عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

نبؤات تحقّقت في المسيح

نبؤات تحقّقت في المسيح

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _www.almohales.org

" لم اتعب ولم أجد،لكن تعبتُ ووجدتُ،يكشف القليل ويخفي الكثير، كل الأنبياء لم يتنبأّوا إلّا لأيّام المسيح"{ مترجمة من لفيفة البركات}.

الكتاب الجديد، هو الكتاب السادس لكاتب هذه السطور والعاشر من إصدارات جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة.

يشمل العهد الجديد،العديد من الأقوال والاستشهاد تصل إلى أكثر من تسع مئة من الأقوال التوراتية. بدءًا من سفر التكوين وحتى سفر ملاخي النبي.

القراءة المسيحية للعهد القديم أي بمعنى " التفسير المسيحي" يختلف هو عن التفسير اليهودي،وليس بهذا أي جديد أو تجديد.

أوردنا في الكتاب أغلبية النصوص من العهد القديم التي تحققت بالمسيح الرب بحسب الإيمان المسيحي والمفهوم المسيحي.

نهجنا نمط اقتباس النص من العهد القديم وإلقاء الضوء  المسيحي للنص.

فمثلا:" وأنت أيها النجس الشرير رئيس إسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان إثم النهاية هكذا قال السيد الرب انزع العمامة ارفع التاج هذه لا تلك إرفع الوضيع وضع الرفيع منقلبا منقلبا اجعله هذا أيضا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فأعطيه إياه".

فالحديث هنا عن مجيء المسيح المخلص و"العمامة" هي " عمامة" الكاهن، مقارنة مع سفر الخروج 39 ،32 ،4 :28  والتاج هو "للملوك" وعبارة  النبي حزقيال" حتى يأتي الذي له الحكم" أي أن الله سيلغي ويُبطل الكهنوت والملك، وذكر العمامة في حزقيال دلالة على أن المسيح سيكون كاهنا وملكا وسوف نقرا ذلك في سفر المزامير أيضا،ولكن لن نتوسع بنص المزامير هنا.

نبؤات العهد التي تحققت بالمسيح الرب المخلص تبدأ من قصة الميلاد { ميخا} وحتى قيامة رب المجد في اليوم الثالث.

ففي حدث الميلاد، اللفظة اليونانية الدالة على " نجم" تفيد اللمعان والبرق"، نجم بشكل لمعان ما هو إلا تقدير واحترام للرب وملاك الربّ ما هو إلا حلول الروح القدس، هذا يفيد حضور الرب وفي اغلب الأحيان ظهور الله بشكل نور أو نار أو غيمة،ففوق بابل ظهور نور وبرق ولمعان وظهر من بعيد كنجمة وما رأى المجوس ظهور الروح القدس.وفي كتاب "الأعياد السيدية" توقفنا مطولا عن النجم.

نقرأ في العهد القديم حول ميلاد الرب { لم اقتبس هنا النص حول ميلاد الرب في بيت لحم أفراتا لا بل ارتأيت هنا لأبين معنى ميلاد الرب في سنة ميلاده }ومجيء المخلص:" سبعون أسبوعا قُضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا والكفّارة الأمم ويؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوّة ولمسح قدوس القدوسين فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد اورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويُبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة وبعد اثنين وستين أسبوعا يُقطع المسيح وليس له وشعب ورئيس آتٍ يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حربٌ وخِرب قضي بها ويثبّت عهدًا مع كثيرين في أسبوع واحدٍ في وسط الأسبوع يُبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الارجاس مُخرّب حتى يتمّ ويُصبّ المقضي على المخرب"{دا 27 _24 :9 }.

لفظة " שבועים "{ أضفنا حرف الواو لتوضيح القراءة} لا تدل على " سبعون أسبوعا" ولكن "שבוע " وحدة من "שבועים "وليس "שבועות " و " שבועים "صيغة الجمع ل "שבע" وليس لِ"שבוע".

ويظهر أن حساب دانيال بالسنين وعلى الأخص بكل ما يتعلّق بسبعين سنة السبيّ وفرَض أن السبي ينتهي بعد سبعين سنة ومُلك المسيح سيكون بعد هذه السنين السبعين ولكن الملاك جبرائيل استخدم تلاعب الألفاظ دالا على أن بكل ما يتعلّق لملك المسيح وليس القصد بسبعين سنة،لا بل بسبعين "שבועים" سنة أي 490= 70 7 x  وتوضح ذلك لنا الترجمة العربية " سبعون أسبوعا".

فترة 490 سنة منزلة هي على الشعب اليهودي وعلى اورشليم وفي الإصحاحات الثاني والسابع والثامن كشف الله لدانيال ما سيحدث ومن سيحكم على بني إسرائيل.

هذه الفترة الطويلة بدأت مع الإمبراطورية البابلية وستستمر حتى مجيء ولادة المسيح وهذه المُدّة 490 سنة، لتنهي الحكم على شعب الله ويولد المخلص المسيح الرب.

لن نطيل هنا عن معنى" سبعون أسبوعا " وما هي الأهداف الستة لهذه العبارة كنا قد توقفنا عندها في مضمون الكتاب.

ومزمور 110 الآيات 7 _1 :" قال الرب لربي اجلس...."مَلك الملك داود على كل ارض إسرائيل وحكم على الشعوب في الجوار وجبى منهم الضرائب وبذلك أسس إمبراطورية.

لم يكن للملك داود أي رئيس عليه ولم يخضع لأي رئيس بشري وخضع فقط لله نفسه. ولكن في الآية الأولى يتحدث داود عن "ربين إلهين" :" قال الرب لربي" وباللغة العبرية توضح لنا الصورة أكثر:" יהוה לאדני " أي " الله وسيدي" من يكون "ربّ _سيّد" الملك داود! إن لم يكن {اله} سيّد بشري له. الإمكانية الوحيدة لفهم النص بتبسيطه كالتالي:" الله هو الآب، والسيّد _الرب هو المسيح"،لذا المسيح هو المدعو هنا للجلوس عن يمين الآب.وتحققت هذه النبؤة في صعود الرب وجلوسه عن يمين الآب.

من هذه النبؤة نستشف عن طبيعتي الرب ، البشرية والإلهية ،الناسوت واللاهوت. فيخبرنا سفر الملوك انه من يجلس عن يمين الملك يساوي الملك.:" فدخلت بتشيبع إلى الملك سليمان لتكلمه عن أدونيا فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيّه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه"{ 1 مل 19 :2 }.

وبما أننا في فترة صعود الرب، فما روعة قول صاحب سفر الأمثال:" من صعد إلى السموات ونزل من جمع الريح في حفنتيه من صرّ المياه في ثوبٍ مَن ثبّت جميع أطراف الأرض ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت".


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com