عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

كانون الثاني تذكار القديسين انطونيوس

٣٠ كانون الثاني تذكار القديسين انطونيوس الجديد وانطونيوس الكبير وجاورجيوس الجديد

أما القديس البار أنطونيوس الجديد: لا نعرف بالتحديد متى عاش. يبدو أنه من القرن الحادي عشر. كان من عائلة تقية ميسورة في بيرية المقدونية. اشتهى الحياة النسكية وهو حدث. انضم إلى أحد الديورة في تلك الأنحاء. أضحى نموذجاً في الفضائل الرهبانية. وإذ مالت نفسه إلى الحياة النسكية حظي ببركة رئيس الدير واعتزل في مغارة يصعب الوصول إليها. بقرب ضفاف نهر ألياقمون. أقام في المغارة خمسين سنة لا يغتذي إلا بالأعشاب التي تنبت في جوار المغارة. لم يدر به أحد سوى كاهن اعتاد أن يأتي إليه من وقت لآخر بالقدسات. جاهد جهاداً بطولياً ضد الشياطين نظير سميه الكبير عمل الشيطان ما لا يعمل ليقطع عليه صلاته ويحمله على مغادرة المكان. رغم كل شيء ثبت إلى سن التسعين ورقد بسلام. بعد ذلك بفترة. مر بالمكان صيادون. فجأة أخذت الكلاب تنبح فانتبه الصيادون إلى يد بشرية تظهر من بين أغصان الشجر.فاقتربوا فوجدوا مدخل المغارة. فلما دخلوا وجدوا جسد الناسك القديس غير منحل. خرجوا واستدعوا أسقف بيرية فحضر وحضر معه آخرون. وبعدما تبينوا هوية الناسك اختلف أهل البلدة وأهل الدير في من يأخذه إليه. فجعله الأسقف على عربة يجرها ثوران. فإذ بالعربة تتحرك باتجاه البلدة وتتوقف عند المنزل العائلي للقديس فأنزل هناك وجعلت له كنيسة كبيرة.  

أما  القديس أنطونيوس الكبير ‏‏ولد في قرية صغيرة في صعيد مصر تدعى كوما قرابة العام 250م. كان أهله من أعيان البلد، ذوي ثروة يعتدّ بها، مسيحيّين فنشأ على التقوى. وكانت له أخت أصغر منه سنّاً. اعتاد ملازمة البيت إلا للضرورة أو للخروج إلى الكنيسة. ولمّا يشأ أن يحصّل العلم الدنيوي تجنّباً للخلطة بالناس. لكنه كان يصفي جيِّداً لما يُقرأ عليه ويحفظه في قلبه. سلك في بساطة وامتاز بكونه رضيّاً وعفّ عن الملذات.

لما توفّي والده تأمّل فيه وقال: تبارك الله! أليست هذه الجثّة كاملة ولم ‏يتغيّر منها شيء البتة سوى توقّف هذا النفس الضعيف؟! فأين هي همّتك وعزيمتك وسطوتك العظيمة وجمعك للمال؟! ثم أردف: إن كنت أنت قد خرجت بغير اختيارك فلا أعجبنّ من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ مثل ما عملت أنت. وقد ذكر القدّيس أثناسيوس الكبير أنه ترك العالم بعد وفاة أبيه بستّة أشهر. فيما ذكرت مصادر أخرى أنه ترك والده بغير دفن وخرج يهيم على وجهه مخلّفاً وراءه ما كان له من مال وأراضٍ وخدم. لسان حاله كان: ها أنا أخرج من الدنيا بإرادتي كيلا يخرجوني مثل أبي رغماً عنّي. عمره، يومذاك، كان ثمانية عشر أو ربما عشرين ربيعاً.

وأما القدّيس الشّهيد الجديد جاورجيوس يوانّينا الأبيري السائس: من عائلة فقيرة. عمل لدى ضابط تركي كسائس عربات. بقي على مسيحيته رغم كل شيء. كان الأتراك يدعونه حسن. تزوج مسيحياً. ادّعى بعض الاتراك أنه مسلم و اسمه حسن. و ان زواجه المسيحي فعل ردّة. دافع عن نفسه، و لكن تمكن الأتراك زوراً من استصدار حكم اعدام بحقه ما لم يصر مسلماً. تمسك بإيمانه بالمسيح فجرى إعدامه شنقاً. قيل انبعث منه الطيب و عاين حراسه نوراً إلهياً ينزل عليه. كما جرت بواسطته، وقت مراسم الدفن، عجائب جمة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com