عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد السامرية الراقد على رجاء القيامة:ميخائيل بولس

احد السامرية

 

الراقد على رجاء القيامة:ميخائيل بولس

" في ذلك الزمان اتى يسوع الى مدينة من السامرة تسمّى سوخار بقرب الضيعة التي اعطاها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب وكان يسوع قد تعب من السير فجلس على البئر نحو الساعة السادسة. فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء. فقال لها يسوع اعطيني لاشرب وكان تلاميذه قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا لهم طعاما. فقالت له المراة السامرية كيف تطلب ان تشرب مني وانت يهودي وانا امراة سامرية واليهود لا يخالطون السامريون؟ اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعرفين عطيّة الله ومن الذي قال لك اعطيني لاشرب لكنت انت تسالينه فيعطيك ماءً حيًّا. قالت له المرأة يا رب انه ليس معك ما تستقي به والئر عميقة فمن اين لك الماء الحي؟ العلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا هذه البئر وشرب منها هو وبنوه وماشيته. فاجاب يسوع وقال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا واما من يشرب من الماء الذي انا اعطيه فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه له يكون فيه ينبوع ماء ينبع الى الحياة الابدية. فقالت له المراة اعطني هذا الماء لكيلا اعطش ولا اجيء استقي من ههنا. فقال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وهلمّي الى ههنا اجابت المراة وقالت انه لا رجل لي. فقال لها يسوع قد احسنت حيث قلت انه لا رجل لي لانه كان لك خمسة رجال والذي معك الان ليس رجلك فبالحق  تكلمت في هذا. قالت له المراة يا رب ارى انك نبيّ. ان آباءنا سجدوا في هذا الجبل. وانتم تقولون ان المكان الذي ينبغي ان يُسجد فيه هو في اورشليم. فقال يسوع آمني بي ايتها المراة انها تاتي ساعة تسجدون فيها للاب لا في هذا الجبل ولا في اورشليم. انتم تسجدون لما لا تعلمون ونحن نسجد لما نعلم لان الخلاص هو من اليهود. ولكن تاتي ساعة وهي الان حاضرة اذ الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح والحق لان الاب انما يريد مثل هؤلاء الساجدين له. لان الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا. قالت له المراة قد علمت ان مشيح الذي هو المسيح آتٍ فمتى جاء ذاك فهو يخبرنا بكل شيء فقال لها يسوع انا المتكلم معك هو. وعند ذلك جاء تلاميذه فتعجبوا انه يتكلم مع امراة لكن لم يقل احد له ماذا تريد ولماذا تتكلم معها. فتركت المراة جرّتها وانطلقت الى المدينة وقالت للناس هلموا انظروا رجلا قال لي ما صنعته اليس هو المسيح. فخرجوا من المدينة واتجهوا نحوه. وفي اثناء  ذلك ساله تلاميذه قائلين يا معلم كل. فقال لهم ان لي طعاما آكله لستم تعرفونه انتم.فقال تلاميذه فيما بينهم العل احدا جاء بما ياكل. فقال لهم يسوع ان طعامي ان اعمل مشيئة من ارسلني واتمم عمله.الستم تقولون انه يكون اربعة اشهر ثم ياتي الحصاد. وها انا اقول لكم ارفعوا اعينكم وانظروا الى المزارع انها قد ابيضت للحصاد. والذي يحصد ياخذ الاجرة ويجمع ثمارا للحياة الابدية لكي يفرح الزارع والحاصد معا. وفي هذا يصدق ما قيل ان واحدا يزرع وآخر يحصد. أي ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه فان آخرين قد تعبوا وانتم دخلتم على تعبهم.

فآمن به في تلك المدينة سامريون كثيرون من اجل كلام المرأة التي كانت تشهد ان قد قال لي ما صنعت. ولما جاء اليه السامريون طلبوا اليه ان يقيم عندهم فمكث هناك يومين. فآمن أُناس اكثر من اولئك جدا من اجل كلامه وكانوا يقولون للمرأة لسنا من اجل كلامك نؤمن الان لأنّا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو في الحقيقة المسيح مخلِّص العالم".

احد السامرية

الانجيل من بشارة القديس يوحنا 42 _5 :4

السامرة والسامريون

انقسمت مملكة العبرانيين { 975 ق.م _1095 } في عهد رحبعام ابن سليمان الى مملكتين: مملكة يهوذا { المملكة الجنوبية وعاصمتها اورشليم } ومملكة اسرائيل  { الشمالية وعاصمتها مدينة شكيم _ שכם }بعد ان انفصلت عشرة اسباط واسسوا مملكة اسرائيل {930 ق.م _ 722 ق.م }، ولم يبقَ في مملكة يهوذا سوى سبطين هما يهوذا وبنيامين. واشتملت مملكة اسرائيل على كل جبال السامرة { שומרון} من مرج يزراعيل { مرج ابن عامر } وحتى وادي شيلو _ שלה جنوبا حيث تبدأ جبال يهوذا، والجليل.

مدينة السامرة _ שומרון

كانت مدينة شكيم _ שכם هي العاصمة الاولى لمملكة اسرائيل، حتى قام الملك عمري ببناء عاصمة جديدة سنة 925 ق .م هي مدينة السامرة _ שומרון { وهي تبعد عن شكيم 5 كم } { انظر تكوين 18 :33 ، يشوع 7 :20 ،اعمال 16 :7 } .

" وسمّاها شومرون  _ שומרון _ السامرة  على اسم مالك الارض التي اقيمت عليها المدينة _ شِمِر _ שמר " { ملوك الاول 24 :16 } والتي استمرت حتى سنة 722 ق .م حينما قام الملك الاشوري سرجون الثاني بغزوها وتخريبها، ثم بنى هيرودس الكبير { 73 _ 4 ق.م} مدينة سبسطية { وتقع على بعد 8 كم الى الشمال الغربي من مدينة نابلس الحالية} على شرف القيصر اوغسطس بدلا من السامرة القديمة. ومعنى كلمة سبسطية في اليونانية: صاحبة الرفعة. وكلمة سبستوس اليونانية تقابل كلمة اغسطس اللاتينية والتي تعني ايضا: صاحب السمو والرفعة _ كما اعيد بناء شكيم _ שכם على شرف العائلة المالكة في روما وهي: " المدينة الجديدة " Na-Polis _ نابلس الحالية.

السامريون:

بعد احتلال مدينة السامرة وتخريبها قام الملك الاشوري سرجون الثاني باجلاء اهلها عنها الى بلاد اشور. وذكر كتاباته ان عددهم كان نحو ثلاثين الفا. واسكن الملك الاشوري السامرة اناسا وثنيين من مناطق مختلفة { ملوك الثاني 24 :17 } فاصيبوا بمصائب عديدة، فطلبوا من الملك الاشوري ان يبعث اليهم بكاهن يعلمهم عبادة " يهوة " فارسل لهم كاهنا يعلّمهم، الا انهم لم يتركوا خدمة آلهتهم، فكانوا يتّقون الرب ويعبدون آلهتهم { ملوك الثاني  32 _24 : 17}. وبقوا على ذلك وتحولوا الى امة خاصة وعرفوا باسم السامريين _שומרונים ، وفي الاصل كانوا يدعون كثييم _ Kuthim وهم بقايا العشرة اسباط بعد نفيهم الى بلاد آشور والذين تزاوجوا مع الوثنيين الذين ارسلوا من اشور ليحلوا محل اهل البلاد ولكن الدم اليهودي كان هو الغالب.

تديّنهم:

يؤمن السامريون باسفار موسى الخمسة _ التوراة _  תורה { التكوين ،الخروج،اللاويين،العدد ، تثنية الاشتراع} وبسفر يشوع فقط من جملة اسفار الكتاب المقدس. ويعيدون الفصح  ويذبحون الخرفان ويقيمون الطقوس والصلوات بدقّة تفوق اليهود.

واحتفظوا بنسخة غاية في القدم اسفار موسى { التوراة } تعود في تاريخها الى سنة 400 ق.م ويؤمنون بالقيامة. وكانوا يتعبّدون في هيكلهم الذي على جبل جرزيم _ Gerizim والذي اقيم سنة 409 ق .م وظلّ قائما حتى سنة 129 ق.م حينما هدمه يوحنا هركانوس المكابي ولم يبنَ بعد. كما انهم يعتقدون ان تجربة ابراهيم في تقديم ابنه اسحق قربانا كما امره الرب تمّت على جبل جرزيم. وعلى هذا الجبل ايضا تقابل ملكي صادق مع ابراهيم وباركه هناك. كما ان جرزيم هو الجبل الذي امر موسى ان يقف عليه ستة من اهم الاسباط لتقال الكلمة على من يعمل بالناموس { تثنية 12 :27 } وفي توراة السامريين مكتوب ان المذبح الذي اقيم للعبادة الاولى على جرزيم وليس على جبل عيبال { تثنية 8 _4 :27 }.

ويعتقد ان الذي بنى المذبح على جبل جرزيم هو اخو رئيس كهنة اورشليم حين طرده اخوه من اورشليم بسبب زواجه من بنت سنبلّط حاكم السامرة وهو فارسي الاصل. فحينما طرد اخوه ذهب وبنى هذا الهيكل على جبل جرزيم سنة 409 ق .م وقام هو كرئيس كهنة باقامة العبادة حسب الاصول اليهودية بمنتهى الدقة { نحميا 28 :13 } وكذلك فان يوسيفوس المؤرخ اليهودي يقول في تاريخه " عاديات اليهود " ان السامريين طلبوا من الاسكندر الاكبر { المكدوني} الاذن ببناء الهيكل فسمح لهم ويضيف يوسيفوس على تاريخ نحميا بان اعطى اسم " منسى _ מנשה " لرئيس كهنة جرزيم. ويبدو ان تصريح الاسكندر الاكبر لم يكن للبناء بل لاعادة البناء لان الفرق بين نحميا والاسكندر مئة سنة. وبعد ان هدم يوحنا هركانوس المكابي هذا الهيكل ظل السامريون يتعبدون في نفس المكان ويقيمون الفصح والصلاة بمواعيدها ويتّجهون نحوه في صلاتهم اذ كانوا بعيدين عنه.

والسامريون كاليهود كانوا ينتظرون مجيء المسيح مستندين على آيات وردت في اسفار موسى { مثلا تثنية 20 _15 :18 } ومع ان الله اختار اورشليم موضعا للهيكل ولتقديم الذبائح { انظر ملوك الاول 48 : 8 و 3 :9 مزمور 2 :76 } يُنكر السامريون ذلك ويقولون ان موسى عيّن جرزيم لتقام فيه عبادة الله، واستشهدوا بما ورد في سفر التثنية  4 :27 { حسب نص  التوراة السامرية}.

العداوة مع اليهود:

يبغض اليهود السامريين. واصل العداوة المُرة التي نشات بين اليهود واليهودية واهل السامرة كان هو عملية الاصلاح التي قام بها عزرا ونحميا بعد رجوعهما من السبي البابلي، على نقاوة الدم اليهودي من الاختلاط بالتزاوج مع الشعوب الاخرى الوثنية. فاليهود يعتبرونهم كفرة. ولذلك منعوهم من ان يشتركوا في بناء الهيكل { لاثاني } في اورشليم بعد رجوعهم من بابل، بالرغم من الحاحهم الشديد للمساعدة في البناء وان يلتحقوا بالسنهدرين فاستحكم العداء بينهم وبين اليهود، واصبح من الخطورة بمكان مرور اليهودي في اراضي السامرة لانه قد يتعرض للقتل. وجاء في التلمود { باب בראשית רבא _ بريشيت ربّا } :" ان الرابي يوحنان مرّ بجبل جرزيم في طريقه ليسجد في اورشليم فابتدره سامري بالقول:" الى اين"؟ فاجاب يوحنان:" انا ذاهب لاصلّي في اورشليم" فرد عليه السامري بالقول:" كان ينبغي لك ان تصلي في هذا الجبل المقدس { جرزيم }  بدلا من ان تصلي في ذلك البيت الملعون". كما ان السامريين يتّهمون اليهود بانهم أدخلوا على الديانة اليهودية عبادات غريبة جلبوها معهم من بابل، واليهود لا يعتبرون السامريين منهم. وامتنع السامريون من الزواج من غيرهم ولذلك تناقصت اعدادهم مع الزمن، وهم اليوم بضع مئات ولا زالوا يعيشون في نابلس ويزاولون عبادتهم على جبل جرزيم. وبعد قيام دولة اسرائيل تمّ الاعتراف بهم { على يد بن تصفي _ בן צבי

 

+المادة مقتبسة بشكل مختصر من كتاب:" تفسير انجيل الاحاد والاعياد" للراقد على رجاء القيامة الاستاذ ميخائيل بولس.

الكتاب من اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة



 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com