*. انسان كهذا سيتضايق من الخدمة الكنسية وسيقصّرها وسيغضب من الناس معتبراً إياهم أغبياء ولجوجين، فستصير كل خدمة أو صلاة بالنسبة له عذاباً.

مختلفة هي حال الذين لم يبحثوا في الكهنوت عن أي شيء سوى الكهنوت نفسه، فتلك النعمة الإلهية التي نسمح لأنفسنا بأن نتحدّث فيها كثيراً يعيش مِلءَها الكاهن المحبّ للمسيح الذي يخدمه. ولكن حتى عبيد الربّ هؤلاء لا تخلو حياتهم الروحية من فترات التجارب والتراخي وغير ذلك. عندما يقبل أحدٌ الرتبة الكهنوتية يُلقي معها على عاتقه ثقلاً لا يبدأ يشعر به إلا مع مرور السنوات.

أتذكر كلمات مثلث الرحمات المطران أنطوني (بلوم) التي قالها عن الكهنوت. لقد قارن الكاهن بذلك الجحش الذي دخل المسيح أورشليم راكباً على ظهره. كان الجحش ببساطته يظنّ أن الناس يكرمونه هو وهم يبسطون ملابسهم على الطريق ويلوّحون بالأغصان ويهتفون التحيات. كم من مرّة ينسى الكاهن أنّ تقبيل يده وورع الناس الفائق أمام رتبته لا يُنسبان إليه شخصياً بل إلى الربّ يسوع المسيح. بدون فهم هذه الأشياء سنصير مثل ذلك الجحش من الإنجيل بينما الكاهن الحقيقي الوحيد هو الرب يسوع المسيح نفسه. هو الكاهن إلى الدهر. كهنوتنا منه وفيه، فبدونه نحن لا شيء.

 إن الكاهن في أمسّ الحاجة لأن يدرك بأنه عاجز بالمطلق بدون المسيح.

ترجمة عامر هلسا

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com