عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

ايها الكاهن _ من أنت ؟! يوسف جريس شحادة يوسف جريس شحاة _ كفرياسيف

ايها الكاهن _  من أنت ؟!القسم الاول

 

                                                                                  يوسف جريس شحادة _ كفرياسيف

www.almohales.org

 

ترد في اللغة اليونانية العبارات التالية: 

Archiereus;    ;Hierateia;Hierateuma;Hierateuo; Hierosyne Hierourgeo    hiereus; Archieratikos;. _ كاهن،رئيس كهنة،يخص رئيس كهنة،وظيفة كهنوتية_كهنوت، وظيفة كهنوتية،كهنوت،يشغل منصب أو يؤدي خدمة الكاهن، يؤدي خدمة كهنوتية – يعمل ككاهن.

في نص رؤيا القديس يوحنا دُعي المسيحيون " ملوكا وكهنة " وبالتالي افرزوا من البشر خدمة الله والوعد الذي جاء في سفر الخروج يكون قد تحقق{ رؤ 6 :1 و 10 : 5 و 6:  20 وخر 6 -5 :19 }:" وجعلنا ملكوتا وكهنةً لله أبيه له المجد والعزّة إلى دهر الدهور. آمين وجعلتنا لإلهنا ملكوتا وكهنة ونحن سنملك على الأرض. سعيدٌ ومقدّس من له نصيبٌ  في القيامة الأولى إن هؤلاء لا يكون عليهم للموت الثاني سلطان بل يكونون كهنةً لله وللمسيح ويملكون معه ألف سنةٍ. والآن إن امتثلتم أوامري وحفظتم عهدي فإنكم تكونون لي خاصة من جميع الشعوب لان جميع الأرض لي. وانتم تكونون لي مملكة أحبار وشعبا مقدسا. هذا هو الكلام الذي تقوله لبني إسرائيل". غير أن النظام الجديد لا يعرف أي هيكل وذلك :" ولم أر فيها هيكلا لان الرب الإله القدير والحمل هما هيكلها"{ رؤ 22 :21 }.

" وأمّا أنتم فجيلٌ مختارٌ وكهنوتٌ ملوكيّ وأمَّةٌ مقدّسةٌ وشعبٌ مُقْتَنًى لِتُخبِروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" { 1 بط 9: 2 }.

والوعد في سفر الخروج { 6 :19 }:" وانتم تكونون لي مملكة أحبار وشعبًا مقدّسًا. هذا هو الكلام الذي تقوله لبني إسرائيل".

يختلف مفهوم الكهنوت بشكل جوهري بين العهد القديم والعهد الجديد، ولن ندخل هنا بمفهوم الكهنوت بالعهد القديم حيث خصصنا لذلك تلخيصا سينشر لاحقا.

في العهد الجديد أبطل الرب يسوع المفهوم القديم وأقام الجديد { عب 9 :10 }:" ثم قال هاءنذا آتٍ لأعمل بمشيئتك يا الله. إذن فقد نزع الأول ليقيم الثاني".

إن كمال الكهنوت يأتي أولا في يسوع الرب ثم يعطى لتأسيسه { أف 16 :4 }:" فننْمو في كل شيء للذي هو الرأس للمسيح الذي منه كل الجسد يُنسق ويتلاءم بكلِّ المفاصِل المتعاونة فبِحسب العمل الذي يناسب كلّ عضوٍ يُنشىء لنفسه نموّا لبنيانه في المحبّة".

إن يسوع الرب لم يسلّم سلطته لتلاميذه وللكهنة من بعدهم وكأنّه أصبح غائبًا وانهي دوره فكافر من يفكّر هكذا. التمعّن بأيقونة العنصرة نرى الرسل الشرفاء يمينا ويسارا وتترك للمسيح الرب غير المنظور موقع الرأس والوسط حيث الروح القدس النازل على التلاميذ يشهد له ويجعله حاضرا في الكنيسة دومًا. والتمعّن في صلاة سيامة الشمّاس جدا واضحة :" ليس بوضع يديّ أنا، ولكن بكثرة رافاتك...". إن مدلول وضع اليد _ علامة تسليم النعمة من العلى من الرب وإشارة إلى تحديد إرادة الرب وإعلان خياره في الترشيح للكهنوت.

الكهنوت ليس سلطة أو تنقل بالوراثة وليس الكهنوت مهنة أو غطاء للعمل كرجل أعمال أو سياحة أو كمنافق ومخلاف بين اهل القرية ضاربا انت من اهل القرية وانت من السكان الجدد الخ، الكهنوت هو عمل الروح القدس في الكاهن لإتمام عمل المسيح الرب وليس لخيانة عمل الروح القدس.

إن سر الكهنوت " دون أب ودون أم " { عب 3 :7 } وهو خارج أي مؤسسة بشرية إنسانية :" ليسَ أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتنطلقوا وتأتوا بأثمار وتدوم أثماركم لكي يعطيكم الآب كلّ ما تسألونه باسمي" { يو 16 :15 }. أي ليعملوا الصالحات والتوحيد وليس بضرب الأسافين والشقاق على مبدأ " فرق تسد " وليس وراء جني الثمار الخسيسة الوقتية الفانية وان صرخة الشعب " مستحق " هي ضرورية والسؤال لماذا؟ أيها الكاهن ! لأنها شهادة على حضور الروح القدس والعمل الإلهي وعمل الكاهن في الكنيسة التي هي جسد الرب له كل المجد وهي إلهية { راس } وإنسانية { جسد }.

إن الكهنوت خدمة وهبت مجانا من الله، لذا الكهنوت أكرم وأسمى من كل الخدمات الأخرى الدنيوية، حقًّا إنها تعمل على الأرض ولكن غايتها وثمارها في السماء عند رب المجد وبالتالي هي خدمة ملائكية وعمل الملائكة، والكاهن ينطق بكلام الله ورسله وقال صاحب المزامير:" ليلبس كهنتك البر وليرنّم أصفياؤك "{مز9 :131 }.

للكهنوت طابع قدسي مقدّس ولأسباب عدّة منها:

+ إن خدمة القداس الإلهي والذبيحة الإلهية غير الدموية هي أعظم هدية للبشرية وعند الكهنة ولم تعط للملائكة.

+ سلطة الربط والحلّ، وهي التي أعطيت من الآب للابن ومنه للرسل والكهنة.

بهاتين  السلطتين تكفيين لفهم سموّ ورقيّ وكرامة هذه الخدمة، أليس كذلك أيها الكاهن؟! بما أنّ ابن البشر الذي تمتّع بالطهارة والنقاوة وأخلى ذاته حتى موت الصليب هكذا يتحتّم عليك أيها الكاهن أن تتحرر من أهوائك وضعفاتك الشخصيّة. ومن ناحية أخرى فانّ ابن البشر في تجربته الإنسانية ما عدا الخطيئة فهو منزّه عن الخطيئة فهو المثال الطاهر لذا الكاهن بشَر مثلنا ولكنّه  على مثال " ابن البشر " يختبر التجربة الإنسانية بنجاح بسبب الإيمان وهكذا يُعرف الكاهن داخل الناس لأنه " ابن البشر " يعلم ما في الإنسان واختبر كيف يدفن الإنسان القديم مع المسيح الرب ليقوم معه أيضًا لذلك مُنح الكاهن سلطان غفران الخطايا الذي " لابن البشر " سلطة الحل والربط كما أسلفنا، وهذه السلطة ليست سحرية ولكن سرّ الكهنوت يتطلب جهدا بشريا وموقفًا تقديسيًّا.

الكاهن هو ملاك الرب يتكلم عن السيد المسيح ويخدمه، فعندما يتكلم يُعير لسانه للمسيح لذلك يجب عليه أن يكون طاهرا مثل الملائكة.

على الكاهن أن يعمل لينمّي المؤمن في سرّ الشكر الإلهيّ ويلد المؤمن في ملكوت الله بالمعمودية ويتمّ تحقيق ذلك بواسطة الأسرار المقدّسة والتعليم والإرشاد وبصلوات الكاهن لذلك أيها الكاهن لم تعد تحيا لذاتك بل للذي جنّده ولرعيته ولخدمة الكنيسة.

إن شروط الكهنوت ليست بيسيرة بدءًا من فحص الذات والأمور الجسدية ومن ثم الأخلاقية والعلمية والروحية. وإذا وُجد ما يعيق الخدمة الشريفة فعليه أن ينتبه لذاته،  لماذا؟ لأنّ عقاب الله سيكون قاسيًا.

لا يجوز ولا يمكن مقارنة ضعف الفرد بتلك عند الكاهن من حيث عثرة الفرد فهو يتعثّر لوحده أو مَن مِن حوله ولكن ضعف وخطأ الكاهن يراه الجميع وكأنه في وسط الظهيرة تسطع، ومنها يعثر الكثير وشتان ما بين هذه العثرة وتلك، فعثرة الكاهن خطيئة لا تغتفر وتقاس المسؤولية هنا على حجم العثرة التي يسببها الكاهن لكثيرين.

يجب على الكاهن أن يتحلّى بالحكمة والنضوج والعفّة والثقافة وقدرة على التعليم وكذلك على الكاهن أن ينال ثقة الرعيّة بحكمته ونسكه وتقواه واستقامته وحفظ  وديعة المخلِّص بأعماله وحياته ومواهب إدارية والعمل على تنفيذ الخدمة المقدسة كما يليق وليس من اجل إرضاء هذا النفر المتقوقع بجهله المدقع وخيانة تعليم الرب المسيح.

إن الكنيسة هي جسد السيد المسيح له المجد وعلى الكاهن أن يحافظ على هذا الجسد المقدس وعلى الكاهن أن يكون قويا حازما صارما جازما في مواجهة الأمور الخاطئة ويواجه العديد من الناس الذين لا يقدّمون أية خدمة لهذا الجسد المقدس ولا يحملون أية مسؤولية في الكنيسة لكنهم لا يفتأون يعترضون ويناوئون ويتّهمون الآخرين مدافعين عن ذاتهم، متّهمين الآخرين بعدم الفهم وعليهم الكفّ عن الخدمة الكنسية وتحمّل المسؤولية  ويدينون أعمال وأقوال القيمون على هذا الجسد الشريف المقدس وبدون حقّ ويشيّعون أن القيّمين يضرّون وكفاهم عمل وبهذا السياق يقول الذهبي الفم :" إن سلطة الكاهن ليس فقط لا تقدّم أفراحًا بل هي أقسى عبودية".

إن رعاية النفوس والذود عن الجماعة الخادمة وحمايتها وتنميتها هي أمور تتطلب مواهب روحية جمّة يجب أن تتوفر عندك أيها الكاهن، والعمل على جذب الجهَلة لتعليمهم وتأديبهم وليس بهدف حضورهم للكنيسة وبقائهم بجهلهم وعدم ردعهم عن جهلهم المطبق فانك خسرت خدمتك ورسالتك الكهنوتية وأبعدت الذين يحافظون على جسد الرب المقدس _ الكنيسة _ وبهذا أيها الكاهن خُنت وصية الرب واقترفت خطيئة مميتة مزدوجة  فمن ناحية قرّبت الجهلة وأبقيتهم على جهلهم وأبعدت المحافظين والعارفين عن جسد الرب المقدس _ الكنيسة.

للكهنوت فضائل عدّة، نسرد النزر القليل:

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com