الجمعة 16 تشرين اول

يوم الجمعة العشرون بعد العنصرة والرابع بعد الصليب

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي .19-8:3
يا إخوَة، إنِّي خَسِرتُ الأشياءَ كلَّها، وأعُدُّها أقذاراً لكي أربَحَ المسيح، وأوجَدَ فيهِ حاصِلاً لا على بِرِّي الذي مِنَ النَّاموس، بَل على البِرِّ الذي بالإيمانِ بالمسيح، البرِّ الذي مِنَ اللهِ في الإيمان، حتى أعرِفَهُ وقوَّةَ قيامتِهِ والشِّركَةَ في آلامِهِ متشبِّهاً بموتِهِ، لعلِّي أبلُغُ إلى القيامةِ مِن بينِ الأموات، لا كأنِّي قد فُزتُ بذلكَ أو بلَغتُ إلى الكمال. إلا أنِّي أسعى لعلِّي أدرِكُ ما أدرَكَني لأجلِهِ المسيحُ يسوع، يا إخوة، أنا لا أحسَبُ أنِّي أدرَكت. لكنَّ أمراً واحداً (أجتهِدُ فيهِ): وهوَ أن أنسى ما ورائي وأمتَدَّ إلى ما أمامي، فأسعى نحوَ الأمد، لأجلِ جِعالةِ دعوةِ اللهِ العُليا في المسيحِ يسوع، فنحنُ إذَنِ الكامِلين، لنَكُن جميعاً على هذا الرَّأي. وإن ارتأيتُم شيئاً آخر، فهذا أيضاً سيُعلِنُهُ اللهُ لكُم، أمَّا مِن جهةِ ما بلَغناهُ فلنَسلُك طريقةً واحدةً ونكُن على رأيٍ واحد، صِيروا معاً مُقتَدينَ بي، أيُّها الإخوة، وتبَصَّروا في الذينَ يَسلكونَ هكذا على المِثالِ الذي لكُم فينا، لأنَّ كثيرينَ قد قلتُ لكُم عَنهُ مِراراً، وأقولُ الانَ أيضاً باكياً: إنَّهُم يَسلكونَ كأعداءٍ لصليبِ المسيح، إنَّما عاقِبَتَهُمُ الهلاك، وإلهُهُمُ البَطن، ومجدُهُم في خِزيهِم، وهَمُّهُم في الأرضيَّات.
إنجيل القدّيس لوقا .18-12:9
فِي ذلكَ الزَّمان. دَنا إِلى يسوعَ تلاميذُهُ الاثنا عشَرَ وقالوا لهُ. إِصرِف الجمعَ ليَمضُوا إِلى القُرى والحُقولِ التي حَولَنا فيَبيتُوا ويَجِدوا قُوتاً. لأَنَّنا ههُنا في مكانٍ قَفْر *فقالَ لَهُم. أَعطُوهُم أَنتُم ما يَأْكُلون. فقالوا. ليسَ عِندنَا أَكثرُ من خمسةِ أَرغِفَةٍ وسمَكَتَين. ما لَمْ نَمضِ ونَشتَرِ لهذا الشَّعبِ كلِّهِ طَعاماً *وكانوا نحوَ خمسةِ آلافِ رجُل. فقالَ لتلاميذِهِ. أَجلِسُوهُم جَماعاتٍ خَمسينَ خَمسِين *ففَعَلُوا هكذا وأَجلَسُوهُم جميعاً *فأَخَذَ الخمسةَ الأَرغِفَةَ والسَّمَكَتَين. ونظَرَ إِلى السَّماءِ وباركَها. وكسَرَ وأَعطى تلاميذَهُ ليُقدِّمُوا للجَمْع *فأَكَلوا جميعُهُم وشَبِعُوا. ورُفِعَ ما فضَلَ عنهُم من الكِسَرِ ٱثنَتا عشْرَةَ قُفَّةً *فِيما يسوعُ يُصلِّي على ٱنفرادٍ كانَ تلاميذُهُ معهُ. فسأَلَهُم قائلاً. مَن تَقولُ الجُموعُ إِنِّي أَنا *