عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الاشتراك في القداس كتب بواسطة: جورج خضر، المتروبوليت

 

الاشتراك في القداس

التفاصيل

كتب بواسطة: جورج خضر، المتروبوليت

التالي: الصلاة القلبية

في كنيسة خدمت فيها قديما كنت أحصي ان الحضور يوم الأحد كانوا بين 3 و 8% من عدد الرعية. في أبرشيتنا اليوم قال لي احد الكهنة ان كنيسته تجمع 17% من المؤمنين. هذا العدد لا يزال صغيرا. الواضح اذًا ان القلة تصلّي، والغائبون يبررون انفسهم انهم يصلّون في البيت. جوابي كيف تصلّون وانتم تغطّون في النوم او تحتسون القهوة مع نسائكم او تذهبون في نزهة الى البحر صيفا والى كل مكان في الشتاء. أما انك تحتاج الى راحة فأنا أفهم ذلك، ولكن خذها بعد القداس، فالبحر والجبل كافيان لذلك، او تدبروا امر قداس مبكر مع الكاهن للذين يشعرون بحاجة الى النزهات. اقرأ هذا عن المسيحيين الأوائل في اورشليم: "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات” (أعمال الرسل 42:2).

التركيز هو انهم كانوا يجتمعون في مكان واحد، وان الغاية غايتان: التعلّم ومشاركة بعض من المال مع الفقراء (ما تجمعه الصينية)، والصلوات ومناولة جسد الرب، اذ الغاية مـن كل قـداس هو المـناولة وليـس كما كان يفعل المؤمنون قـبل عـصر النهضة، ان يـتناول صباح الخميس العظيم بـلا قداس او مـرة بـعد الأصوام الاربـعة.

الصلاة عندنا فردية وجماعية. الفردية هي التي تقوم بها في منزلك صباح مساء او في محلك او على الطريق. اما الجماعية فهي التي تقوم في الكنيسة يوم الأحد وفي الأعياد التي يمكنك ان تغيب فيها عن عملك. اما صلاة الجماعة فهي اساسية لغذائك الروحي وإظهار عضويتك. ولذلك اتّخذت الكنيسة الاولى قرارًا يقول بأن الذي يتغيّب عن الكنيسة ثلاثة آحاد متتالية يُقطع من الجماعة اي يُفصل من عضوية الكنيسة، وهذا القرار اتخذناه آنذاك لمّا كان الذاهب الى الاجتماع تحت الارض كان يتعرّض الى قبض الشرطة الرومانية عليه.

لماذا تفهم ان والدك اذا اراد جمع العيلة يوم الأحد حول مائدته تذهب اليه، وبسبب من العاطفة البشرية وأواصر المودة بين أفراد العائلة تجتمعون، ولا تفهم ان عائلة الله تدعوك لتجلس معها على مائدة الرب وتأكلون معا هذا الذي اراد ان يكون مأكلا لنا ومشربا. وبهذا قال بولس الرسول: "أليس كأس البركة التي نباركها مشاركة في دم المسيح؟ فاذا كان هناك خبز واحد، فنحن على كثرتنا جسد واحد. لأننا نشترك في هذا الخبز الواحد” (1كورنثوس 16:10و 17). وهذا الكلام يتلاقى مع الذي قاله السيد في العشاء السري: "خذوا كلوا هذا هو جسدي” ولما أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم هذا هو دمي للعهد الجديد، الذي يراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا”.

اما عن النوم فقال بولس: "استيقظ ايها النائم وقم من الاموات (من بين النائمين) فيضيء لك المسيح” (أفسس 14:5). قم من هذا الكسل الروحي فلا تبقى مسجلا مسيحيا ارثوذكسيا على الهوية.

لما كنا نبني كنائس في الجبل المهجر وفي كل مكان آخر كنت أقول للمؤمنين الذين سعوا في البناء: اجل افرح بجهودكم ولكني أخشى ان نكون على الكسل القديم. لا شيء يحزنني مثل الكنائس التي نِصْفُها شاغر. ربما صرنا الآن نحضر اكثر مما كنا قبل الحرب، ولكن المشهد الواضح ان الكنائس الصغرى ملآنة وبعض الكنائس الكبرى فيها فراغ الا في المواسم.

كنت أطلقت مرة في حزني ان الارثوذكسيين موسميون يأتون في الأسبوع العظيم وفي الفصح والميلاد وقليلا في غيرها.

يا صاحبي اذا كنت تحبنا فلماذا تذهب عنا الى مواضع التنزّه او تلازم بيتك؟ انا واثق انك اذا صليت بـكثافة كل يـوم، وقرأت الإنـجيل كذلك كل يـوم، فهذا لا بـد ان يدفعك الى صلاة الجماعة في كل يوم نعيّد فيه لقيامة الرب اي يوم الأحد. لا تدعنا نحزن لغيابك. كيف تحتمل ان نحزن؟ نحن نريدك معنا حتى لا نحس بفقرنا الى وجهك. لاقِ وجوه إخوتك وتناول معهم جسد الرب حتى تحيا وتكون فعليا من كنيسة المسيح.

المتروبوليت جورج خضر
عن نشرة رعيتي

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com