عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الأحد الثالث بعد القيامة

 

الأحد الثالث بعد القيامة


في الأحد الثالث بعد القيامة ،مشهد القائم من الموت وهو يلتقي بطرس الصياد ، ليصطاده له للملكوت . نسمع بولس الرسول في رسالته إلى أهل كولوسي يقدم لنا برنامج حياة ، لنكون بدورنا للمسيح : ( إلبسوا الإنسان الجديد ، إلبسوا الرحمة ، والرأفة ، والعزوبة ، وتواضع الضمير ، والوداعة ، وأناة الروح ....ومع تلك جميعها ، المحبة (.
ونحن تركنا السيد يصطادنا  إليه وإلى ملكوته ، وكانت سيرته قاعدة لمسلكنا كل يوم .
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها

 . قال يوحنا الرسول في إنجيله المقدس :
(
فبد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء . قال له نعم يارب أنت تعلم أني أحبك . قال له ارع خرافي . قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني . قال له نعم يارب  أنت تعلم أني أحبك . قال له ارع غنمي . قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني .فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني فقال له يارب  أنت تعلم كل شيء . أنت تعرف أني أحبك ، قال له يسوع ارع غنمي . الحق الحق أقول لك لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك  وتمشي حيث تشاء ولكن متى  شخت فإنك تمد يديك  وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء . قال هذا مشيراً إلى أية ميتة ٍ كان مزمعاً أن يمجد الله  بها . ولما قال هذا قال له اتبعني ( .

أحببني وارع خرافي .
أرسل بطرس في مهمة ليصطاد البشر ، فاحتاج هو إلى شخص يصطاده . لقد غرق في نكران المسيح حتى العنق . غرق فخرجت المياه من عينيه ، خرجت دموعاً مرةً ، تشبه بآدم الذي تعدى على شجرة الخير والشر ، فابتعد عن المعرفة الحقة ، معرفة إرادة الله ،  وبالتالي ابتعد عن شجرة الحياة .لقد ابتعد عن يسوع الذي هو الحق والحياة . لقد أعلن عنه ليلة الآلام :( لا أعرفه(.
لكن يسوع الرب الذي أحب التائبين ، يصطاد بطرس من جديد . أصعده إلى القارب مع ( 153 ) سمكة كبيرة هذا ما وجدناه في قارب بطرس الذي يمثل الكنيسة . وها هو اليوم يجعله راعياً للقطيع .

( أتحبني يا بطرس ) لثلاث مرات ( أتحبني  أكثر من هؤلاء ). التكرار المثلث للتفكير عن النكران المثلث .
ترددت العبارة ثلاث مرات أمام الشهود ، وأوكلت المهمة إلى بطرس ،فالتكرار يعني أن بطرس تسلم بصورة رسمية مهمة العناية بكل قطيع المسيح .
(
يا سمعان بن يونا ، أتحبني أكثر من هؤلاء ) أنت تعرف كل شيء وأنت تعرف أني أحبك ، أجاب بطرس . كم هو بعيد عن ذاك الإعتداد القديم . اليوم يقول بتواضع ، يارب  أنت تعرف القلوب . . . .فقال له  يسوع : ارع خرافي ونعاجي  . . . . المسيح وعد : ( أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيسي ). والمسيح دعم وثبت علانية ونهائياً السلطة لبطرس : ارع خرافي ونعاجي وغنمي  . . . . الرسول الذي سقط سقوطا عظيماً كلف أن يكون رأس الكنيسة . أصبح بطرس راعيا للقطيع في إطار حب يسوع (ارع خرافي )أي أطلقها وغذها واحمها .المهمة صعبة وهامة .
يسوع هو الراعي الصالح الذي يعطي حياته من أجل نعاجه ،يدعو بطرس الى أن يقبل المسؤولية نفسها .يكلفه يسوع بذات السلطة مع أنها من امتيازاته .لذا يجب على بطرس أن يحب يسوع ،وأن يفهم السلطة بأنها محبة وخدمة.وأن يقود القطيع بالحب لأن يسوع هو محبة ،بطرس راعي الخراف مثال معلمه ليعلم ويعظ ويبشر بطرس صخرة الايمان عليها تبنى الجماعة وتؤسس الكنيسة التي من خلالها عبر الأجيال سيرتوي كل عطشان الى ماء الحياة وسيشبع كل جائع إلى لخبز الله وسيتهلل فرحا كل تألق للوصول إلى السماء .يسوع هو الراعي وهو الطريق والحق والحياة و كنيسته هي سفينة الخلاص التي تبلغ ويبلغ من فيها إلى شاطئ وأمان .


بشارات ورموز إنجيل الأحد الثالث بعد الفصح :

قال يسوع لسمعان بطرس: :يتوجه يسوع إلى بطرس ويجري الحوار ضمن الجماعة وبعلاقة مع تناولهم الطعام وهذا رمز الى الضرورة التي تفرض على التلميذ بعد اشتراكه بالأفخارستية فالأفجارستية باعتبارها قبول عطية يسوع وهي التزام التلميذ بالتمثل بحياة الرب وموته .

يا سمعان بن يونا: أعاد يسوع التسمية التي قالها في اللقاء الأول (أنت سمعان بن يونا ) وترمز هذه بعلاقة بطرس مع المعمدان كان تلميذا له وقطع علاقته مع اليهود .كان بطرس ينتظر مسيحاً يستولي على السلطة ،لينتمي إليه ويدافع في سبيله حتى الموت . ويرفض مسيحاًخادماً للناس حتى بذل الذات في سبيلهم . يعترف بيسوع ملكاً من هذا العالم ، ولا يعترف به خادماً وصديقاً . هذه العقلية جعلته يتخذ موقفاً مغايراً لموقف التلاميذ في عدة ظروف . ولما أسلم يسوع ، فشل بطرس في موقفه وأنكره .

أتحبني أكثر من هؤلاء ؟ يظهر الحب ليسوع مهياً ذاته لبذل الحياة كما فعل هو . فالتلاميذ شاركوا في الأفخارستيا ، تعبيراً عن حب يسوع حتى الموت فهم يتمثلون به . بطرس لا يمكنه أن يؤكد ذلك باعتباره الوحيد الذي أنكره .

نعم يارب ، أنت تعلم أني أحبك  : لقد بدأ بطرس يفهم أن يسوع هو القاعدة  . وهو نبع الحياة والحب الذي يبذله له . ليس الرب الذي يحكم ، بل هو الصديق لكل البشر .

ارع خرافي : الخراف هي رمز للناس الذين سيكون بطرس راعياً لهم ، موفراً لهم الطعام الروحي .

في المرة الثانية : يعيد يسوع السؤال نفسه كي يذكر بطرس من جديد ، بالموقف الذي دفع به إلى نكرانه . فيسأله إذا كان حقيقة مقتنعاً به ، ويتخذه كمثال . يعيد بطرس الجواب نفسه . ويسوع يطلب منه أن يكون على مثال الراعي الصالح لكل الناس .

المرة الثالثة :ترمز إلى نكران بطرس ثلاث مرات ، يشدد يسوع على بطرس إذا كان يحبه مثلما يحبه هو . (حزن بطرس ) ولأول مرة يظهر اسمه لأن موقفه سيكون حاسماً . يحزن ، لأن إعادة السؤال تذكره بعناده في نكران الرب ، وأن يسوع يعرف ما في الإنسان . لهذا السبب لايمكن إخفاء شيء على يسوع الذي يعرف تماماً نوعية انتماء بطرس إليه ، فيأمره بالإتباع .
 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com