عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

إخوة الرب يسوع_ الاب الدكتور انطوان يعقوب

 

إخوة الرب يسوع
The brothers of Jesus
عن الكتب التالية:
"
بتولية مريم العذراء"
"
سيرة وحياة الإثنى عشر تلميذاً"
"
كتبة البشائر والرسائل"
"
الإختلالافات العقائدية والطقسية، ج1 البروتستانت"
للأب الدكتور انطوان يعقوب
موضوع إخوة الرّب يسوع ،
فوجئت من عدم ادراك بعض الكهنة لموضوع اخوة الرب رغم أهميته لدحض فكرة زواج العذراء وانجابها لأولادغير ابنها الالهي يسوع. فاتمنى عليهم قراءة الموضوع وفهمه حتى يتمكنوا من الدخول في الحوارات او أقله الرد على استفسارات أبناء الرعية او السائلين .
موضوع اخوة الرب هام للغاية، لأنه يخُص أخصَ العقائد الـمسيحية لانه يتعرض لبتولية مريم العذراء ، التي اختيرت بتدبير الهي من ضمن آلاف الفتيات لتكون مستودعا لتجسد الرب يسوع فيها بفعل حلول الروح القدس.
لقد ناقشتُ هذا الـموضوع في كتبنـا التالية :
"
بتولية مريم العذراء"، ثُمَّ عُدت فناقشته في كتابنا" الإختلافات العقائدية والطقسية، ج1 "البروتستانت" و " كتبة البشاير والرسائل " فأُحيل القارىء الراغب في الإستزادة اليها .
على اي حال ، قُلت فيما قُلته أن القديسة مريم لم تّتزوج زواجاً بشرياً ، بمعنى أنها لم تُعاشر زوجها أو خطيبها القديس يوسف ، مُعاشرة الأزواج الجسدية ، إنما بقيت مُحافظة على بتوليتها فبقيت طوال حياتها خطيبة معقودة على خطيبها ، الذي بقى هو أيضاً بتول طوال حياته. حتى. مماته . ولهذا نؤكد خطا. القول. بانه. كان متزوجا. قبل. ارتباطه بمريم العذراء .
وعليه فلم يكن لها أولاد أُخّر غير يسوع الذي حَبِلّت به بقوّة الروح القدُّس ، وليس بواسطة زرع بشري - راجع كتابنا " ميلاد يسوع المسيح" و كتابنا" الأعياد المسيحية" - لهذا أتعجّب من بعض الآراء التي تجعلهم أبناء لأخت القديسة حنّة والدة القديسة مريم العذراء؟ كما نرى البعض يجعل سالومي أُم يوحنا ويعقوب ولدا زبدى أُختاً للعذراء مريم؟ مع أن إسمها وردَ بوضوح في الإنجيل الـمُقدَّس ومنهم من يجعل يعقوب وسمعان ويوسي ويهوذا أولاد للقديس يوسف من زواج آخر، وهذه هي نظرية القديس أبيفانيوس من آباء القرن الرابع ، في رده على الهراطقة ، وقد إعتمدَ على إنجيل من الأناجيل الـمنحولة منسوباً خطأ إلى القديس يعقوب، وهو من مؤلفات مُنتصف القرن الثاني الـميلادي ، هدفه الرئيسي هو تأكيد بتولية القديسة مريم قبل وأثناء وبعد ميلاد الطفل الإلهي يسوع. ويعترض البعض على التعويل عليه ، لكن كلمة منحول أو أبوكريفي ، لاتعني أن ما به ليس حقاً ، فإنه وان كان ليس قانونياً إلاَّ أنه كان ذي قيمة واعتبار ، ككتاب للتاريخ الكنسي ، بل يُمّثل
تراثاً هاماً بالنسبة لكُل مؤرخ يُحاول الغور في البدايات ، إذ بواسطته يكشف عن الأفكار والإتجاهات ، والعادات التي إتسمت بها الكنيسة الأُولى ، لهذا السبب ، نحن كغيرنا نُعّول عليه ، خصوصاً وهو يتكلّم عن الـميلاد البتولي ليسوع، وبقاء مريم العذراء القديسة بتولاً قبل وبعد الـميلاد، كما يتكلّم عن حياتها الـمُبّكرة، ويختتم بقصة إستشهاد زكريا الكاهن ، والد يوحنا الـمعمدان، فإذا عوّلنا عليه نحن اليوم، فذلك لأهميته التاريخية . وقد اعتمد عليه مُعظم الـمؤرخين الأُوَّل أمثال "أوريجينوس وإكليمندس الإسكندري، ويوستينوس الشهيد، كما اعتمد عليه القديس أبيفانيوس والقديس جيروم ، وغيرهم، فلا غبار من الإعتماد عليه لكن فليكن ذلك بحذر شديد.
والكتاب له ترجمات قبطية ، وأرمينية ، وسريانية، ويونانية وصقلية ، ولايسير هذا الكلام على كل الأسفار الأبوكريفية -.
على أي حال، فقد إنتقلّت النظرية الأبيفانية للآسف الشديد إلى كتابات الأقباط ، والسريان ، واليونان ،وأخذَ بها القديس كيرلس
الإسكندري ، وغريغوريوس النيسي ، وأوريجينوس وأمبروسيوس وهيجيسيوس ويوسابيوس القيصري وغيرهم من الآباء الأُوّل ، لكن هذه النظرية خاطئة وذلك للأسباب التالية:
-
لو كان إخوة يسوع أكبر منه سناً لأنهم من زواج سابق للقديس يوسف ، لوردت أسماؤهم في قصص وأحداث الـميلاد ، والهروب إلى مصر؟ ولايُعقل أن يتركَ الأب أطفاله ليهرب بطفل واحد؟.
-
إذا تتبعنا أحداث الإنجيل فسنجد ذكر يسوع حتى سن الثانية عشرة فقط ، فإننا لانعرف عن العائلة الـمُقدَّسة إلاَّ وهي مُكونة من ثلاثة أشخاص فقط هُم: يسوع وأُمه مريم وخطيبها يوسف، فأين كان إخوة يسوع طوال هذه الفترة الزمنية؟
-
ان مُعجزة يسوع في عُرس قانا الجليل لايذكر الإنجيل أحد غير يسوع وأُمه - يفترض عُلماء الكتاب أن القديس يوسف كان قد إنتقل إلى الأمجاد السموية أثناء هذه الـمُعجزة ."- راجع ما كتبناه في :
"
مُعجزات السيد المسيح"و" الخمر في المسيحية "- فأين كانوا إخوته حينذاك؟
-
إذا قُلنا أنهم إخوة له فما رأيكم في موقف التشكُك وعدم الإيمان، وعدم الـمُشاركة الوجدانية بينه وبينهم؟ فلنسمع ما قاله القديس مرقس عن موقفهم الـمشبوه:" ولـما سمعَ أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مُختل"(مر3: 21- 25) كما قال القديس يوحنا:
"
لأن إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به"(يو3: 5) ؟ فأين الإخوة واللحمة والـمُشاركة الوجدانية التي يتكلّمون عنها؟
-
لم يذكر الإنجيل وقت الصلب سوى يسوع الـمصلوب ، وأُمه الحزينة فقط تُشاركه تجرُع كأس العذاب ، فأين إذن إخوته ساعة موته؟ وكان واقفاً عند صليب يسوع أُمه وأُخت أُمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية"(يو19: 25).
-
عندما كان يسوع مُعلقاً على خشبةِ الصليب ، نراه يوصي تلميذه يوحنا الحبيب إبن زبدى بأُمه مريم ، ويوصي أُمه مريم بتلميذه يوحنا (يو19: 26- 27) فلو كان ليسوع إخوة من أبيه أو من أُمه لـما أوصى تلميذه بها قائلاً لها: "هوذا إبنك"؟
وعليه نقول فإن نظرية أبيفانيوس ، أسقف لاميس، بقبرص، نظرية
خاطئة لايمكن الأخذ بها بحال من الأحوال.
فالـمعقول والـمقبول لدينا هو أنهم ليسوا سوى أقارب تربطهم روابط دموية قوية.
فالقديس يوحنا يقول بصراحة ، وهو أقرب من يكتب عن العذراء ، لأنه عاشَ معها حتى إنتقالـها ، ومنها تلقى كل من يوحنا ولوقا معلوماتهما التي سُجِلّت ببشارتهما ، فاسمعه يقول:
"
وكان واقفاً عند صليب يسوع أُمه وأُخت أُمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية"(يو19: 25) فهل هذا يحتاج إلى تفسير ، وقد كان الرسول يعيش مع العذراء ، فرأى وتعرَّف على أُسرة العذراء ، ولو لم يتعرَف على أُخت العذراء لـما ذكرَ أنها أُختها ، لكنه نزعَ بقوله هذه الشكوك كلّها ، بدون أن يقصد ذلك بالطبع فقال:" وأُخت أُمه مريم زوجة كلوبا" ، فلماذا لانأخذ بالأمر القريب ونستبعد البعيد؟ ما العجب في أن يكون للعذراء أُختاً تحمل نفس الإسم؟ وقد كانت الأولى مريم العذراء منذورة لله؟ فهم والحال هكذا أولاد مريم أُخت العذراء ، التي تزوّجت كلوبا أو حلفى شقيق القديس يوسف خطيب العذراء مريم . وبُناءً على هذا فإن يعقوب ويهوذا واخوته أولاد خالة يسوع ، وأولاد عمه أيضاً حسب الـجسد أيضاً ، ولـهذا ووفقاً للعادات السائدة ، والتي لازالت موجودة في صعيد مصر ومُنتشرة في قُرانا في الوطن العربي كلّه ، دعوّة إخوة من باب إتساع الـمعنى ، إذ أنه من العيب أن يدعو الإنسان إبن عمه أو إبن خاله أو خالته أو عمته بلقب غير أخي. هذا وكلمة أخ في اللُغة الآرامية تستخدم لتُعّبر عن كل القرابات الدموية ، فهم والحال هكذا أولاد خالة وأولاد عمومة، وليس للعذراء مريم ولا للقديس يوسف أولاد أُخَر لأنهما كانا قد نذرا بتوليتهماوعفتهماه، فظلَ العقد بينهما عقداً كاملاً من الناحية الشرعية ، بدون إفساد بكارتهما أو بتوليتهما .من له أذنان للسماع فليسمع. ولالهنا السبح والمجد الى. الأبد أمين .

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com