حضرة الأستاذ والشماس خا دم الكنيسة الفاضل العزيز يوسف ، حفظه الرب وحمته العذراء،

سلام المسيح! 

طبعا ذبيحة الخوري مستجابة ولو خالف الرعية  لأن الذبيحة ليست ذبيحته هو ولا "جابها من دار أبوه" بل هي ذبيحة المسيح الرب الذي هو "الحَمَل والكاهن والمذبح" كما كتب القديس أغسطينوس، وما الكاهن البشري إلاّ خادم مفوّض  وسفير معتمد ممكن لاحقًا إيقافه. والرسائل الراعوية إلى تيموثاوس وتيطس تبيّن من جهة مكانة الأسقف والكاهن والشماس ومن جهة أخرى واجباتهم. ولكن بقوة المسيح ورحمة الرب لا تعتمد فاعلية الأسرار المقدسة الإلهية علينا نحن الكهنة المساكين والأشرار بل على نعمة اوتوماتيكية موجودة في السر نفسه بقوة الرب. ولواعتمدت فعالية الأسرار المقدسة على الكهنة لحُرم منها كثير من الناس. وأنا أعطي تشبيها: لو اعتمد نقل الحياة على صلاح الرجال والنساء الوالدين والوالدات لما وُلد ملايين من البشر!

المناولة نعمة لمن يتقبلها بتواضع وإيمان وندامة واستحقاق. وهي نقمة ودينونة للذي يعطيها ويقبلها من غير استحقاق ( قورنثوس الأولى 11).

يجوز للخوري مخالف الرعية أن يقيم قداسا طالما لم يحرمه الأسقف أو لم ينقله إلى رعية أخرى. ولكن الأفضل لخفة الدم ولعدم تشكيك المؤمنين أن يقدّس الرعية كاهن غيره. وعلى كل حال، بصراحة "قدّاسه" مع ان القداس ليس له ولا منه القداس أحسن من لحيته!

بمحبة

أبونا بيتر مدروس