عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

علامات تنقية الكنيسة

علامات تنقية الكنيسة الأربعة وانتصارها المجيد !

مايو 2, 2015 in رسائل الكتاب الأزرق • 4 Comments

أعطت مريم العذراء 4 علامات نبويّة تسبق انتصار قلبها الطاهر في الكنيسة والعالم، وبالتالي مجيء ملكوت المسيح على الأرض، وهي:

1– البلبلة        2– الفوضى             3– الإنشقاق                 4– الإضطهاد

**ملاحظة هذه العلامات الأربعة هي مُتزامنة مع بعضها البعض لا متتابعة، وتتحقّق حاليًا في زمننا (زمن الأزمة/الإضطهاد، قبل الإنتصار)
العلامة الأولى هي البلبلة، 
رسالة 28 كانون الثاني 1979 
(((
الكتاب الأزرق رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي، مؤسس الحركة الكهنوتية المريميّة، فقط كهنة الحركة توزّعه، تُنشر بإذن وسَماح الكنيسة الكاثولكيّة))))

يا أحبّائي، إلتجؤا الى قلبي البريء من الدنس فإنّ آلامًا كثيرةً ستسبقُ مُلكَ المسيح المجيد، وبها يتنقّى العالم والكنيسة، ويتجدّدان تجدّدًا كاملًا. أمّا الكنيسة وهي الآن تعيشُ ساعات التنقية، فقد بدأ المسيح عمله فيها، عمل الرحمة والتجديد.
وهناك علامات شتّى تُنبِئُكم بأنّ وقت التنقية، تنقية الكنيسة، قد حلّ. وأولى هذه العلامات هي البلبة الشاملة. هذا الوقت بالذات هو وقت البلبلة الكبرى
لقد انتشرت البلبلة داخل الكنيسة، حيث بات كلّ شيء مرفوضًا؛ إنْ في المجال العقائدي، وإن في المجال الطقسي والنظامي
هناك حقائق علّمها المسيح وحدّدتها الكنيسة بصورة دائمة، وذلك بسلطة إلهيّة معصومة عن الخطأ. هذه الحقائق هي ثابتة، كثبات حقيقة الله نفسه. بعض هذه الحقائق هي أسرار بالحقيقة، لأنّ الإنسان لن يقوى مُطلقًا على إدراكها وفَهمِها. وما على الإنسان إلّا أن يقبلها بتواضعٍ وإيمانٍ صافٍ، وثقة لا تتزعزع بالله، الذي أوصى بها وأعطاها للإنسان عبر الأجيال، بواسطة السلطة الكنسيّة.

إلّا أن تجربة خطيرة تنتشر اليوم، قِوامها الإلحاح في سبر أغوار كلّ شيء وفهم كلّ شيء- بما في ذلك الأسرار- بحيث إنّ ما يدركه العقل البشري مِن جوانب الحقيقة هو وحده مقبول ومعترف به، كما وأنّ هناك محاولة لإدراك الله وسرّه بطريقةٍ عقلانيّة. فالحقيقة التي لا يفهمها البشر هي مرفوضة. من هنا محاولة البعض تفسير كلّ الحقائق الموحى بها تفسيرًا عقلانيًا، حتّى أنّهم بمحاولتهم هذه يجعلونها سهلة، يفهمها الجميع.
وهكذا فإنّهم قد شوّهوا الحقيقة بالأباطيل، وتبدو هذه الأباطيل التي انتشرت بطريقة خطِرة، وكأنّها وسيلة جديدة وعصرانيّة لفهم الحقيقة. وما ذلك في النهاية سوى تشويهٌ للحقائق نفسها، التي هي أســـاس الإيـــــــمـــــان الكــــــاثــولـــيــــكـــــي ! وإن هذه الحقائق التي لم تُرفض علنًا، بل قُبِلت بطريقة غير واضحة، قد وصلت بالعقائد الى مرحلة تجعل منها أباطيل خطيرة لم يُر مثلها مِن قبل ! ويؤدّي ذلك الى مشادة كلاميّة خالية من الإيمان والمحبّة، ينتج عنها انتشار الظلمة والأباطيل.

وما البلبلة التي تسعى لتسيطر على الكنيسة من الداخل، والتي تحاول أن تشوّه كل الحقائق، سوى علامة تؤكّد لكم أن وقت تنقية الكنيسة قد حان ! فالكنيسة في الواقع هي جسد المسيح السرّي الحالّ فيما بينكم، المسيح هو الحقيقة، وما على الكنيسة إلا أن تتألّق دومًا بأنواره هو، لأنّه الحقيقة المُطلقة.
أمّا عدو الكنيسة فقد توصّل الى اليوم أن يجعل الظلمة تنتشر في داخلها، وذلك بعلمه المليء خداعًا ومُراوغةً ! واليوم بالذات فقد طغت الظلمة على الكنيسة بسبب الضباب الذي نشره الشيطان. لقد نشر الشيطان في بادئ الأمر على عقول وأذهان أحبّائي (الكهنة الغير أمناء) ، فأغراهم بالكبرياء وحبّ الذات، وبِهم نَشَر الظّلمة في الكنيسة.

أمّا أنتم بنيّ الأحبّاء، أبناء أمّكم السماويّة، أنتم رسل النّور المُنبعث من قلبي البريء من الدنس، أنتم مدعوّون اليوم لتحاربوا بالكلام والفعل، لجعل الحقيقة تُقبل مِن قِبَل الجميع، ولذا فعليكم أن تعيشوا بحسب إنجيل ابني يسوع بكلّ أمانة. عليكم أن تكونوا فقط الإنجيل الحيّ. وعليكم أن تُبشّروا بقوّة وشجاعة بالإنجيل الذي تعيشون بموجبه، وإذ ذاك يكون لكلامكم قوّة الروح القدس الذي يملأكم، ونور الحكمة الذي تهبكم إيّاه أمّكم السماويّة (…)
العلامة الثانية هي الفَوضى !

(…) إنّي أطلب مِنكم أيّها الأحبّاء أن تكونوا صغارًا على ذراعيّ وذلك لأجعلكم شبيهين بابني يسوع الذي كان خاضعًا ومُطيعًا للمشيئة الإلهيّة "ها إنّي قد أتيتُ لأعملَ بمشيئتكَ
إنّ قلبي في هذه الأيّام يَقطُر دمًا إذ يرى أنّ الكثيرين مِن أبنائي (الكهنة) يرفُضون مَشيئة الآب، فَهُم لا يتبَعون وصاياه ويحتَقِرون عَلنًا نِظام حَياتِهم الكهنوتيّة.
إنّ الفوضى تَعمُّ الكنيسة مُحدثةً ضحاياها في صُفوف الرّعاة أنفسهم ! إنّ العلامة الثانية التي تعرفون أنّ الكنيسة قَد بلغت المرحلة النّهائيّة مِن التّنقية، هي الفوضى التي تعمُّ كلّ المستويات وخُصوصًا المجتمع الإكليريكي.
إنّ الرفض الداخليّ لمشيئة الله، ناتجٌ عن الفوضى التي تَظهُر عِندما تتنكّرون للواجِبات التي تفرُضها حالتكُم، أي واجب الصلاة والسّيرة الحسنة، وحياة القداسة الرّسوليّة. كثيرون هم الكهنة الذين يلتهون في أعمالٍ باطلة ويَعرضون عن الصّلاة. إنّهم يهملون عادة صلاة الساعات والتأمّل وصلاة الورديّة، مُكتفين بالصلاة التي يتلونها بسرعة عندما يحتفلون بالقدّاس.
لذلك، فإنّ أبنائي المساكين هؤلاء يعيشون في فراغٍ داخليٍّ. إنّه ينقصهم النّور والقوّة لكي يصمدوا أمام المُغريات الكثيرة التي يصادفونها في حياتهم. وهكذا من جرّاء العدوى التي وصلت إليهم، يسيطر عليهم روح العالم، فَيقبلون بِنمط العيش الذي يفرضه عليهم، ويتبنّون قِيَمه ويشتركون باحتفلاته الدنيويّة. ويتكيّفون مع كل وسائل الدعاية ويتبنّون في نهاية المطاف عقليّته بكاملها. فتغدو حياتهم تعبيرًا عن العالم وأفكاره، التّي يبرّرونها وينشرونها من دون رادعٍ مُسبّبين للكثير من المؤمنين شكوكًا لا تُطاق !!

أجل إنّ ثورة صاخبة ستهبُّ ضدّ القوانين التي تُنظّمها حياة الكهنة. ومن وقتٍ الى آخر سيظهُرُ الرفضُ لبتوليّة الكاهن المقدّسة، التي أرادها المسيح وطَلبها مِن خلال كنيسته والتي عاد البابا (يوحنا بولس الثاني) وأكّد بشدّةٍ على ضرورتها في أيّامنا . ومِن مظاهر الفوضى أيضًا تِلكَ السّهولة التي تُحرّف القوانين الكنسيّة التي مِن شأنها تنظيم الحياة الطقسيّة والكهنوتيّة. وسيدفعُ بالبعض ميلٌ عنيف للعملٍ وفق هَواهم وحرّيتهم, فتراهم يحرقون بسهولة القوانين التي عاد البابا وشدّد مِرارًا على واجب الإلتزام بها، كتلكَ المُتعلّقة بوجوب ارتداء الثوب الإكليريكي. وإنّ من المؤسف أن يكون الرّعاة في بعض الأحيان هم أوّل المستمرّبن في رفض ما هو مفروض.
إنّ هذه الفوضى التي تنتشر في الكنيسة تبيّن لكم بوضوح أن وقت التنقية قد أشرف على الإنتهاء. وأنتم يا أبناء أمّكم السماويّة ورُسل النّور المُنبعث من قلبي البريء من الدنس، هل تعرفون ما يجب عليكم أن تفعلوا ؟
أتركوا لي المجال لأحملكم على ذراعيّ كأصغر أولادي فأجعلكم مُطيعين وخاضعين لمشيئة الآب
إذ بطاعتكم الكاملة لقوانين الكنيسة تكونون قدوةً صالحةً ووسيلةً ناجِعة تُعيدُ يها أمّكم النّظام الى بيتها، فيتحقّق بعد عذابها، نصرها في الكنيسة: نصر قلبها البتوليّ !!

العلامة الثالثة هي الإنشقاق
(11
شباط 1979، ذكرى الظهور في لورد)
أنا أمّكم البتول، لقد ظهرت على الأرض في مغارة ماسابيل الفقيرة لأرشدكم الى الطريق التي عليكم أن تسلكوها في هذه اللحظات الصعبة. إنّه طريقي، طريق الطهارة والنعمة، طريق الصلاة والتكفير
إنّه الطريق التّي خطّها لكم إبني يسوع لكي يقودكم جميعًا الى الآب بوحي من روحه، روح المحبّة
إنّ روحه بالذات هي الساكنة فيكم، وهو الذي يجعلكم تدعونا الله أبًا، لأنّه أشرككم في الطبيعة الإلهية
أسلكوا طريق المحبّة وأفسحوا المجال أمام روح المحبّة ليحملكم الى حياة أكثر إتّحادًا وتضامنًا. أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحبّكم المسيح، فتصبحوا في الحقيقة عائلة واحدة. والوحدة هي الكمال في المحبّة، والمسيح أراد أن تكونَ كنيسته مُوحّدة، لكي يجعل مِنها سرّ محبّة الله للبشر.

واليوم فإنّ قلبي ليرتجف قلقًا لِمرأى الإنشقاق داخل الكنيسة
هذا الإنشقاق الذي نال الكنيسة مِن الداخل هو العلامة الثالثة التي تؤكّد لكم حلول زمن التّنقية المؤلمة ! إلّا أنّ عدوّي في هذا الوقت بالذّات قد نجح بجعل نور هذه المبادرة الإلهية ظلامًا بنشر ضباب أباطيله.
إنّ الإنشقاق الداخلي يظهَر بين المؤمنين أنفسهم، إذ يقوم بعضهم في وجه البعض الآخر، بغية الدّفاع عن الحقيقة والتبشير بها بطريقة أفضل
وهكذا نراهم يخرقون الحقيقة لأنّ انجيل ابني لا يتجزّأ !!

إنّ هذا الإنشقاق الداخلي يجعل الكهنة يقفون أحيانًا ضدّ بعضهم البعض وكذلك الأساقفة في وجه الأساقفة والكرادلة في وجه الكرادلة!
(((
راجع رسائل أكيتا – المثبّتة كنسيًا )))
نبوءات العذراء في أكيتا وبكاؤها دمًا

إنّ الشيطان قد نجح في هذه الأيام وأكثر من أيّ وقت مضًى في الدخول فيما بينهم، وسار في صفوفهم وهو يمزّق الرابط الثمين الذي يجمعهم، رابط المحبّة المتبادلة والأخوّة الصادقة. ويظهر الإنشقاق كذلك من خلال الطريقة التي يعتمدها البعض بِترك البابا (وقالت أنّه يوحنا بولس الثاني) وحيدًا أو شبه مهملٍ تمامًا، وهو إبني الحبيب الذي ينال منّي عِناية خاصّة.
إنّ قلبي ليقطُر دمًا كلّ مرّة أرى فيها صمت وفراغ أبنائي الأحبّاء، حيال عمل وأقوال البابا في وقت يزداد فيه عدد مُهاجميه الذين يحاولون عَرقلة رسالته.
إنّ الإنشقاق الداخلي هذا يقوّض مسؤوليّة البابا ويُضعفها الى حدّ تقليصها حتّى تصبح غير مقبولة في الكنيسة مع أنّ يسوع قد أراد توحيد الكنيسة بواسطة خلف القديس بطرس ! (متى عُدت فشدّد إخوتكَ)

إنّ قلب أمّكم يتألّم عندما يرى أنّ بعض الرعاة أنفسهم يرفضون الإنقياد لكلامه الذي يُهْديهم بِنوره ويوصلهم الى شاطئ الأمان.
من بين الطرق التي يبتعدُ بها البعض عن البابا هو التمرّد الصّريح عليه !!
إنّما هي طريقة أخرى أشدّ شرًا وخطرًا: إنّه الإدّعاء المُتظاهر بالتّضامن معه، بينما الإختلاف معه حاصلٌ كليًا في الداخل. وبالتالي فلا تلقى تعاليمه أذنًا صاغيةً. بل على العكس من ذلك، تأتي الأعمال مُغايرة لها.
أيتها الكنيسة، جسد المسيح السريّ، لقد بلغتِ في مسيرتكِ المُؤلمة نحو الجلجة المرحلة الحادية عشر، ومع ذلك ترين نفسكِ مُمزّقة الأوصال ومصلوبة
فيا بنيّ الأحبّاء، ماذا عليكم أن تفعلوا، أنتم رسل قلبي البريء من الدنس المتألّم!؟ عليكم أن تكونوا بِذارًا خفيّة مُستعدّة دائمًا للموت مِن أجل وحدة الكنيسة الداخليّة.
لهذا فإنّي أسير معكم كلّ يوم على طريق الحبّ والإخلاص للبابا (يوحنا بولس الثاني)، والكنيسة المتّحدة معه. ولهذا أيضًا فإنّي أدعوكم اليوم لمشاطرتي الهُموم، كما إنّي أهيّأكم لأجعل منكم أبطالًا قدّيسين يسيرون معي نحو الجلجلة. إنّني سأستطيع بواسطتكم أن أُخرِج الكنيسة من آلامها النقيّة، لتستطيع في النهاية أن تظهر للعالم أجمع بهاء وجمال وحدتها المتجدّدة.

العلامة الرابعة  هي الإضطهاد

رسالة 3 آذار 1979،

إبقوا جميعًا في قلبي البريء من الدنس،

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com