عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

غريغوريوس الثيولوغوس (320-391م) عن كتاب: عصر المجامع المسكونيّة الجزء الثاني للدكتور انطوان يعقوب

غريغوريوس الثيولوغوس (320-391م)

عن كتاب: عصر المجامع المسكونيّة الجزء الثاني

للدكتور انطوان يعقوب

ننذكر الكنيسة اليوم احد أعمدة الكنيسة المُدافعين عن استقامة الإيمان القديس اغريغوريوس المُلقب باللاهوتي .

  اولد غريغوريوس سنة 320، في قولٍ، و328 في قولٍ آخر، في أريانزو الكبادوكية، في أحضانِ أُسرة مُتدينة ، إذ كان والده أغريغوريوس، أسقف المدينة، وكانت والدته نونا إمرأة صالحة تحلّت بالفضيلّة فعلّمت إبنها الفضائل الحميدة

   أرسله والده إلى مدارسِ قيصرية فلسطين ومنها إنتقلَ إلى مدرسةِ الأسكندرية، حيث تأثر بالفكر اللاهوتي الأثناسوسي وبفلسفة ديديموس الضرير وبعدها إنتقلَ إلى مدرسةِ أثينا، وتعلّم فيها العلوم المُختلّفة، وبرعَ في علومِ المنطق والفلسفة والفصاحة واللاهوت، وقرأ الكتب المُقدّسة وتمعنَ في معناها، وهناك تعرفَ على باسيليوس واتفقا على تكريسِ حياتهما للمسيح.

 عادَ إلى مدينتهِ بعد غياب 12 سنة عازمًا على تركِ كل ملّذات الدنيا وانقطعَ عن المأكولاتِ الدسمة ، واكتفى بالنومِ على الأرض، ولبس عباءة خشنة، وكان يقضي ليلهِ بالصلاة والتسبيح للهِ.

 عندما رأى والده قد تقدمَ في العُمرِ وأصبح عاجزاً عن القيامِ بمُتطلّبات الرعية أسرعَ لمُساعدتهِ والإهتمامِ بشؤون الرعية ، فرسمه قسًا سنة 362 ميلاديًا ليُساعده في أمورِ الأبرشية.

  سعى باسيليوس إلى زيادةِ عدد الأساقفة الأرثوذكس فاستدعى صديقه غريغوريوس ورسمه أسقفًا سنة 379م على إحدى الأبرشيات البعيدة، فعاد إلى مدينتهِ،- يُقال أنه اعترضه أحد الأساقفة المُطالبيين بكرسي الأسقفية أثناء طريقه لأبرشيته، فتركها له وذهبَ إلى بيمارستان ليخدم المرضى- ، ثُمّ قبلَ رعاية كنيسة صغيرة في القسطنطينية ، غير أن مظهره وملابسه نفرّت عنه طبقة الأثرياء، لكنهم عندما إستمعوا إلى عظاتهِ التي هاجمَ فيها الأريوسية مُفنداً إدعاءاتهم غيّروا رأيهم فيه وتعلّقوا به، وبتواضعه المُتناهي حتى ذاعَ صيته ولُقِبَ بغريويوس الناطق باللاهوتيات.

  في سنة 378م استدعاه أساقفة الأرثوذكس إلى القسطنطنيةِ ، إذكانت كنيسة القسطنطينية في يدِ الهراطقة فتدّهوّرت أحوالها، لذلك إتفق باسيليوس وملاتيوس، بطريرك أنطاكية، على تسليمِ غريغوريوس كنيسة أنسطاسيا ، أو القيامة، للنهوضِ بها ولتخليصها من يدِ الأريوسية

 في سنة 378 ثبّته الإمبراطور عليها بدلاً من أسقفها الأريوسي ديموفيلوس

 في 381ميلاديًا عُينَ أسقفًا لكرسي القسطنطينية، وقبلَ الكرسي بعد إلحاح كبير، وأخذَ يزور ويعظ الشعب ليجمع شملهم ويُصحّح معلوماتهم اللاهوتية

 قُبِلَ تعيينه ببعض الإعتراضات والنقد من الأريوسيين ، ومن بين المُعترضين على تعيينه تيموثاوس، بطريرك الأسكندرية ، لا لشيء إلاّ أنه أُعتبره كاسراً لقوانينِ المجمع النيقاوي الذي يمنع إنتقال الأساقفة من أبرشياتهم إلى أبرشياتٍ أُخرى ، فانتخبوا نكتاريوس ليكون بطريرك القسطنطينية، الذي ترأس جلّسات المجمع بعد وفاة البطريرك ملاتيوس .

  تنازل غريغوريوس عن الكرسي لنكتاريوس عن حُبٍ ، وقررَ الإنسحاب إلى أحدِ الأديرة ليعيش باقي حياته بتنسُك فردي، وقد تمّ ذلك بعد إنتهاء المجمع المسكوني الثاني سنة 382ميلادياً ، فعاشَ فيه حتى وفاته سنة 391ميلاديًا عن عُمرٍ ناهز السبعين.

 تركَ القديس غريغوريوس بعض مقالاته وكتاباته اللاهوتية العميقة عن الروحِ القدُس وبعض أشعاره الدينية.

الطروبارية:" ان مزمار لاهوتك الرعائي قد ظهر على أبواقِ الخُطباء ، فإنك إذ سبّرت أعماقَ الروح مُنِحتَ أيضًا روائع النُطق,فاشفع أيها الأبُ غريغوريوس إلى المسيحِ الإله في خلاصِ نفوسنا".

القنداق: حللّت بأقوالك اللاهوتيّة عُقَّد الخُطباء أيُها المجيد ، وألبستَ الكنيسةَ حُلّةَ الإيمانِ القويم المنسوجة من البلاء فهي تتسربل بها وتصرخُ معنا نحن أولادك: السلامُ عليكَ أيُها الأبُ ذو العقلِ اللاهوتي الأسمى". أُعايد كل من يحمل إسم هذا القديس مُتمنيًا عليه أن يسير على دربه التعليمي اللاهوتي. وكل سنة وجكيعكُم بخير. (د.اي

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com