عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

ماذا لو كان المسيح فعلا طبيعة واحدة

ماذا لو كان المسيح فعلا طبيعة واحدة 

كما تعتقد الكنائس المنوفيزية (اللاخلقدونية)؟

(اقباط - أرمن - سريان - حبشية)

كلمة منوفيزي هي كلمة يونانية معناها طبيعة واحدة .

أولا يجب أن نوضح عقيدة الكنائس المنوفيزية التي تؤمن بأن المسيح طبيعة واحدة حيث ترى الكنائس اللاخلقدونية (اقباط - أرمن - سريان - حبشية) أن المسيح هو عبارة عن " طبيعتين " ، هما " اللاهوت " ، و " الناسوت " ، وقد اتحدتا و صارتا " واحداً فى الجوهر أو فى الطبيعة " ، أو نتج عنهما " وحدة فى الطبيعة " أو " طبيعة واحدة " ، التى هى طبيعة " الله الكلمة المتجسد " ، ولكن بدون امتزاج أو اختلاط أو استحالة . فالمسيح هو إله متأنس ، وليس إلهاً وإنساناً !

وتري الكنائس اللاخلقدونية إن اتحاد الطبيعتين فى طبيعة واحدة إنما يُبَرّر فى حقيقة الأمر لمصطلح " والدة الإله " الذى تنسبة الكنيسة الأرثوذكسية للعذراء مريم  حيث تري أن هذه التسمية لا تستقيم إطلاقاً إلا إذا أخذنا بوجهة نظر الطبيعة الواحدة  التى فيها تتحد الطبيعتان اتحاداً كاملاً وتصبح طبيعة واحدة .

ماذا لو كان فعلا المسيح طبيعة واحدة ؟

إن الحديث عن " طبيعة واحدة " ، بعد القول " بطبيعتين " ، يعطى الانطباع وكأنه نتج عن اتحاد اللاهوت بالناسوت " طبيعة جديدة " ! مما يعنى أننا أمام " طبيعة " لم تكن موجودة قبلاً ، لا هى باللاهوت ولا هى بالناسوت !!! إن خطورة هذا الأمر تكمن فى الإيحاء بأنه قد حدث تغيُّر فى جوهر أقنوم الابن ، وبالتالى فى جوهر اللاهوت !!!

وبالتالي يصبح التجسد ، الذى هو اتحاد اللاهوت بالناسوت ، اما  تحوُّل اللاهوت إلى ناسوت ، أو تحوُّل الناسوت إلى لاهوت.لأن القول بطبيعة واحدة من طبيعتين متحدتين غير مختلطتين هو تناقض لا يقبله المنطق والعقل ... كيف يمكن القول بأن هناك طبيعتين غير مختلطتين في طبيعة واحدة !!

 

الان سنستعرض من الانجيل ما يثبت عدم صحة عقيدة الطبيعة الواحدة للمسيح :-

" قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يو 8: 58 ، " المجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم " يو 17: 5 .

- إن قول المسيح " أنا كائن " ، لا يمكن أن يصدق إلا على اللاهوت ، ولايمكن أن يصدق على الناسوت ، وإلا لكان الناسوت أزلياً !!!!

" وأمَّا ذلك اليوم وتلك الساعة ، فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين فى السماء ، ولا الإبن ، إلا الآب " مر 13: 32 .

- فمَنْ هنا الذى لم يكن يعلم ساعة مجيئه الثانى ، هل هوالطبيعة الواحدة  الله الكلمة المتجسد ؟ وهل يمكن تطبيق التعليم بأن اللاهوت هنا كان شريكاً للناسوت فى عدم معرفة ساعة مجئ ابن الإنسان ؟؟؟

 " لأن أبى أعظم منى " يو 14: 28 .

- إن هذا القول لا يصح على الطبيعة الإلهية ، بل يصح على الإله والإنسان معاً ، أى على المسيح باعتباره وسيطاً . فهل يمكن أن الطبيعة الواحدة  الله الكلمة المتجسد يقول إن الآب أعظم منه ؟ وهل يدل قول المسيح السابق – إن كان له طبيعة واحدة - على أنه أقل من الآب مقاماً ؟ إن المسيح لا يقصد بقوله هذا أن " الآب " أعظم منه من ناحية كونه " ابن الله الأزلى " ؛ لأنه من هذه الناحية هو واحدٌ مع الآب فى الجوهر . لذلك قال المسيح عن نفسه " أنا والآب واحد " ، و" أنا فى الآب والآب فىَّ " ، و " مَنْ رآنى فقد رأى الأب " ، و " لكى يكرم الجميع الإبن كما يكرمون الآب " . لكنه يقصد أن " الآب " أعظم منه ، من ناحية كونه " ابن الإنسان "

" ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما " لو 2: 51 .

- فهل يصح القول عن تصرُّفات المسيح فى فترة طفولته أنها كانت تصرفات " الطبيعة الواحدة " ، والتى فيها ما كان يفعله " الناسوت " هو هو ما يفعله " اللاهوت " ؟؟؟ فهل لمَّا كان خاضعاً لأبويه ، كان اللاهوت أيضاً كذلك ؟؟؟

" وأمَّا يسوع فكان يتقدم فى الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس " ع52 .

- وهل لمَّا كان جسد الطفل يسوع ينمو ، هل كان اللاهوت واحداً معه فى الجوهر ، ينمو معه ؟

طبعا الاية هنا تتحدث عن الطبيعة البشرية للمسيح والتغيرات التي كانت تحدث لها كانسان تام.

 " ثم أُصْعِدَ يسوع إلى البرية من الروح ، لِيُجَرَّب من إبليس " مت 4: 1 .

- وإذا أخذنا بعقيدة " الطبيعة الواحدة " للمسيح ، ووحدة الطبيعة فى الجوهر ، والتى فيها ما يختاره اللاهوت هو هو ما يختاره الناسوت ، والتى بحسبها المسيح لم يأتِ عملاً إلهياً دون أن يكون الجسد شريكاً فيه ، ولم يعمل عملاً جسدياً دون أن يكون اللاهوت شريكاً فيه ، فمَنْ تُرَى الذى جُرِّبَ من الشيطان عند ابتداء خدمة يسوع الجهارية ؟ هل الذى جُرِّبَ هو الطبيعة الواحدة ، الله الكلمة المتجسد ؟ وهل كان اللاهوت مشتركاً مع الجسد فى الخضوع للتجربة ؟؟ مت 4: 1-11 .طبعا الطبيعة البشرية التامة هي التي خضعت للتجربة..وانتصر علي الشيطان كاله تام.

" ليس أحد صعد إل السماء ، إلا الذى نزل من السماء ، ابن الإنسان الذى هو فى السماء " يو 3: 13 .

- وهل اتحاد الطبيعتين فى المسيح وصيرورتهما واحداً فى الطبيعة ، يعنى أن ناسوت المسيح كان موجوداً فى السماء..فهل الذى نزل من السماء هو المسيح لاهوتاً وناسوتاً ؟؟؟ بمعنى آخر ، هل الذى نزل من السماء هو الله الكلمة المتجسد ؟؟؟

 " وكان هو فى المؤخَّر على وسادة نائماً . فأيقظوه ، وقالوا له : يا معلم ، أمَا يهُمُّك أننا نهلك ؟ " مر 4: 38 .

- وهل تنصرف مسألة النوم أو الأكل أو الشرب أو التعب ...إلخ على " الطبيعة الواحدة " أو على " الطبيعتين اللتين صارتا واحداً فى الجوهر ؟ فإذا كان الأمر كذلك ، فمن ذا الذى كان ينام ؟ هل هو " الطبيعة الواحدة " ؟ الله الكلمة المتجسد ؟ وهل كان اللاهوت شريكاً أيضاً فى النوم الذى اختاره الناسوت ؟؟

 " خرجتُ من عند الآب ، وقد أتيتُ إلى العالم ، وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب " يو 16: 28 .

- هل المسيح بقوله " خرجتُ من عند الآب " يعنى أنه كان الله الكلمة المتجسد منذ الأزل ؟ أم أنه يتحدث عن أن ظهوره فى مكان ما لا يؤدى إلى انفصاله عن اللاهوت ، أو انفصاله عن أحد الأقنومين الآخرين ، بأى حال من الأحوال ؟؟ كما أن ظهوره فى الجسد لا يحد من لاهوته الموجود منذ الأزل مع الآب والروح القدس فى جوهر واحد .

" بكى يسوع " .

- فكيف كان اللاهوت شريكاً مع الناسوت فى البكاء ، فى طبيعة واحدة ؟؟؟

 • " أنا عطشان " .

- وكيف كان اللاهوت شريكاً مع الناسوت فى العطش في طبيعة واحدة ؟؟؟؟

 • " إلهى إلهى ، لماذا تركتنى ؟ " مت 27: 46 .

- هل الذى نطق بهذا القول هنا هما اللاهوت والناسوت المتحدين معاً فى طبيعة واحدة ؟ وهل كان اللاهوت شريكاً للناسوت فى هذا القول ؟

- إن قول المسيح للآب " لماذا تركتنى ؟ " يدل على أنه لم ينطق به كابن الله ؛ لأنه من هذه الناحية هو واحدٌ مع الآب والروح القدس فى اللاهوت ، ولا انفصال له عنهما على الإطلاق . لكن مع ذلك هناك حالة واحدة يصح أن يُتْرَك فيها المسيح من الله ، وهى حالة وجوده كابن الإنسان للقيام بالتكفير عن خطايا العالم ، وهى الحالة التى يُعْتبَر فيها الإنسان يسوع المسيح أثيماً ، فيُترَك من الله عوضاً عن الخطاة ، ويحتمل كل ما يستحقونه من قصاص ، حتى يصيروا أبراراً ، ولهم حق الإقتراب من الله والتمتُّع به ، إن هم قبلوا كفارته ، وسلموا حياتهم له تسليماً كاملاً .

" فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم ، وأسلم الروح " مت 27: 51 .

- وماذا نقول : هل الذى مات هو الله الكلمة المتجسد ، ذو الطبيعة الواحدة ؟ لأن الموت هنا سيقع على الطبيعة الواحدة ، فهل يشمل الموت الله أيضاً ؟ أم أن الأصح أن نقول إن الذى مات هو جسد المسيح المتحد بلاهوته ؟

- إن نفس المسيح الإنسانية ذهبت إلى الفردوس متحدة بلاهوته ، وفى اليوم الثالث عادت النفس الإنسانية المتحدة باللاهوت إلى الجسد المتحد باللاهوت فكانت القيامة ! لأنه لا يمكن أن نقول – بحسب تعليم الطبيعة الواحدة إن الله قام من الأموات !!؟ لكن نجد الإنجيل يشير إلى أن الذى قام من الأموات هو ابن الإنسان ، أو يقول مراراً إن المسيح قام من الأموات .

• " فكم بالحرى يكون دم المسيح الذى بروح أزلى قدَّم نفسه لله بلا عيب ، يطهر ضمائركم من أعمال ميتة ، لتخدموا الله الحى " 9: 14 !

- والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو : هل الدم المقصود هنا هو " دم الطبيعة الواحدة " ، الله الكلمة المتجسد ؟ أم الأصح أن نقول إنه دم الناسوت المتحد باللاهوت فى شخص المسيح ؟

• " إنى أصعد إلى أبى وأبيكم ، وإلى إلهى وإلهكم " يو 20: 17 .

- إن السيد المسيح هو أحد أقانيم اللاهوت ، لكن بتجسده من جنسنا أصبحت له طبيعتان كاملتان هما : اللاهوت والناسوت . إن هاتين الطبيعتين متحدتان كل الإتحاد ، فمن حيث اللاهوت كان المسيح ولا يزال وسيظل إلى الأبد هو الله ، فهو " الكائن على الكل إلهاً مُبَاركاً إلى الأبد " رو 9: 5 . وأمَّا من حيث الناسوت فكان المسيح كأحد الناس ، ولذلك كان يدعو الله من هذه الناحية أباً وإلهاً له . وكان المسيح قد سمح أن يُعَلَّق على الصليب بوصفه " ابن الإنسان " ؛ لأن الكفارة تكون دائماً من نفس نوع المُكَفَّر عنه .

• " ولمَّا كانت عشية ذلك اليوم ، وهو أول الأسبوع ، وكانت الأبواب مغلقة ، حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود ، جاء يسوع ، ووقف فى الوسط ، وقال لهم : سلام لكم " يو 20: 19 ، 26 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : : مَنْ الذى دخل من الأبواب المغلقة : هل هو اللاهوت أم الناسوت ؟

هنا اصحاب الطبيعة الواحدة يستشهدون بهذا الحدث للبرهان علي ان هذا دليلاً على وحدة الطبيعة اي المسيح كان طبيعة واحدة قبل وبعد القيامة إنه الله الكلمة المتجسد ، ذو الطبيعة الواحدة !!

 - لكن :

 لماذا اختار الرب يسوع هذه الطريقة ، وكان فى إمكانه أن يطرق الباب ؟؟؟

 وسؤال آخر هو : لماذا لم يفعل المسيح هذا الأمر قبل القيامة إذا كان فى إمكانه ؟؟؟

 الإجابة قالها بولس فى أصحاح القيامة عن جسد القيامة " يُزْرَع جسماً حيوانياً ، ويُقام جسماً روحانياً . يُوجَد جسم حيوانى ، ويُوجَد جسم روحانى ... وكما لبسنا صورة الترابى ، سنلبس أيضاً صورة السماوى " 1كورنثوس 15: 42-44 .

 لقد أراد الرب أن يثبت لتلاميذه أن له جسد القيامة الروحانى ، لأن هذا دليلٌ على قيامته من الأموات ، والجسد الروحانى يمكنه أن يدخل من الأبواب المغلقة . فالمسألة هنا ليست متعلقة بلاهوت المسيح واتحاده بناسوته ، لأن اللاهوت لم يطرأ عليه شئ عند موت جسد المسيح ، لكن الأمر يتعلق بما طرأ على ناسوت المسيح بعد قيامته ، أنه صار جسداً روحانياً ، مع أن هذا الجسد  له لحم وعظام ، وكان يأكل أيضاً ما دام على الأرض لو 24: 39-43 

 والدليل علي وجود الطبيعتين بعد القيامة انه لما ظهر المسيح لتوما والتلاميذ وامر توما أن يضع أصبعه في جنبه ليتأكد من اثار الجرح ..اثيت لتوما من خلال الطبيعة البشرية انه هو المسيح فسجد  توما له كاله  .

أيصا عندما ظهر المسيح للتلاميذ بعد القيامة عند بحر الجليل واكل معهم سمك..فقد اكل معهم كانسان تام .

وهذا يؤكد ان المسيح قبل وبعد القيامة كان اله تام وانسان تام .

- أخيراً ، من اللائق أن نقول إن شخص المسيح هو طبيعتان ، والطبيعتان متميزتان غير منفصلتين ، بل متحدتين اتحاداً " شخصياً " فى أقنوم واحد ، فيكون اتحاد الطبيعة البشرية بالطبيعة الإلهية لأقنوم الإبن اتحاداً " شخصياً  " أقنومياً " ، اتحاداً بلا اختلاط ، ولا امتزاج ،

منقول من 

https://m.facebook.com/leontios1976/photos/a.1788344544743714/1826085687636266/?type=3

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com