عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E منتدى أبناء المخلص

20/6/2009
صدق الايمان _ميخائيل بولس

جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة

 

 إن صدق الإيمان، وصلاح الأفئدة، وسلامة النوايا، ووضوح الرؤية، وسموّ الهدف، كلّها صفات الواحدة منها تكفي وتكفل النجاح في العمل، وتؤدي إلى الرضى والقبول، فكيف إذا اجتمعت هذه الصفات معًا، فإنّها لقادرة على زحزحة الجبال عن ثوابتها لتسوية السبيل أو السّبل ولتمهيد الطريق أو الطرق في مجتمع بات يئنّ تحت " ضربات " الحضارة، فغدا كالتائه في صحراء فكرية عَظُم سرابها واستعر لهيبها فزاغ فيها البصر ووهنت فيها القوى فلا سبيل  واضح  ولا غاية منشودة ولا هدف محدد المعالم، يسير فيها الإنسان سيرا حثيثا لاهثًا وراء مصلحة أو مصالح، ما أن تحقق بعضها أو كلها يجد نفسه مرة أخرى تائها في هذه الصحراء الفكرية، بعيدا عن مصادر ثقافته الحقيقية، التي من شانها أن تريحه من عنائه الدائم وان تشد الروابط في مجتمعه وتعيد لحمته فتهدأ نفسه ويحتدّ بصره وبصيرته ويشرع في تذوّق طعم السعادة الروحيّة فيصبح للحياة طعما آخر.

فمهما بلغ الإنسان من الرخاء الاقتصادي، ومهما بلغ من التطوّر العلمي فلا يزيده كل ذلك إلا قلقا واضطرابا، ويؤدي به إلى حياة " الفردية " يغشاها خوف دائم من مستقبل مجهول.

إن ديننا المسيحي القائم على الإيمان بالعقيدة الأرثوذكسية هو ثقافة كاملة وطريق حياة تنتهي بنا إلى الإيمان بالخلاص والتحرر وبالرجاء إلى نيل الحياة الأبدية.

وإنساننا المسيحي  لا يعرف من دينه سوى مظاهر دينية تصل أوجها في الأعياد أو في إقامة الطقوس راحة لنفوس الموتى أو في احتفالات الزواج التي تنتهي بالعروسين إلى الكنيسة فتجري مراسيم وتقام طقوس وصلوات غير مفهومة وكأنها تمثيلية يتحتّم حضورها كي يصبح الزواج شرعيا مقبولا. وحتى وان ذهب إلى الكنيسة للاشتراك في قداس الأحد، فيكون حاضرا غير مشارك لا يعي ما يدور وما يرى، ومتضجرا من طول القداس.

رخاوة في العقيدة مقرونة بضعف القيادة الروحية وغيابها، لانشغالها بأمور تضفي على دورها الروحي ظلالا كثيفة تحجبها بعيدا عن رعيتها، وتجعلها في النهاية غير مفهومة أو مستغربة، ولكن هذا الإنسان طيّب في طبعه مخلص في نواياه قابل للتعاون وللقيام بمهمات تناط به ومستعدّ للعمل مع الجماعة مهيّء للفهم والتوجيه الصحيح.

على رغم من رغم لم نفقد الرجاء، فقامت جمعية  " أبناء المخلص في الأراضي المقدسة"، بهمّة الأستاذ يوسف جريس شحادة _ مدير الجمعية _ الرجل الصالح الذي كرّس حياته لخدمة الكنيسة، بدأ عمل الجمعية من الصفر، لا ميزانية، ولا مقرّ، ولا...... وقد تطوّع للعمل نفر قليل مؤمنون بالنجاح، وكان النجاح.

باشرت الجمعية نشاطها بإصدار مجلة " نجمه في المشرق " في شباط 2007 ، وهي مجلّة فصلية تُعنى بتقريب الإنسان إلى عقيدته أو تقريب هذه العقيدة للإنسان وجعلها سائغة لا لبس فيها ولا إبهام قادرة على اختراق الأفئدة والعقول وعلى السموّ بالروح إلى السموات العلا.

ونجحت الجمعية في إنشاء " دورات استكمال " لمعلمي المدارس، في مواضيع دينية مختلفة، معترف بها من قبل وزارة المعارف والثقافة.

وتعطى المحاضرات فيها مجانا، ولقد بلغ عدد الدورات التي تمّت حتى اليوم ست عشرة دورة، كل دورة عبارة عن ست وخمسين ساعة. ومن الضروري أن ننوه بان هذه الدورات هي الأولى من نوعها إذ لم يسبق أن جرى مثلها في تاريخ اسرئيل.

وأصدرت الجمعية كتابا بعنوان " دراسات مسيحية " للأستاذ ميخائيل بولس، تعالج فيه قضايا عقائدية مختلفة. وهو الجزء الأول، وفي هذه الأيام سيصدر الجزء الثاني من هذه الدراسة وهو بعنوان " الأعياد المسيحية السيدية " ، وسيتلوه بمشيئة الله، الجزء الثالث وعنوانه " تفسير أناجيل الأحد " .

ونجحت الجمعية في الحصول على موافقة وزارة المعارف والثقافة بمساواة المعلم العربي بالمعلم اليهودي فيما يخص أيام " الحداد " فأضحت سبعة أيام.

كما وافقت الوزارة على مساواة عدد الحصص المخصّصة لتعليم الدين المسيحي بعدد الحصص المخصصة لتعليم الدين الإسلامي في جميع مراحل التعليم في المدارس العربية.

وقامت الجمعية بتوفير لقاءات لمجموعة من الشباب والشابات في مرحلة الخطوبة مزمعة على الزواج في صيف هذه السنة {2009} لشرح أهمية عقد الزواج بالنسبة للمسيحي ولماذا يجب أن يتم في الكنيسة.

وبلغ نجاح الجمعية أوجه في مسعاها الحميد بان وفّقت الطوائف الثلاث في كفرياسيف: الاورثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية في توحيد مواعيد الأعياد، بان تتم كلها بحسب التقويم المتبع، والتخلص من مهزلة وجود " تقويم شرقي  وتقويم غربي " وبات يعيّد الجميع عيد الفصح في الموعد الذي تحدده الكنيسة الاورثوذكسية لكونه هو الصحيح. وتوّج هذا النجاح، بإجراء مسيرة مهيبة، اشترك فيها آلاف المصلين، مساء الجمعة الحزينة، توحدت فيها القلوب وسمت العواطف وسيطرت أجواء من الخشوع والإيمان الحقيقي. ورافقت المسيرة فرقتان كشفيتان فرقة كشاف كفرياسيف والثانية كشاف سخنين. وقبل حلول العيد جرت لقاءات وألقيت محاضرات في الكنائس الثلاث بالتناوب تدور كلها حول قضايا لاهوتية ملحة تهم كل مسيحي.

نبتهل إلى ربّ السلام واله المحبة والرجاء بان يلهمنا الصواب وان يعيننا على المداومة في مثل هذا العطاء.

ميخائيل بولس

 

+ يطيب لي بهذه المناسبة السعيدة بعد عيد حلول الروح القدس على التلاميذ الأطهار وافتتاح هذا الموقع أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للأستاذ المعطاء ميخائيل الذي يواكب عمل الجمعية منذ تأسيسها، والذي لا يبخل أبدا بالعطاء، وكل الشكر لعمله التطوعي بالمحاضرات ودورات الاستكمال وكل عمل يطلب منه، فللمزيد من العطاء ودوام الصحة والعافية بمشيئة رب المجد يسوع المسيح.

مدير  الموقع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com