حنا قسطنطين

العائلة الكنسية الفاسدة 

نتيجة قانون العائلة في الكنيسة ( الذي يعطي حصانة للمطارنة و رؤساء الأديرة و الأرشمندريتية ) حصلنا على فساد لا متناهي في الكنيسة الأرثوذوكسية ، فأصبح كل واحد يستخدم السلطة و المال بحسب قلبه ، لكن أعضاء تلك العائلة ليسوا جميعهم أطهار بل يوجد بينهم الأشرار أيضاً الذين إتخذوا من هذا النظام حصانة لهم ليعملوا شرورهم في الكنيسة بدون أي رادع يردعهم لدرجة التجديف على الروح القدس و أعمال القتل المشينة و أعمال شريرة كثيرة غيرها . 

لكن المفاجأة هي تمسك الجميع بنظام العائلة الفاسدة و المشجع على الفساد ، و يهبون جميعهم بيد واحدة لمساعدة بعضهم بالشر و تكريسه في الكنيسة الأرثوذوكسية كقانون لا يقترب منه ، و المفاجأة الكبرى أننا لا نجد و لا حتى واحد منهم يهبّ غيرة للرب للدفاع عن عقائد الكنيسة الأرثوذوكسية و لإستئصال الشرور منها و تطهيرها ، فذلك لا يدل سوى عن عدم إيماهم أن الرب موجود في كنيسته و يرى كل شيئ . 

قال لهم الرب : يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي 

إصنعوا أثماراً تليق بالتوبة . 

التعامل مع الهرطقة لا يمكن أن يحصل بالسر بل فقط علانية ، و ذلك لأن الهراطقة ينشرون هرطقتهم و يحطمون الإيمان المستقيم ، فيتم دحض هرطقتهم علناً لإفساح المجال أمام المخدوعين بهم أن يرجعوا ، و يتم دعوتهم إلى التوبة ليرجعوا إلى الإيمان الأرثوذكسي القويم . 

في حال رئيس دير الحرف الذي لم يكتفي بالسقوط بالتجديف على الروح القدس الذي صدر حكمه من الرب نفسه ، بل عمل أعمال شريرة كثيرة أيضاً من بينها عمليات القتل ، و الذي يتمسك بقانون العائلة الفاسدة في الكنيسة لكي ينجو من أفعاله الدنيئة و يثابر في هرطقته و في ديره الذي أصبح ساقط بالكلّية بالهرطقة و التجديف على الروح القدس المحيي ، فمثل ذلك الإنسان لن يوجد لديه أي إحساس بالتوبة و كل همّه أن تنتهي هذه المشكلة ليعود و يكمل عمله في هرطقته و يكمل في طريق شروره ، متّكلاً على قانون الكنيسة الفاسد ( العائلة ) الذي يعطيه الصلاحيات المطلقة و القوة المحمية بالحصانة ليعمل جميع الشرور بأمان و دون أي مسائلة . 

و للأسف جماعة العائلة الفاسدة لم يتركوا آية في الإنجيل أو قول لقديس إلا و إستخدموهم بغير مكانهم في الدفاع عن عضو عائلتهم الفاسد و المفسد . 

يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُم أشرار .  ْ