عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

هل تعلم من هم القديسون
هل تعلم من هم القديسون الفتية السبعة النائمون في أفسس؟
وهل سمعت مرة بتعبير "نومة أهل الكهف"؟

إن أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعاً للمراجع. فقد وردت في بعض الوثائق في التراث كالتالي: مكسيميليانوس, أكساكوستوديانوس, يامبليكيوس, مرتينيانوس, ديونيسيوس, أنطونينوس, وقسطنطينوس, ( او يوحنا).

هؤلاء عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام 251م وقيل قبل ذلك. صُوِّروا قديماً باعتبارهم فتية جنوداً، وفي وقتٍ لاحق كأنهم أولاد. هذا ما استبان في الأيقونات التي تخصُّهم.

ورد أن داكيوس قيصر مرّ في ذلك الزمان بمدينة أفسُس وأمرَ بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهياكل. من بين من افتُضِح أمرهم كرافضين لتقديم الذبائح هؤلاء الفتية المسيحيون السبعة. أوقفوا لدى الأمبراطور وسُئلوا عن سبب تمرُّدهم. أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع : "نحن لنا الهٌ مجدُه ملء السماء والأرض. اليه نقدّم سرّياً ذبيحة اعترافنا الايماني وصلواتنا المتواترة!" هذا الكلام أثار حفيظة الأمبرطور فأهانهم وهدّدهم ثم تركهم يذهبون ليتسنّى لهم أن يُفكّروا في الأمر ملياً، مُبدياً أنه سيعود فيستجوبهم بعد أيام قليلة متى عاد الى المدينة من سفره.

توارى هؤلاء الفتية السبعة في مغارةٍ واسعة الى الشرق من المدينة. هناك ركنوا الى السُكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل أنهم ناموا نومة الموت والصلاة على شفاههم.
وعاد داكيوس الى المدينة. سأل عن الفتية السبعة فلم يجدهم! بحث عنهم، فاستدلّ على المغارة، فأتاها وأمر باغلاق مدخلها بالحجارة خنقاً لهم. وقيل ان اثنين من الذين نفّذوا المهمّة كانا مسيحيين في السرّ. هذان خطّا خبر الفتية السبعة على لوحٍ من رصاص مع أسمائهم ووارياه في الجوار.

ومرّت الأيام ما يقرب من المائتي عام وقيل أكثر. ثم في حدود العام 446 للميلاد، زمن الأمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير، شاعت هرطقة أنكرت قيامة الموتى وبلبلت الكنيسة. مروّج الهرطقة كان أسقفًا يدعى ثيودوروس. في ذلك الوقت بالذات، وبتدبير الله، أُزيحَت الحجارة عن مدخل المغارة بيد راع أغنام امتلك أرض المغارة. للحال عاد الفتية الى الحياة كالناهض من النوم دون أن يكون قد نالهم أي تغيير!! اثرَ ذلك حصل لغطٌ في أفسس في شأنهم لمّا عرف الناس بأمرهم. لكن بانت الحقيقة أخيراً، واتُّخذ خبرُهم برهاناً على قيامة الأجساد في المجيئ الثاني.

وقد وردَ أن الفتية السبعة بعدما قصُّوا حكايتهم للناس عادوا الى المغارة فرقدوا فيها من جديد الى القيامة العامة. وهناك من يعتقد أنها المغارة ذاتها التي عاشت فيها مدّة القديسة مريم المجدلية وفيها رقدت ودفنت.

تجدُر الاشارة الى أن التراث الاسلامي ردّدَ صدى خبر هؤلاء الفتية المسيحيين السبعة في أفسس، وهم من يُسَمّون لدى المسلمين بِ "أهل الكهف"، حيث في القرآن سورة جاءَت على ذِكرهم وهي (سورة الكهف). وفي بلاد الشام صار هؤلاء مَضرباً للمثل بمن ينامُ نوماً طويلاً أو من ينام دون أن ينهض من نومه، حيثُ يُقال: "نومة أهل الكهف"!

الى جانب أيقونتهم الأرثوذكسية، مُرفق صور للمغارة التي دُفنوا فيها، وهي شرقي مدينة أفسس (في تركيا حالياً).

الكنيسة الأرثوذكسية تعيّد لتذكارهم في 4 آب، كما تُعيّد لهم مرّة أخرى في 22 تشرين الأول

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com