عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

أحد الآباء القديسين

أحد الآباء القديسين

المجتمعين في المجامع المسكونية الستة الأولى

في حال قرر خوري رومي كاثوليكي الانصياع للتعاليم والطقس فالكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية لا ليترجيا لها ولا تقويم ولا طقس فهو بمثابة حبر لا يساوي قيمة الورق وذلك حسب سلوكيات العديد من الحوارنة الخائنة لبيوتها،وبالطبع ما من تعميم.

+ 14 قال الرب لتلاميذه انتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة مبنية على جبل.

قارن سفر الأمثال وفيلبي .

+ انتم نور:ما الفائدة من لفظة  " انتم " وما تفيد الصيغة؟ كيف يمكن ان نفهم العبارة؟ومن هم انتم؟

+ مدينة مبنية على جبل:  ما هو قصد الرب هنا؟ أي مدينة وهل بالفعل الحديث عن مدينة ام ماذا يا ابونا المفضال الفهمان الورع؟

 ويقول القديس جيروم في احدى رسائله:

ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم

+15 ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.

قارن مع مرقس ولوقا.

ما الهدف من السراج؟ والمكيال لماذا ذكر؟لماذا لم يقل الطاولة مثلا؟وما المكيال وكم يساوي اليوم؟لو قارنا نص مرقس ولوقا ومتى هل نفهم أفضل التعبير ،دون شك الجواب ايجابي هو.

كما يقول القديس اوغسطينوس:"

ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على السراج المتّقد على لسان السيد نفسه قائلا:"

+16 فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات.

رسالة بطرس الاولى 12 :2 ، يوحنا 8 :5 ، كورنثوس الأولى 25 :14 .

+قدام الناس : على المسيحي ان يضيء للناس نور الحق باعترافه وفضائله كما يضيء  السراج البيت. وان يضيء امام عيون  الناس لا خفية عنهم.

+ لكي يروا أعمالكم:أي لكي يكون عملكم الحسن ظاهرا لا خفيا. ويقول القديس اوغسطينوس:"  لم يقل " لكي يروا اعمالكم  الحسنة " فقط بل اضاف " وليمجّدوا اباكم الذي في السموات" لان الانسان يرضي الاخرين باعماله الحسنة لا لاجل ارضائهم في ذاته بل لتمجيد الله فيرضى البشر ليتمجد الله في عمله لانه يليق بالذين يعجبون بالاعمال الحسنة ان يمجدوا الله لا الإنسان وذلك كما اظهر ربنا عند شفاء  المفلوج اذ يقول معلمنا متى:" تعجبوا ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا " {متى 8 :9 }.

+اباكم : تعبير يعكس تاكيدا كبيرا على " تعاليم المسيح " وفي الفكر اليهودي المبكّر كان الله بوجه عام، "أب " لإسرائيل وليس للأفراد. ويعلّمنا المسيح ابن الله الوحيد الذي بواسطته صرنا ابناء الله ان ندعو الله ابانا. وهذه هي المرة الاولى التي علّم فيها هذا التعليم.

+ المسيح والشريعة:

+17  لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس والانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل.

رومية 31 :3 ، 4 :10 ، غلاطية 24 :3 ، { راجع ما جاء في كتابنا " دراسات مسيحية " الجزء الاول ص 165 _121 حول هذا الموضوع للراقد ميخائيل بولس}.

+ الناموس: او " الشريعة " وهو " التوراة _ תורה " وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على الاسفار الخمسة الاولى من الكتاب المقدس { اسفار موسى } وهي :

التكوين _ בראשית

الخروج _ שמות

اللاويين _ ויקרא

العدد _ במדבר

تثنية الاشتراع _ דברים

+الانبياء  { נביאים _ نبيئيم } وهو القسم الثاني من اسفار الكتاب المقدس { العهد القديم }  المكون من سفر يشوع الى الموك الثاني ومن اشعياء الى ملاخي.

والارجح انه يشير هنا بالناموس والانبياء الى كل العهد القديم { قارن مع متى 12: 7 }وهذه الفقرة هي تصريح عام عن موقف  يسوع تجاه العهد القديم خصوصا وليس فقط، من جهة محتوياته القانونية التي قصد بها تقديم الامثلة التفصيلية لتعاليم يسوع الاخلاقية وعلاقتها بناموس العهد القديم، وذلك متى { 48 -21 :5 } بل وفي كثير من الموضوعات خلال الانجيل كله . والسؤال هو ما اذا كانت هذه الكلمات تؤكد الصلاحية الدائمة لناموس العهد القديم بكل تفصيلاته ، كتعليمات ام انها تعبّر بالاكثر بوجه عام عن سلطان العهد القديم المعطى من الله دون تحديد تطبيقه في الموقف الجديد الذي ظهر بمجيء يسوع.

 لم يكن امرا غير متوقع ان كثيرين من اليهود المتشددين { الذين يتمسكون بالحرف} الذين ارتاعوا من اتجاه يسوع الراديكالي{ الجذري} تجاه موضوعات مثل السبت  او تقليد الطهارة ان يتهموه بانه مشرع في الغاء الناموس والانبياء بيد ان ما يشدد عليه هذا القول لا ينصب على الناحية السلبية بل الايجابية{ بالمقارنة مع متى 34 :10 ما جئت لالقي سلاما بل سيفًا}.

لقد جاء يسوع " لتكميل الناموس والانبياء " والفعل يكمّل او يتمّم _ Pierosia  ، يعني أتى بالامر الى النهاية المقصودة وذلك عن طريق الاعلان النهائي للقصد الالهي الذي سبق واثار اليه العهد القديم والذي يتجاوزه الان.

" لان غاية الناموس هي المسيح "{ رومية 4 :10 }  فهو يكمّله ويسمو عليه ايضا والعهد القديم كله الاعلان الاخير للقصد الالهي. وربّما كانت التوقّعات اليهوديّة { القائمة على اساس ما جاء في اشعياء 3 :2  وارمياء 31 :3 وما يلي } تفترض ان دور المسيح يتضمنه ترك الناموس نهائيا واحيانا قد يصل في الواقع الى اصدار ناموس جديد، فكلمة " تكميل " اذن تعني ان يسوع يحقق ذاك الذي تطلّعت اليه امثال العهد القديم.

وكانت الشريعة { الناموس } تعني في كلام اليهود يومئذٍ واحدا من مدلولات اربعة:

1 _ وصايا الله.

2 _ التوراة { התורה } أي كتب موسى الخمسة من التكوين الى التثنية.

3 _ الكتاب المقدس كله { الشريعة والانبياء}.

4_ سنّة الشيوخ أي شروح التوراة.

واكثر ما كانوا يقصدون عند ذكرهم الشريعة سنّة الشيوخ التي كثيرا ما عارضها يسوع لانها اجتهادات خلقت الوانا من الاحكام فارهقت الناس ولا سيما ان الكتبة جعلوها بمنزلة واحدة مع " التوراة " ومن ثم فالشريعة التي اعلن عنها يسوع انه لا ينقضها هي الشريعة بمعانيها الثلاثة الاولى، لان بينها وبين العهد الجديد المسيحي رابط استمرار لان يسوع هو محور الكتاب المقدس كله ولان بعضها يجسّد الشريعة الطبيعية بالذات واما كيف " يكملها " فبتطويرها من السلبية  " لا تفعل " الى الايجابية " افعل " ومن الرمز الى المرموز اليه، ومن محدودية القومية الى الشمول الكوني وفي النهي عن الخطايا والاثام كبيرة كانت ام صغيرة فالشريعة اذن تبقى بجذورها ولكنها مطوّرة، وقوله " حتى يتم الكل " يعني في الارجح حتى " نهاية العالم" ومن الايات والشواهد على تطوير الشريعة وتكميلها باعطائها معنى وحيا كان ينقصها هي الايات التي يقول فيها:" سمعتم انه قيل.." { متى 21 :5 الخ } " وانا اقول.." { متى 22: 5} ويسترعي الانتباه فيها امران:

الاول:اسلوب يسوع فهو يعلّم بسلطان المشترع فهو الله. كان الانبياء يبداون كلامهم بقولهم :" قال الرب" ومعلمو الشريعة كانوا يدعمون تعليمهم باسناده الى الاولين . اما يسوع فيتكلم باسمه { راجع متى 48 :17 }.

والثاني: بالمقاييس الادبية للاعمال كانوا من قبل يحكمون في ادبية الاعمال استنادا الى الظاهر دون النيّات. فالقتل شر واما ارادة القتل دون التنفيذ فلا حرج فيها. اما يسوع فجعل الافكار والنيات معادلة للاعمال في صفاتها الادبية. فرغبة القتل كالقتل. وكان برّ الكتبة والفريسيين يقوم على الاخذ بالحرف دون الروح وبظاهر الاعمال دون الاكتراث للنيات. فيما البر المسيحي ينبع من التطويبات ومن روح المحبة لله وللانسان بغير قيد.

+لا تظنوا: اشار بذلك الى زعم البعض ان المسيح شرع يرتب قواعد جديدة للاعتقاد والاعمال ويلغي العتيقة. فتوقع الكثيرون التحرر من وجوب الطاعة للناموس وخشي آخرون ان يكون ذلك صحيحا.

+اني جئت: أي كمعلم من الله { يوحنا 2 :3 }.

+لانقض: أي لالغي او ابطل، ان الفريسيين اتبعوا الناموس بتقاليدهم والصدوقيين ابطلوا اقوال الانبياء بانكارهم ما اوحي اليهم فلم يعترفوا سوى بالطاعة للناموس.

+ ما جئت...بل لاكمّل: لقد كمّل المسيح الناموس في عدة امور:

الاول :تتميمه كل رموزه ونبوءاته.

الثاني:فداؤه ايانا من قصاص الناموس، لان الناموس يقول " النفس التي تخطىء تموت " فان المسيح فدانا بموته على الصليب.

الثالث: تفسيره الناموس وايضاحه واظهار معناه الروحي.

الرابع : انه يكتبه على قلوب الناس ويهب له نعمة. فلماذا ازال من الناموس كل ما زيد عليه من التعاليم والتقاليد وابطالها.

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:" مع انهم لم يكمّلوا  الناموس الا انهم يتطلعون اليه بضمير حي عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم باعمالهم لكنهم يحافظون على حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه احد شيئًا لكنهم بالحقيقة اضافوا هم ورؤساؤهم اليه لا ما هو افضل بل ما هو اردأ اذ اعتادوا ان يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبا باضافات من عند حياتهم".

ويرى ان السيد المسيح لم يكمل الناموس في نفسه فحسب، وانما يكمله ايضا فينا ويقول:" هذا هو العجب ليس انه هو حقق الناموس بل وهبنا نحن ايضا ان نكون مثله. الامر الذي اعلنه بولس بقوله:" لان غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكل من يؤمن" { رومية 4 :10 } كما قال:" وان الخطيّة في الجسد لكي يتمّ حكم الناموس فينا نحن السالكين  ليس حسب الجسد { رومية 4 _3 :8 } وايضا أفنبطل الناموس بالايمان؟! حاشا! بل نثبت الناموس"{ رومية 32 :3 } فانه ما دام الناموس كان عاملا لكي يبرّر الانسان لكنه عجز عن تحقيق ذلك جاء  { المسيح ؤ ودخل بالانسان الى طريق البرّ بالايمان مثبّتا غاية الناموس. ما لم يستطع الناموس ان يتممه بالحروف تحقّق بالايمان لهذا يقول:" ما جئت لانقض بل لأكمّل".

+18الحقّ اقول لكم. انه الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يتمّ الكل.

لوقا 17 :16 .

+ الحق: راجع شرح هذا التعبير في الانجيل الرابع من متى  9 :8 .

+ الى ان تزول السماء والارض: قد لا يكون المقصود اشارة الى الزمن بشكل واضح اكثر مما يشكل مصطلحا يعبّر عن امر لا يصدّق، اذ هو مثل بين اليهود يدلّ على عدم امكان التغيير وليس معناه انه بعد ان تزول السماء والارض وبزوالهما يزول الناموس ايضا.

ويعلق القديس اوغسطينوس على هذه العبارة قائلا:" ان كانت الاضافة كاملة فبالاولى تكون الداءة كاملة لذلك يفهم قوله:" لا يزول حرف { i}واحد او نقطة واحدة من الناموس" على انه تعبير عن كمال الناموس لقد اشار بحرف صغير لان حرف  { i} اصغر الحروف يتكوّن من خط صغير ثم اشارة الى النقطة التي توضع على الحرف مظهرا بذلك ان لاصغر الاجزاء في الناموس قيمة".

+ حرف واحد: لفظ مستعار من مصطلحات الكتابة. والمراد به انه لا يبطل من الناموس شيء قبل ان تكمّل غايته والمقصود بحرف واحد او نقطة واحدة أي حرف اليود _ יוד (י } بالعبرية وباليونانية هو يوتا Iota  وهو الياء في العربية. وهي اصغر حروف اللغة العبرية واليونانية. والاية في العبرية هي :" לא תעבור יוד אחת או קוץ אחד מן התורה , وحكمة קוץ _كوتس، تعني نقطة وهي الذنابه به وهي خط دقيق ينتهي به اعلى الحرف { ء}.

+ من الناموس: أي جزءا منه. فلا يمكن ان يزول حرف الناموس بدون ان يكون قد تم بالروح والحق. فاذا نظرنا الى الناموس الطقسي باعتبار انه رمز وظل الخيرات العتيدة فقد زاد بالمسيح واما جوهره ملكوته جزء من كلام الله يدوم الى الابد.

رسالة بطرس الاولى 25 :1 "واما كلمة الرب فتثبت الى الابد"}.

والكلام هنا يدور حول " اكمال" يسوع العهد القديم، ويستمرالناموس ساريا حتى يصل الى ذروته المقصودة وهذا ما تحقق في ارسالية يسوع وتعاليمه.

لذلك فهذه الاية لا تقرّر ان كلّ قاعدة في ناموس العهد القديم تظل سارية وملزمة بعد مجيء يسوع.

الناموس لا يتغيّر، الا ان هذا لا يبرّر تطبيقه بتخطي الهدف الذي قصد منه.

+حتى يتمّ الكل: أي حتى يتمّ فعلا كل ما وُعِدَ  به او أُشير اليه برموز. وليس لحروف الكتابة ونقطها معان ليتمّ كل منها بمفرده. ولكن الناموس برمّته سيبقى كنظام حتى تكمل كل مقاصده. فازالة الناموس الطقسي ضرورية لاتمام كل الناموس كما ان ابطال الصك ضروري عند ايفاء الدين المعيّن فيه. والرسول بولس اوضح كيفية تكميل يسوع الناموس الطقسي في الرسالة الى العبرانيين الاصحاح السابع والثامن والعاشر.  وقصد المسيح بهذا الكلام ان يقينا الضلالة في المبادىء الادبية لا في الطقوس الخارجية. فلا يجوز ان نستنتج من ذلك ان المسيحيين مكلّفون بطاعة الشريعة اليهودية او جزء منها. فسرّ المسيح في بقية هذا الاصحاح والاصحاحين التاليين هو روح وهذه الشريعة التي يظهر معناها الكامل { كل حرف وكل نقطة}، في حياة المسيحي وعمله.

+19 فكل من يحل واحدة من هذه الوصايا الصغرى ويعلّم الناس هكذا يدعى صغيرا في ملكوت السموات واما من يعمل ويعلّ فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات.

رسالة يعقوب 10 :2 .

+كل من يحلّ:أي الغى وابطل والاشارة هنا الى روح الناموس { انظر رسالة يعقوب 10 :2 } فلا يشير الى قصور في حفظ ناموس الله الادبي الذي الكل مجرمون فيه بل الى مخالفتهم اياه عملا لدعوى انهم اعفوا منه.

+الصغرى:أي الاقل قيمة في ذاتها او في اعتبار الناس لها. ولكونها جزءًا من الناموس وجب حتما على الناس الطاعة لها ومن خالفها عمدًا فقد أثم في الكل.

قسم اليهود الوصايا الى كبرى وصغرى وحسبوا اصغر الكل الوصية المتعلقة باعشاش الطيور { تثنية 7 _6 :22 } ولا ريب في ان المسيح لم يشر هنا الى وصية كهذه بل الى الناموس الادبي { أي الوصايا التي تختص بعلاقة الانسان بالانسان } والى كبح الافكار والشهوات التي يحسبها الناس لا طائل تحتها بالمقابل مع الاعمال التي وحدها لها الاعتبار عندهم. وهذه الخطايا ليست صغرى في عيني الله فلا يمكن ان ترتكبها المسيحيون ويجدون رضى امامه.

+ ويعلّم الناس هكذا: باقواله او بقدرته يستخفّوا بالناموس كلّيًا او جزئيا.

+ صغيرا في ملكوت السموات: أي في ملكوت المسيح الجديد. لان الانسان بتركه اصغر وصية من الناموس ينحط الى ادنى درجة في ذلك الملكوت ويصير الحزن والشفقة فمكرِم الناموس مكرَّم في الانجيل ومهينه مهان.

+ من يعمل ويعلّم: افضل مسيحي من يقرن العلم بالعمل. ولا يكتفي بالتعليم الصحيح فهذا يعتبر عظيما عند المسيح.

فالعلم والعمل هما الواسطتان العظيمتان اللتان عيّنهما الله لاصلاح العالم.

ويقول القديس الذهبي الفم: كما ان التعليم بدون عمل يدين المعلم كذلك العمل دون مساندة الآخرين يقلل من المكافأة.

من لا يقدر ان يعلم نفسه ويحاول اصلاح الاخرين يسخر به الكثيرون او بالحري مثل هذا لا يكون أي قوة للتعليم نهائيا. تجعل كلماته ظنا له.

وحيث ان المكافاة هنا اعظم والقوة الممنوحة بالروح اغزر لذا يجب ان تكون فضائلنا ايضا اعظم.

فانه لم يعدنا هنا بارض تفيض لبنا وعسلا ولا براحة طول العمر ولا كثرة الاطفال ولا { ببركة } الحنطة والخمر والغنم والقطعان ، انما صارت لنا السماء والسمويات والتبني والاخوة للابن الوحيد وشركة الميراث معه وان نتمجّد معه ونملك معه، وغير ذلك من الجزاءات غير المحصية. اما بخصوص تمتعنا بعون اعظم فاسمع ما يقوله بولس:" اذن لا شيء من الدينونة الان على  الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح، لان ناموس روح  الحياة قد اعتقني من ناموس الخطيّة والموت { رومية 2 _1 : 8 }.

ويقول القديس اوغسطينوس: برّ الفرّيسيين هو عدم القتل ،وبر المعدين لملكوت السموات هو عدم الغضب باطلا.لذلك فالوصية الصغرى هي ان لا تقتل ومن ينتقضها يدعى اصغر في ملكوت السموات، واما من عمل بها فليس من الضروري ان يكون عظيما بل يرتفع الى درجة اسمى من الاولى، ولكنه يصير كاملا ان كان لا يغضب باطلا، وبالتالي سوف لا يكون قاتلا.

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com