خرافة صرف الروح في الثالث 

للدكتور أنطوان يعقوب 

سؤال : هل صحيح تبقى الروح متجولة وموجودة في مكان ذكرياتها او بيتها؟

الجواب :

بكل تاكيد لا ..فهذا من صنع الأساطير الخرافية لا وجود لها مسيحيًا...

بالموت تنفصل الروح  ويدفن الجسد في التراب ليتحلل الى اصوله. الى التراب الذي خلق منه وتصعد الروح الى خالقها لانها نفحة الله في الانسان  فحين تخرج بالموت تعود الى مانحها (جا١٢: ٧) 

فَلَو كانت الروح حرة تتحرك كنّا تشاء لم سال  غني  مثل العازر السماح له بالذهاب الى اخوته  لينذرهم .. (لو ١٦: ٢٧-٢٨) فمن الواضح ان روحه  لم تكن حرة بل مقيدة. فالاروح كلها في قبضة الله الخالق ..

إذن الروح لا تستطيع التحرك  او العودة الى مكانها لتتجول حول  مسكنها وأماكن ذكرياتها ...

فالذين يدعون  بوجود الروح على الارض بعد الموت  وفِي أماكن موتها وسكناها او في بيتها  او حول مقر دفن جسدها   يسردون أساطير وخرافة لا دخل لها بالدِّين في شيء ... 

فما فايدة بقاء الروح في مكان. موت الجسد بسبب حادث تصادم او سقوط طائرة او افتراس وحش بري او بحري للجسد ؟ 

فاعلم ياحبيب المسيح،  ان الهدف من صلاة يوم  الثالث   هو صرف  روح الحزن  لا صرف روح المتوفي ..

فحضور  الكاهن للصلاة  لصرف روح الحزن  فيقوم  بالصلاة في مكان   وفاته  وعلى فراشه ...ورش الماء المصلي ...  

وتقدم الاسرة   الطعام رحمة عن روح  المتوفي وكسرا لصوم  او امتناع الاسرة عن الطعام ..

وكيفما كان الامر، بالموت  تصعد الروح  الى خالقها  ولا تعود للأرض وتبقى في قبضة الله حتى يوم القيامة العامة . 

إذن صلاة الثالث لتعزية الأهل وفقًا  لقوانين الرسل :" اذكروا الميت  في الْيَوْمَ الثالث "  لان المسيح  قام في الْيَوْمَ الثالث  من بين الأموات .. وهذا يحثنا على  ضرورة تعزية اهل المتوفي  في الأيام الثلاثة  الاولى   ونقول لهم " لاتحزنوا كالباقين  الذين لا رجاء لهم "

ووجود  الكاهن مع الأهل في الْيَوْمَ الثالث الى جانب الصلاة والتعزية  لتشجيعهم على العودة الى مواصلة حياتهم والعودة الى الكنيسة  بيت العزاء الحقيقي ...

فلا وجود لصرف روح المتوفي  في المسيحية لانها تصعد في نفس اللحظة وتبقى في قبضة الله حتى القيامة والمحاسبة   النهائية .. 

من له اذنان للسمع فليسمع