بين بروليتاريا الكنيسة وبورجوازيتها
للدكتور انطوان يعقوب
الصراع بين البروليتاريا والبورجوازية صراع قديم - جديد لم يتوقف عبر العصور التاريخية
وتاريخ الكنيسة عبر كل عصورها ، وخاصة العصور الوسطى ، حين تحدت الكنيسة الملوك والأباطرة وإخضعتهم لسلطانها فحصلت على إقطاعيات وعقارات كثيرة، ويشهد على بورجوازية الاساقفة بصفة خاصة والاكليروس بصفة عامة وها هم يستعيدون ثراءهم حتى اصبح اكل منه عقاراته وأملاكه الخاصة وسائق يقود سياراتهم التي اسرى لهم من تبرعات وعشور ونذور الفقراء
نرى أغنياء القوم، واصحاب المناصب العليا ، مقربون من رجال الدين لم يقدمونه من عطايا وتبرعات يثرى عليها الإكليروس بينما الفقراء المعدمون وهم كبش المحرقة منبوذين مضطهدين مهمشين ليس من عظماء القوم فقط بل من الكنيسة ورجال الدين ايضا .
نحن نتطلع الى من يتولى لواء القيادة ويطالب بايقاف هذا التمييز وهذا الاهمال والظلم الواقع على فقراء القوم الذين لولاهم لاصبح الإكليروس في فقر مدقع ولاغلقت الكنايس ابوابها ، كما بحدث في أوربا وأمريكا وأستراليا ، لان الأغنياء لا ياتون الكنيسة الا بدعوة وتمييز وتقديم الشكر لهم ومنحهم سر التناول قبل غيرهم.. الى هذا الحد التمييز اصبح واضح وراسخ في عقلية الاساقفة ..ورحال الاكليروس.. أعادوا للأذهان طبقية العصور الوسطى ...
استيقظ ايها الغافلون وانظروا ماذا يحدث بتبرعاتكم ومن يحصل عليها؟
وبكل تاكيد ليس الفقراء والمعوزىن. بل اصحاب نيافة والسيادة واجنحتهم!
من له اذنان للسمعً فليسمع
ومن له عيون تبصر فليبصر
