عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

معنى الراعي والرعيّة

معنى الراعي والرعيّة

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_www.almohales.org

استخدام "راعي – راعي القطيع" كثيرة هي بمعان مجازية، رئيس ،حاكم،قائد، المشرِّع. ويلفت النظر أفلاطون إلى الاستخدام الديني للكلمة حين يُشبِّه حكام مدن الدولة بالرعاة الذين يهتمون ويعتنون بقطيعهم.

في تاريخ الشرق الأدنى القديم،أصبحت كلمة "راعي " في التاريخ المبكّر لقبا شرفيا يُطلق على الآلهة والحكّام سواء في قائمة الملوك السومريين أو بالنصوص البابلية.

كانت إسرائيل قبل استقرارهم في كنعان جماعات متباينة تعتمد على الرجال{أيوب من البدو} يمتلكون الماعز والمواشي والأبناء يقومون بمقام الراعي والبنات يقمن بالمنطقة { خروج } وعلى الراعي الاعتناء دون كلل بهذه الحيوانات {حزقيال } والإخلاص في العمل كان يظهر جليا في نوبات حراسة القطيع ليلا لحمايتها من الحيوانات المفترسة واللصوص.

والرعاة المستأجرون كثيرا وفي اغلب الحالات يخيبون رجاء من استخدموهم.

كلمة {Poimnion   } في الترجمة السبعينية تفيد قطيعا صغيرا من الماشية وخصوصا الغنم { تكوين }وفي زمن العهد الجديد كان مثل هذا القطيع يتكون لغاية 500 حيوان { لو يشير إلى مائة خروف}.

 الخراف والماعز ترعى معًا وفي المساء يفصل بينهم، لان الماعز تقضي الليل وسط حظيرة صغيرة ويميل للدفء {مت }.

بعد دخول إسرائيل ارض كنعان كانت لتربية المواشي دور بارز بجانب الزراعة،{يش  وار } الله هو الراعي لشعب إسرائيل { تك } وفي بعض نصوص المزامير تبرز فكرة التشبيه المجازي بالراعي {مز واش وار وحز 1 مك }.

الاعتراف بان الله كان راعي إسرائيل أتت وليدة للاختيار الديني الحي للشعب،ويجب التمييز بينه وبين أسلوب التملّق الفاتر الذي ساد في الشرق الأدنى القديم {مز }.

الشعب هو قطيع الله{مز  واش وار وحز  ومي وزك  }.

باعتبار إسرائيل شعب الله المختار،فلم يطبّق التشبيه المجازي" قطيع الرب" إلا على الإسرائيليين{سيراخ }الحالة الوحيدة للاستعارة المطبّقة بشكل تام على جميع الشعوب التي ستتجمّع في نهاية الزمان كلها معا في قطيع واحد.

طُبّق التشبيه بالراعي على جميع قادة إسرائيل مثل داود { 2 صم و 1 أخ ومز } وعلى وجه العموم وعلى الرغم من أمانة الله ،إلا أنهم فشلوا كرعاة.

لقد شجب الأنبياء الرعاة السياسيين والعسكريين بعبارات سلبية ولقد فشل هؤلاء جميعا بسبب غطرستهم وتمرّدهم على الله،{ اش وحز وزك }.

في اشعياء يقول الله عن كورش " راعي" وبحسب مشيئة الله كان مهتما برعاية العائدين من السبي وإعادة بناء اورشليم والهيكل وبطريقة مغايرة ما جاء في ارمياء ،ما هو إلا تهديد لرعاة البلاد الأجنبية ورعاتها بالدينونة والدمار { ناحوم }.

عند اشتداد الكارثة القومية ظهر لقب الراعي على حين غرّة كلقب للمسيح الذي من نسل داود وبالرغم من انه في البداية كانت الإشارة للجمع "رعاة" غير ان النبوّات تشير لشخص واحد راع واحد{ار وحز }.

شخصية المسيح المستقبلي ظلّت غامضة.والراعي الذي وُصف بأنه المسيح تمّ التأكيد عليه بصفة خاصة في أزمنة ما بعد  السبي { زك }.

ترد اللفظة " Poimen " في العهد الجديد18 مرّة وترد كل من       Poimne_Poimnion" "5 مرات و " Poimaino " 11 مرّة ،ووُصف إخلاص الراعي لواجبه { لو ويو ومت واستخدم يسوع التشبيه المجازي { لو }                           

في مثل الخروف الضال الذي ورد في الأناجيل الازائية يتحدث عن الله كراعٍ {مت: ولو: } نجد يسوع الراعي المسيح الموعود به في العهد القديم { بهذا الصدد قيد طباعة النبؤات التي تحققت بالمسيح والعهد القديم ما هو إلا ظل للعهد الجديد}.

1 _بدا يسوع يقوم بدوره_المسيح_ بجمع خراف بيت إسرائيل الضالة { مت  ولو  حز} ويسوع هو ملك إسرائيل الذي وُعد به في ميخا { مي } والذي يجمع القطيع الذي لا راعي له { مت  ومر حز }ولكن هذا لا يعني تخلّيه عن الأمم،لانه أيضا راعي الجميع { يو }.

2 _ لكن يسوع يجب ان يموت أولا من اجل قطيعه ثم يقوم ثانية { مت ومر قارن زك } انه الراعي المنتظر الذي توقعه العهد القديم ،الراعي يعلن بموته النيابي افتتاح زمن الخلاص { اش  }.

3 _ حقبة الخلاص،الذي يتجمّع خلالها القطيع_شعب الله _{الرعيّة} تحت رعاية الراعي الصالح تصل لذروتها يوم الدينونة، عندها يفصل المسيح الخراف عن الجداء {مت }.

الراعي الصالح { يو نقيض من اللصوص والغرباء والراعي يدخل من الباب {يو }. وهذه العلاقة أصبحت ممكنة نتيجة ان الراعي وضع نفسه بإرادته وحده،هذا إسهام يوحنا الخاص {يو  }في موضوع يسوع الراعي الصالح { يو }. والأجير لا يفعل هذا بل يهرب عن الخطر {قارن العهد القديم حز  }.

الراعي يمثّل الرب {kyrios} كذلك القطيع {Poimne} {يو  }وكل الخراف يرمز للشعب، من المحسّنات اللغوية التشبيهية التي استخدمها يوحنا  وخرافه تعرفه كما يعرفها هو  ولا يستطيع احد ان يخطفها من يده ويجمع يسوع جميع أتباعه من فيهم الامميّين ويجعل منهم قطيعا واحدا

بولس الرسول في حديثه إلى الشيوخ جميع{Poimaino Poimnion _   مع Ekklesia} {قارن أع  } مع هذا استخدم موضوع الراعي في رسالته مرتين{ 1كو واف  }.

بطرس بالتشبيه البلاغي وقطيعه { 1بط 25 :2 } يسوع راعي النفوس { 1بط } يظهر يسوع رئيس الرعاة.

نص العبرانيين "راعي الخراف العظيم " وطبقا للرؤيا.

في افسس نجد رعاة ومعلمين،وبالنظر إلى انّ راعي ،لم تكن لقبا رسميا بعد، فان التأكيد هنا جاء على الوظيفة وليس على اللقب، ومن واجب الرعاة ان يهتموا بالحالة الروحية للقطيع { يو واع  و1بط } وكذلك طلب التائه والضال { مت  ولو }.

والقادة يجب ان يثبتوا جدارتهم كقدوة يقتدي بها القطيع، وهذه هي خلفية تعيين بطرس لوظيفة رعويّة بمعرفة المسيح "ارع غنمي" { يو }.

+نختصر المادة هنا،لكن في الاصل في الكتاب نوردها موسعة مع التاويل والنصوص الكتابية .

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com