عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

ذكر أبينا الجليل في القديسين

جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة

بناء على طلب العديد من المؤمنين بعد زيارة كنيسة القديس نقولاوس في بيت جالا ننشر هذه المادة استنادا لكتاب سير القديسين: الارشمندريت توما بيطار1997، وفيليب دحابرة :سيرة حياة القديس نيقولاوس العجائبي د.ت .

ذكر أبينا الجليل في القديسين

نيقولاوس رئيس أساقفة ميرا الليسية

ألعجائبي _ القرن الرابع

إن صورة القديس نيقولاوس التي ارتسمت لدى  الناس، هي صورة الراعي الصّالح على مثال معلّمه ربّ المجد.

لا يترك إنسانا يستنجد به إلا ذهب إلى نجدته كائنة ما كانت حاله أو ضيقته أو حاجته.

أكثر القديسين، كما نعرف، ارتبط ذكرهم بين الناس بحاجة محدّدة. هذه ليست حال قديسنا ،القديس نيقولاوس، على مرّ العصور بدأ وكأنّه قديس لكل ظرف وحاجة. بهذا المعنى كان في هذا البلد أو ذاك، شفيعًا للتلاميذ والأولاد العاقلين والفتيات اللواتي لا مال لهنّ  والبحّارة والصيّادين والعتّالين والتجّار والبقّالين والمسافرين والمظلومين والأسرى الخ. لذلك لا عجب إذا كانت الكنيسة قد خصّصته بيوم الخميس إكراما واستشفاعا كما أدخلت اسمه في عداد النخبة من القديسين الذين يستعين بهم المؤمنون، على الدوام، عبر الافشين الذي يُتلى في صلاة السحر وغيرها من الصلوات والذي أوله:" خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك..".

لا نعرف أخبار القديس نيقولاوس قبل القرن التاسع للميلاد إلا القليل القليل ، مع انه من المفترض أن يكون قد عاش وصار أسقفًا ورقد بين القرنين الثالث والرابع للميلاد.فأوّل من كتب عنه وسيرته بتوسع كان القديس سمعان المترجم حوالي العام 912 م. وكان ميثوديوس، بطريرك القسطنطينية قد دوّن عنه، قبل ذلك، سيرة مختصرة حوالي العام 840 م.رغم ذلك، وبالرغم لافتقادنا إلى شهادات تاريخية مبكّرة في شانه فلا نشعر بالحرج ولا نعتبر النقص في المدونات والمعلومات التاريخية المبكرة بشأنه حائلا دون إكرامه.

والسبب بسيط جدا لان الكنيسة لم تعتد إكرام القديسين استنادا لما هو مكتوب وهذه المادة المدوّنة مفيدة ولكن غالبا ما يتعذر توفرها وبما أن السابقين أكرموهم قبلنا وهم عاينوا هذه الحوادث والمعجزات كما سنتطرق لأيامنا من عجائب القديس نيقولاوس وبحسب ما رواها لنا الآباء الأفاضل في خلال زيارتنا الأخيرة بإطار جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة لبيت جالا يوم الصعود الإلهي 2010 _  05 _ 13 ولم تدوّن لحد علمنا حتى اليوم، على كل في شان القديس نيقولاوس شهادات تؤكد إكرامها له منذ القرن السادس للميلاد.

شهادات عن القديس نيقولاوس:

بنى الإمبراطور البيزنطي يوستنيانوس على اسم القديس نيقولاوس في القسطنطينية سنة 530 م كنيسة هي الكنيسة المعروفة باسم القديسين بريسكوس ونيقولاوس، في حي بلاشيرن الشهير بكنيسة السيدة فيه. وعلى مقربة من المكان كان احد الأسوار يحمل اسمه. وعندنا للقديس نيقولاوس أيقونات  منذ ذلك القرن أيضا نشاهد بعضها في دير القديسة كاترينا في سيناء.

من أقدم أخباره، من القرن الميلادي السادس، ظهوره لقسطنطين الملك في الحلم، يوم ذاك طلب منه قدّيسنا أن يوقف تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة ضباط أدينوا ظلمًا.

شاع عن القديس نيقولاوس انه وُلد في باتارا من أعمال ليسيّة الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من آسيا الصغرى، وان  ولادته في النصف الثاني من القرن الثالث للميلاد. ارتبط اسمه باسم ميرا القريبة من باتارا، على بعد ثلاثة أميال منها. وقد ذُكر انه تسقّف عليها.

ميرا في آسيا الصغرى أو كما تعرف اليوم ب  الأناضول  هي " دمري " الحالية. هناك يبدو أن ذكر القديس لم تمحه السنون بدليل أنّ غير المسيحيين جعلوا له هناك عند الكنيسة التي قيل أن القديس كان يقيم الذبيحة الإلهية فيها، أقول جعلوا له تمثالا لما أسموه :" N0el Baba ".

يذكر انه كانت لميرا، في وقت من الأوقات،ست وثلاثون أسقفية تابعة لها.

إلى ذلك قيل أن القديس نيقولاوس عانى الاضطهاد في أيام الإمبراطورين الرومانيين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس وانه اشترك في المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة 325 م.

هذا ويبدو أن قديسنا رقد في ميرا حوالي منتصف القرن الرابع الميلادي واستراحت رفاته في الكنيسة الأسقفية هناك إلى أن دهم الموضع قراصنة من باري الايطالية علم 1087م فسرقوه وسط احتجاج رهبان كان يقومون بخدمة المحجّة، وعادوا به إلى بلادهم حيث ما يزال إلى اليوم. وقد ذكرت مصادر عريقة انه في كلا الموضعين، ميرا وباري، كان سائل طيب الرائحة يفيض من رفاته.

من المهم أن نذكّر القارئ الكريم إلى أن بعض المصادر تخلط ما بين القديس نيقولاوس أسقف ميرا ونيقولاوس آخر يبدو انه تسقّف في القرن السادس أو ربما السابع على بينارا من مقاطعة ليسيّة عينها. هذا الأخير كان رئيسًا لدير صهيون المقدّسة ثم صار أسقفًا على بينارا ودفن في ديره على مقربة من ميرا.

من الواضح، في ما يُرى عن القديس نيقولاوس، أن أخباره عجائبية في أكثر تفاصيلها. حتى الأخبار التي يمكن أن تكون عادية عنه سكبتها الأجيال المتعاقبة بقالب عجائبي تأكيدا لطابع سيرته العجائبي. فلقد جاء عنه انه كان يصوم عن الرضاعة في طفولته يومي الأربعاء والجمعة إلا مرة واحدة بعد غروب الشمس. وأن عمًّا له، اسمه نيقولاوس أيضًا، كان أسقفًا على باتارا، ولمَّا سامه كاهنا تنبّأ بالروح أنّ القدّيس سيصبح أسقفا يوما ما وسيكون تعزية وخلاصًا لكثيرين. ولمّا اختير أسقفًا على ميرا كان ذلك بتوجيه ملاك.

وقد كتب عنه مثوديوس القسطنطيني انه عاين في رؤية مرّة،الرب،يسوع المسيح مجلّلا بالمجد، واقفًا به وهو يسلمه الإنجيل الشريف ووالدة الإله، من الجهة المقابلة، تضع الصاكوس على كتفيه، بعد ذلك بفترة قصيرة رقد يوحنا،أسقف ميرا ،واختير نيقولاوس خلفًا له.

إلى ذلك هنالك عدد من الأحداث المروية عن القديس نيقولاوس تبيّنه رؤوفًا محبّا للاحسان والعدالة. بعض هذه الأحداث جرى له في حياته وبعضها بعد موته. مرتان أنقذ سفينة أشرفت على الغرق وكان مسافرا فيها. مرة استجار به البحارة وهم في عرض البحر وهو في كنيسته فأتى إليهم وأجارهم مرة أوحى في الصلاة إلى سفينة محملة بالقمح  كانت في عرض البحر فاتجهت صوب مقاطعة ليسيّة التي كانت قد حلّت بها مجاعة عظيمة. مرتان أنقذ غريقا من الهلاك .مرة أقام ثلاثة أولاد من الموت. ومرّة أنقذ ثلاثة مظلومين قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام بهم.

على أن هناك ثلاثة أخبار عنه وأكثرها شيوعا بين العامة.دونك إياها مفصّلة، وبعدها سنروي ما قد سمعناه من قدس الأب بولس يوم الجمعة 2010 _05 _14.

+ إنقاذ ضباطًا مظلومين:

اندلعت في أيام قسطنطين الملك ثورة في فريجيا الكبرى قامت بها جماعة تعرف ب " الترافيليون ". ولما تناهى الخبر إلى السلطة المركزية في القسطنطينية، بادر الملك إلى إرسال ثلاثة من القادة العسكريين لديه على راس جيش كبير لمعالجة الوضع. فتوجه العسكر إلى فريجيا. وبعدما تمكنوا من وضع حد للاضطرابات الحاصلة عادوا إلى المدينة المتملكة مظفّرين.

فأحسن قسطنطين وفادتهم وأكرمهم  ولكن تحرّك الحسد في نفوس بعض الحاقدين فشيّعوا لدى افلافيون الوزير أن القادة الثلاثة لم يخمدوا ثورة " الترافيليون "  بل عقدوا وإياهم اتفاقا سريا للإطاحة بالملك. ودعم الحاسدون دعواهم  بشهود زور وتقديم  هدايا ثمينة للوزير.

كان  الاقتراح أن يسعى الوزير إلى عرض الأمر على الملك لإثارة مخاوفه ومن ثم انتزاع موافقته على إعدام الثلاثة في أسرع وقت ممكن. فقبض الوزير على القادة  المعنيين وزجّهم في السجن ثم بادر إلى الملك وهوّله بأخبار المكيدة  التي يُحِكيها الثلاثة ضدّه، ثم سأله أن يصدر أمرا بإعدامهم للحال وأْدا للفتنة. فارتاع الملك ووافق على إنزال عقوبة  الإعدام بالثلاثة في اليوم التالي. في تلك الليلة قبع الثلاثة في سجنهم ينوحون ويبكون، وهم يضربون أخماسا بأسداس لم تكن أمامهم حيلة يردّون بها على أنفسهم هذا الخطر المداهم. وحدها الصلاة بقيت نصيبا لهم فصلوا وسالوا القديس نيقولاوس أن يعينهم:" يا اله أبينا نيقولاوس نجّنا " فظهر القديس نيقولاوس في الحلم لكلا الرجلين الملك ووزيره، قبل شروق الشمس ـ وطلب إليهما بتهديد أن يبادرا للحال إلى إطلاق سراح القادة الثلاثة لأنهم مظلومون. ولما كان الصباح أرسل الملك في طلب الوزير.وبعد الأخذ والرد أدرك الاثنان أنهما عاينا حلما واحدا في شأن المحكومين فخافا. على الأثر أمر الملك بإحضار الثلاثة إليه.فلما حضروا دافعوا عن أنفسهم فتبيّن أنهم أبرياء فأطلق سراحهم.

البنات الثلاث

وكان هناك شخص غني عنده ثلاث بنات جميلات، فقسي عليه الدهر فافتقر. ولما اشتد الوضع وتدهور الحال المادي وإبليس اللعين عرض عليه أن يدفع بناته إلى تعاطي تجارة الزنى فقاوم التجربة إلى أن قويت عليه.

ولكن قبل أن يبادر إلى تنفيذ ما علق في نفسه عرف القديس نيقولاوس بأمر فأتاه تحت جنح الظلام وألقى إليه من الطّاقة بكيس من نقود وذهب. وفي الصباح اكتشف الرجل النقود ففرح بها فرحا عظيما، وتساءل من فعل ذلك. وإذ شغلته الفرحة والنقود اكتفى بشكر الله، وقام فجهّز ابنته الكبرى وزوجها.وعندما رأى القديس أن الرجل استعمل النقود للخير عاد واتاه من جديد ورمى إليه بنفس الطريقة، في الليل مبلغا من المال والذهب. واستفاق الرجل على كيس آخر من النقود فتعجّب وتساءل ثم اكتفى بشكر الله وجهّز ابنته الثانية كما فعل بالأولى وزفّها إلى احد الشبان الطيبين. أخيرا جاء إليه القديس نيقولاوس ثالثة وأعاد الكرّة من جديد ، لكن الرجل تنبّه هذه المرّة ،للأمر فأسرع وفتح الباب وركض في اثر صانع الخير إلى أن أدركه.فلما رأى القديس نيقولاوس أنّ سرّه استبان ركع عند قدمي الرجل ورجاه ألا يعلم به أحدا. وبعد أن اخذ وردّ، عاد القديس نيقولاوس من حيث أتى، وعاد الغني المفتقر إلى بيته يسبّح ويمجّد. ثم ذهب فأدّى لابنته الصغرى ما أداه لأختيها من قبلها.

رجوع الغريق لبيته

يحكى عن رجل اسمه يوحنا عاش في القرن التاسع الميلادي في القسطنطينية، تقي وورع يحبّ الله ويكرّم قدّيسه نيقولاوس، انه سافر مرّة في البحر لعمل. وبعد ساعات معدودة من مغادرته اهتاج البحر وضربت عاصفة السفينة التي كان مسافرا فيها. فأسرع البحارة إلى ربط الأشرعة، وكان الوقت ليلا. في تلك الساعة خرج الرجل إلى ظهر السفينة لقضاء حاجة. وما أن خطا خطوات قليلة إلى الأمام حتى اضطربت السفينة يمينا ويسارا فاختلّ توازن الرجل وسقط في البحر على مرأى من البحّارة وصراخهم. وغار الرجل في المياه وبكى البحّارة لفقده. ولكن لم تكن هذه نهاية القصّة فما أن بدا الرجل بالغرق حتى صرخ في قلبه على غير وعي منه :" يا قدّيس الله نيقولاوس أعنّي". وما أن فعل حتى وجد نفسه في غير مكان. وجد نفسه في بيته والماء يسيل من ثيابه. ولما استمر في الصلاة صارخا نهض أهل بيته من نومهم مذعورين فوجدوه على هذه الحالة فاندهشوا وتحيّروا  وخانتهم لغة الكلام إلى أن استردوا وعيهم وسألوه لماذا هو بهذه الحالة وكيف عاد إلى بيته. وسادت في المكان جلبة ليست بقليلة ما أن هدأت حتى فهم الجميع من الرجل انه سقط غريقا في البحر وان القديس نيقولاوس هو الذي أدركه وأعاده إلى بيته سالما معافى. فتُحدث بهذا العجب في كل القسطنطينية وشكر الجميع الله وازدادوا إكراما لقديسه نيقولاوس وتعلقا به اعتمادا عليه أما يوحنا فقيل انه والد بطريرك القسطنطينية مثوديوس الأول الذي اعتلى سدّة البطريركية بين العامين 843 و 847 م .

بيت جالا

بعد اختيار القديس نيقولاوس أسقفا على ميرا كما أسلفنا،ذهب لزيارة الديار المقدسة وحظيت مدينة بيت جالا لزيارة القديس  واختارها مكانا ليسكن فيها طيلة فترة زيارته وسكن في مغارة تحت الكنيسة الحالية في المدينة.

وقد بنيت الكنيسة فوق آثار المغارة الموجودة حتى أيامنا وقمنا بزيارتها كما أسلفنا أعلاه.

إن عجائب القديس نسمعها حتى هذه الأيام ،ففي خلال الزيارة روى لنا قدس الأب بولس كاهن الرعية عجائب القديس ،هذه العجائب عاينها هو وقدس الابن نقولا من بينها:

أتى تاجر من تل أبيب  ليبيع الصور ومن بين ما كان بحوزته أيقونة للقديس نيقولاوس، في اللحظة التي رآها الكاهن عرض على التاجر مبلغا من المال إلا أن التاجر بحنكته أصرّ على مضاعفة المبلغ وفي حين وافق الكاهن شك التاجر بالأمر فعدل عن بيعها وبعد مدة وهو في منامه ظهر للتاجر رجل قائلا: "اعد الصورة لبيتي، فمكانها ليس هنا ". وفي الصباح غادر التاجر متجها إلى بيت جالا مقدّما الأيقونة للكنيسة وهي محفوظة هناك في صحن الكنيسة،وكنا قد عاينا وشاهدنا وسمعنا قصتها من قدس الابن نقولا والأب بولس ونشرنا صورها عبر الموقع وهناك العديد من العجائب التي رواها لنا قدس الأب إلا أننا لأسباب موضوعية لا نريد نشرها

يوسف جريس شحادة

 www.almohales.org

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com