السبت التاسع والعشرون من زمن السنة : Lc 13,1-9

تعليق على الإنجيل
القدّيس لاوُن الكبير (؟ - نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة العشرون عن الآلام

"إن لم تَتوبوا"

إلى العمل، أيّها الإخوة! فَلنَبذُلْ جهدًا كبيرًا كي نكونَ مشاركين في قيامة المسيح وكي نَنتقلَ من الموت إلى الحياة في حين لا نزال في هذا الجسد. كلّ الذين يعيشونَ التوبة، من أيّ نوعٍ كانَتْ، وكلّ الذين يَنتقلونَ من حالةٍ إلى أخرى، أولئكَ كلّهم يعيشونَ نهايةً: هم لم يعودوا أبدًا كما كانوا. كما أنّهم يعيشون بدايةً: هم يصبحونَ ما لم يكونوا عليه. لكن، من المهمّ أن نعرفَ من أجل مَن نموتُ ومن أجل مَن نحيا، لأنّ هنالك ميتة تُحيي وهنالك حياة تُميت.

في هذا العالم الزائل فقط، نبحثُ عن الحياة والموت، بحيث أنّ نوعيّة أعمالنا على هذه الأرض هي التي ستحدِّد المكافآت الأبديّة التي نستحقّها. إذًا، فَلنَمُتْ عن الشيطان وَلنَحيا لله؛ فَلنَمُتْ عن الخطيئة لنَحيا للعدالة؛ فَليَختَفِ الكائن القديم ليَقومَ الكائن الجديد. لأنّه "ما من أحدٍ يَستطيعُ أن يعملَ لسيّدَين" (متى6: 24) وفقًا لقول الكلمة الحقّ، فَلنَختَرْ سيّدًا لا يُعثِّر طريق الواقفين ليَقودَهم إلى الهاوية، بل يُقيمُ الذين سقطوا ليَقودَهم إلى المجد.