مقالات في التاريخ السرياني
الحلقة الثامنة
أعداد
المرحوم : الدكتور سامي نوح كرومي- فرنسا
في مجال الطب
ففي مجال الطب نذكر بعض الأمور :
وصف المظاهر المرضية التشخيصية عند الأطباء السريان في مخطوطات :_ السل في الرئة _ اليرقان _ الآلام المرارة ._ السل المعوي _ القرحة _ الباسور ._ التهاب الجنسي _ انسداد الأمعاء _لسكتة القلبية _التهاب الرئة والقصبات _التهاب الأذن الوسطى _ السيلان البني _ألام الكلى والمثانة لحية رمز للشفاء :راجع ملحمة جلجامش . دفع الأطباء السريان لجعل الحية رمزاً للشفاء حتى يومنا هذا حيث أصبحت الحية رمزاً للطب .علم الأدوية والنباتات .
العالم الأنكليزي (( كامبل تومبسون , استاذ مساعد في المتحف البريطاني أهدر عشرين سنة من حياته لدراسة الألواح الطبية المسمارية التي وجدت في نينوى وأظهر خلال ذلك إلى الوجود كتاباً سماه ( نصوص سريانية طبية اصلية في المتحف البريطاني ) . ثم كتاب يتضمن اسماء الأدوية سماه ( الهربال السرياني ) لقد نجح هذا الكتاب بحل رموز لا يقل عن / 250 / اسم نبات ومادة كانت تستعمل في بلاد الرافدين لامراض طبية .مثال : أهم مادة دوائية طبية عرفها الأطباء السريان هي مادة البلادونا (نبات السدة الحسناء ) لأول مرة في تاريخ الطب التي مالبثت أن غزت العالم كله وكانت تسمى باسماء مختلفة .( مسببة الإنفعال ) و ( مسببة الموت ) و( مسببة النوم ) . وعرفت من تأثيراتها ما يلي :1- انهاء التشنجات في المرارة والكلية والأمعاء والأعضاء الأخرى .2- بالكميات الكبيرة تسبب الأنفعالات ثم أغماء وبالكميات الصغيرة تحسن ويزيل السم .3- ضد السعال , وازدياد اللعاب . تزال الحصى من المثانة والكلى .أن تأثيرات نبات السيدة الحسناء عرفت حديثاً عام / 1951 / على يد طبيب . / ألطونيان / مخطوطة سريانية تحت رقم 25 مكتوبة عليها كتاب طبي محفوظ في مكتبة كنيسة السريان الأرثوذكس _ حي السريان القديم بحلب _ المسأول عنها سيادة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها .المخطوطة باللغة العربية والحرف السرياني / الكرشوني / لا تاريخ للمخطوطة ولا اسم لناسخها لكن بحسب تقديرات المختصين تعود الى القرن السادس عشر ويظهر من خلال المقدمة إن جامع المعلومات وصاحب المؤلف هو صالح الموصللي وواضح ان الكتابجمع في العهد العثماني وهذا واضح من المقدمة .وهذه المخطوطة تضع فصول فيها امراض معينة مع اعراضها وكيفية علاجها نذكر الأن أهم فصول هذه المخطوطة :
- فصل في تدبير الأطفال . - فصل في الأسنان.فصل في أمراض الأطفال . - فصل في النزلة و السعال وضيق النفس. - فصل في الورم الحاد في الرأس . - فصل في القيء العارض للأطفال . فصل في الصرع وام الصبيان . - فصل في الأسهال العارض للأطفال .فصل في تشنج الأطفال الرعي .- فصل في الديدان .- فصل في حصاة المثانة . - فصل في خروج المعدة . فصل في البول الفراشي.- فصل في خروج السرة .
ومن الجدير بالذكر أن شريعة حمورابي . تضمنت نصوصاً تشريعية تتعلق بممارسة الطب قانونياً . وهذه النصوص تحمل المواد رقم ( مادة رقم 215- 216 - 217 - 218 221- 222 -224 ) .
بعد اكتشاف هذه القوانين 1902 لم يعد أي شك أنه وجد عند السريان طبقة أطباء يجب أن تكون من الأهمية بمكان حتى حمل حمورابي ليدخلها في شريعته .والى جانب سن العقوبات للأستحقاق والأخطاء التي يقع فيها الأطباء فقد سن تنظيم دفع اجور كبيرة للأطباء وهو أول تنظيم أجور للأطباء عرفه التاريخ .استعمال الموسيقى في الطب عند السريان .صرح الأستاذ وليد غلمية / موسيقار وفنان لبناني له عدة مؤلفات موسيقية / .في محاضرته عن الموسيقى والفلكلور إن المادة التي يجب أن تعتمد عليها الموسيقى في مجتمعنا وحتى تكون قريبة من نفسية هذا الشعب وحتى نعطي للعالم صورة رائعة وجميلة وأنيقة عن موسيقانا هذه المادة التي يجب أن تعتمد على الفلكلور الشعبي لبلا د ما بين النهرين فهذا الفلكلور هو وحده الذي يمكن له إعطاء صورة حقيقية ورقية عن موسيقانا وثقافتنا الحضارية وثبت أن بلاد ما بين النهرين كانت بالقديم منبع الموسيقى ومصدرها الوحيد فقد ثبت من الحفريات وغيرها ما يلي :1_ هناك أسطورة فرعونية تقول بأن أحد الفراعنة مصر أرسل وفداً موسيقياً برئاسة وزير ليأتي له بقصب يغني من بلاد الرافدين .2_ وأسطورة يابانية تذكر الشيء نفسه .3_ وقصة صينية بإرسال أحد أباطرة الصين وأحداً من وزرائه مع وفد ليأتي له بقصب يغني. 4_ لوحة رائعة من الغضار عليها فرقة موسيقية شباباً وفتيات مع آلاتهم يعزفون القطع الموسيقية .وفي عصرنا المتقدم وبعد الميلاد كان الملفان مار افرام السرياني أول من أدخل اللحن للكنيسة وأول من ألف فرقة كورال تضم شباباً وفتيات .
|