عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

يوستنيانوس والقانون الكنسي

يوستنيانوس والقانون الكنسي

نظام الأسقفية: وقضت قوانين يوستنيانوس بحصر حق انتخاب الأساقفة في أيدي الوجهاء والإكليروس. فكان على هؤلاء أن يتفقوا على ثلاثة من المرشحين فيرفعوا أسماءهم إلى البطريرك أو المتروبوليت أو مجمع الأساقفة المحلي لانتقاء واحد منهم ورفعه إلى رتبة الأسقف. وكان للأمبراطور في الواقع أو لممثله المحلي القول الفصل في هذا أيضاً.

وحاول يوستنيانوس الإصلاح فوضع حداً أدنى لسن المرشح وجعله خمسة وثلاثين سنة. وعالج السمونية بأن عيّن المبلغ الذي توجب دفعه إلى الأساقفة المنتخبين وأوجب بقاء كل أسقف في أبرشيته ومنع تغيبه عنها أكثر من سنة واحدة ومنع أيضاً مجيء الأساقفة إلى عاصمة الدولة بدون موافقة المتروبوليت.

وأحاط بالبطاركة والمطارنة عدد من الموظفين. وأهم هؤلاء في القرن السادس السنكليوس وهو المستشار الأكبر والوكيل الذي يقوم مقام البطريرك أو المطران في أثناء غيابه. وجاء في المصادر ما يدل على أن بعض المطارنة أوفدوا وكلاء عنهم إلى العاصمة وإلى المقر البطريركي. وأن هؤلاء كانوا يدعون ابوكريساريوسيين أيضاً. وفي المصادر إشارات إلى الرفرنذاريوس وهو المستشار العادي. وأُطلق على مدير أوقاف الكنيسة وأمين ممتلكاتها لقب ايكونوموس وعُني سكيلاريوس بمراقبة الأديرة والرهبان كما أشرف ذيذاسكاليوس على تلقين المؤمنين قواعد الإيمان.

تمتع الأساقفة في هذا القرن بصلاحيات قضائية واسعة. فكان لهم وحدهم حق النظر في خروج الإكليركيين على أنظمة الكنيسة. ومنحهم يوستنيانوس حق النظر أيضاً في الدعاوي التي أقامها العلمانيون على رجال الإكليروس ولكنه حفظ لاؤلئك حق استئناف هذه الأحكام أمام المحاكم المدنية. وظل المتداعون العلمانيون يترافعون أمام المحاكم الأسقفية في الدعاوي المدنية. ووافق يوستنيانوس على هذا الترفع في جميع المدن ما عدا العواصم واشترط أن يكون برضى الطرفين.

وقضى قانون يوستنيانوس بتنظيم محاكم خصوصية مؤلفة من الأساقفة للنظر والبت في الدعاوي التي تقام على الأساقفة. ولكنه لم يعبأ بما أمر به فإنه كثيراً ما نظر هو بنفسه في بعض هذه الدعاوي. وحذا حذوه يوستينوس الثاني عندما عزل انسطاسيوس البطريرك الأنطاكي 570 لأنه تفوه بما لا يليق عن شخص الأمبراطور ولأنه اتهم بتبذير أموال الكنيسة.

ويرى رجال الاختصاص أن أساقفة هذا القرن تدخلوا في سير الأمور المدنية تدخلاً فعلياً فرفعوا أصواتهم عند الحاجة ليمنعوا حاكماً من التحكم والتعسف أو لينقذوا القانون ضد الفسق والفجور أو ليقفوا سداً منيعاً في وجه الهرطقة. وتطلبت ظروف مصر أكثر من هذا فمنح الأمبراطور بطريركين من بطاركتها الأرثوذكسيين أبوليناريوس وافلوغيوس صلاحيات مدنية وعسكرية مطلقة أصبحا بموجبها نائبي الأمبراطور في مصر وقائدي جيوشه فيها.

جمهور الإكليروس: ودخل تحت هذا التعبير في القرن السادس الكهنة والشماسة والشماسات والايبوذياكونات والقراء والمرتلين. وتوجب على المتقدمين من سر الكهنوت وعلى العذارى والأرامل اللواتي رغبن في الخدمة كشماسات أن يكونوا جميعهم قد بلغوا الأربعين من العمر. وافترض في من طلب الرسامة كشماس أو ابيوذياكون أن يكون في الخامسة والعشرين وما فوق. وأصبح السن الأدنى للقراء والمرتلين ثمانية عشر عاماً. وجاز لجميع هؤلاء أن يكونوا متزوجين شرط أن يكون زواجهم قد تم قبل الرسامة. وحرم الزواج ثانية باستثناء القراء والمرتلين. ولا تخلوا المراجع الأولية من الإشارة إلى رتبة الخور اسقف. فقد جاء في تاريخ بروكوبيوس الفلسطيني أن خور أسقف الرصافة تولى قيادة الحامية وفاوض الفرس في حصار السنة 543. ويرى العلامة غيلمان الألمان أن البريودفيتس البرديوط الزائر بدأ في هذا القرن يحل محل الخور أسقف وأنه كان خاضعاً تابعاً لأسقف المدن. وكثر عدد الإكليريكيين في هذا العصر فاضطر يوستنيانوس أن يحصر عددهم فجعلهم خمس مئة وخمسة وعشرين في كنيسة الحكمة الإلهية في القسطنطينية (أجيا صوفيا). وكان بين هؤلاء ستون كاهناً ومئة شماس.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com