عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

برج بابل _ الحلقة الرابعة

برج بابل:

الحلقة الرابعة


10)
صناعة بابل:
واشتهرت هذه الأمة بجودة الصناعة, كحفر الحجارة الثمينة ورسم الصور على الصخور والآجر (حز 23: 14). وقد وجد في آثارهم آنية من زجاج وخزف على هيئات مختلفة بالغة الجمال. وأما منسوجات بابل فكانت على غاية الإتقان منذ القدم ومما يثبت ذلك ذكر رداء شنعاري نفيس في سفر يشوع 7: 21 وقد أتقنوا صنع الأقمشة حتى اشتهرت بضاعتهمهذه عند الرومانيين الذين كانوا يتفاخرون بها ويشترونها بأثمان غالية. قيل أنه كان معلّقاً في مقصورة الإمبراطور نيرون نسيج بابلي موشّى بصور تيلغ قيمته 32300 جنيه انكليزي. وكاموا, فضلاً عن أحكام نسجها, يلونونها بألوان غاية في الحسن والإبداع. ويرسمون عليها الأصداف والحيوانات من مفترسة وغير مفترسة. وبالاختصار فقد كانت أقمشتهم فائقة الحسن والجمال, فكانت الأمم المعاصرة لهم ترغب فيها كل الرغبة كما هو الحال في أيامنا الحاضرة بالنظر إلى جودة الأقمشة الشرقية كالبسط الكردية والفارسية, فإن منها ما لا تقلّ قيمته عمّا كانت تصنعه في بابل. ولا عجب إذا حذا أهل المشرق في هذه الصناعة حذو أسلافهم البابليين, وانتقل إليهم ما كان فيهم من الدراية والحذق والمهارة.
11)
لباس أهلها:
وأما لباس الطبقات العليا فكان قميصاً من الكتان إلى القدمين, وفوقه حلة من الصوف - وكانت أحذيتهم خفّا نعله من الخشب. وأما شعورهم فكانوا يلفونها, وبعد دهنها بجميع أنواع الطيب والعطر, بعمامة بيضاء. وأما العامة فكان لباسهم رداء واحداً فقط.
12)
علومهم:
ومن جملة العلوم التي امتاز أهل هذه المملكة علم الفلك ولهم فيه أبحاث دقيقة. فإنهم كانوا يعينون أوقات الخسوف والكسوف قبل حلولها. وقد وصف ((هيرودس)) خمس كسوفات ذكرها أولئك الفلكيون القدماء. ومما يستحق الاعتبار في هذا الفن معرفتهم السيارات الخمس, ووضعهم جدولاً للثوابت (النجوم) وتعيينهم الأبراج, حتى أنهم توصلوا إلى تحقيق طول السنة الشمسية, واخترعوا المزولة أيضاً. ولا ينكر عليهم إلاّ خلطهم علم الهيئة (الفلك) بعلم التنجيم. فكان علماؤهم عرّافين ومنجمين وسحرة معاً. وكان البابليون يكتبون الخط المسماري علو لوحات فخارية, وكانت كتابتهم تشمل أناشيد ينية وشرائع وبعض القصص عن الخليقة أو الطوفان مثلاً, ولذلك شملت كتاباتهم شيئاً من التاريخ ومن علوم الفلك والتنجيم وشملت بعض الخطابات والرسائل والوثائق التجارية.
13)
ثروتهم وأخلاقهم:
كانت بابل, فضلاً عن شهرتها العلمية, مدينة ذات تجارة واسعة براً وبحراً. فكان تجارها يجلبون من المدن المجاورة لهم, الذهب والعاج والقرمز واللؤلؤ, وهذا ما كانوا يجلبونه من خليج العجم. وهكذا كثرت ثروتهم وزاد مجدهم وغناهم, فصارت نساؤهم تتزين بجميع أنواع الحلي والمجوهرات, وعاشوا بالتنعم والترفه.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com