عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E إعلانات ودعايات

من الكتاب المقدس

. التجارب

كما تقول يعقوب 1: 14- 15

 " وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا."

 لا ينبغي لأحد أن يستسلم للتجارب. ستأتي أوقات عندما سيكون علينا أن نختار إما الله أو "شهواتنا". سيكون هناك مفترق طرق خطير، أوقات حيث سنضطر فيها إلى أن نختار إما أن نتبع طريق الله أو طريقنا الخاص. وفي مثل هذه الأوقات، يتحول الناس من النوع الثاني عن الله ومرة أخرى يجرون خلف شهواتهم الخاصة. إن لم يكن هناك ندم وتوبة، فمن الممكن للنتائج أن تكون مدمرة.

 2. الضيقات/ الاضطهاد من أجل الكلمة

هذا السبب معطى لنفس النوع من البشر المذكور في مرقس فيما يخص مثال الزارع (مرقس 4: 17). وكما يقول بولس فيما يخص الضيقات: " لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هذِهِ الضِّيقَاتِ." (تسالونيكي الأولى 3: 3). تُزعزِع الضيقات والاضطهات الناس من النوع الثاني. وعلى الرغم من إيمانهم في البداية، إلا أنهم لا يثبتون في التجارب والضيقات. فبمجرد ظهور تلك الأشياء في الميدان، يفضلون أن يغيروا طريقهم ويرجعوا إلى طريقة حياتهم القديمة.

 3. محبة المال، الطمع، خداع الغنى

يقول بولس عن هذا الشرك:

 تيموثاوس الأولى 6: 9- 10 
"
وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ. لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ."

 يحتوي الكتاب المقدس على مراجع لأناس صالحين كانوا أغنياء جداً، مثل إبراهيم (سفر التكوين 13: 2، 24: 35) وأيوب (أيوب 1: 3). ومع ذلك، ما كانوا طماعين؛ ما كانوا محبين للمال. عندما فقد أيوب كل شيء في لحظة واحدة، كانت ردة فعله في غاية البساطة:

 أيوب 1: 21 
"
عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا."

ليست المشكلة في المال ذاته بل في محبة المال. لم تكن المشكلة مع النبي بلعام هي عدم سؤاله للرب، بل أنه " أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ" (بطرس الثانية 2: 15) كثيراً حتى سعي ورائه.

 4. الهموم

أحد العوائق الأخرى التي تقف أمام نمو بذار كلمة الله هي الهموم. كما يحذر المسيح:

 لوقا 21: 34 
" «
فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً."

 تتسبب الهموم في تثاقل قلب المؤمن وخنق بذار الكلمة. وعوضاً عن المركز الأول، يأخذ الله المركز الثاني أو مركز أقل في حياتنا وهو، بطريقة ما، يعتبره الناس غير مناسب لتلبية الاحتياجات. فيصير الانشغال بالهموم مسؤوليتنا الشخصية وليست مسؤولية الله كما يدعونا:

 بطرس الأولى 5: 7 
"
مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ."

 عندما نعتبر الله بأنه غير مناسب للاهتمام بهمومنا، ونلقيها على أنفسنا، يصبح ثمن ذلك عدم إثمارنا في كلمة الله. وعلى الرغم من سماعنا للكلمة في يوم من الأيام وإيماننا بها، إلا أننا تركنا هذه البذرة لتُخنَق بالهموم وبعدم إيماننا بإلقاء همومنا عليه. وكما أوضح الرب، فنفس الأثر الخطير الذي يكون للخمار والسكر على الجسد، يكون أيضاً على القلب والإيمان (قد نستخدم اليوم كلمات "الاحتفال" أو "الارتياد").

 5. مباهج الحياة

تحدث الرب بخصوص نتائج هذا الشرك في الفقرة السابقة المعطاة من لوقا. فسليمان، رجل الله المعروف، هو مثال واضح جداً لآثار هذا الشرك.

أغنى ملكوك إسرائيل، الإنسان الذي أعطاه الله حكمة عظيمة حتى كان يأتي إليه ملوك الأمم الأخرى ليستمعوا إليه، "أمال قلبه" في النهاية بعيداً عن الله وكلمته. كما تخبرنا ملوك الأول:

 ملوك الأول 11: 1- 9 
"
وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ. فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،" و

 نحميا 13: 26 
"
أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِي الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ؟ وَكَانَ مَحْبُوبًا إِلَى إِلهِهِ، فَجَعَلَهُ اللهُ مَلِكًا علَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. هُوَ أَيْضًا جَعَلَتْهُ النِّسَاءُ الأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ."

 عندما ولد سليمان، أرسل الرب ناثان النبي ودعاه يَدِيدِيَّا الذي يعني "محبوب الرب" (صموئيل الثانية 12: 24- 25). لقد أعطاه حكمة عظيمة حتى أنهم كانوا يأتون من ممالك أخرى ليتحدثوا إليه (ملوك الأول 10). ومع ذلك، كل هذا لا يعني أن نهاية سليمان كانت صالحة. والسبب في ذلك هو أنه أمال قلبه بعيداً، " وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا". فسقط في النهاية في الأشراك التي كان هو نفسه يعلم بوجوب الابتعاد عنها (أمثال 2: 16- 9، 5: 20، 6: 24): كان قصره يضم مجموعة من كل أنواع النساء الأجنبيات، وبالطبع بالإضافة إلى النتائج المترتبة على ذلك - " نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ" بعيداً عن الله (ملوك الأول 11: 3).

وبغض النظر عن محاولات الإنسان العتيق الشديدة في إقناعك بأنه لا توجد مشكلة إن كنت مرناً قليلاً تجاه الخطية، بما أن ... لم تؤذ أحداً في نهاية اليوم... فلا تقتنع به. فتقول كلمة الله " خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟" (كورنثوس الأولى 5: 6). لن يضر بإثمارك أي رفض للخطية. فالخطية مثلها مثل الهموم والطمع وكل الأشراك الأخرى، تثقل القلب وترهقه وتفقده حماسه. من حقاً من الممكن أن يتخيل أن الإنسان الذي علم الناس بشدة أن يحفظوا أنفسهم بعيداً عن النساء الأجنبيات (أنظر على سبيل المثال سفر أمثال 5) امتلك في النهاية المئات منهن؟ على الرغم من حقيقة أن الله وبخ سليمان (ملوك الأول 11)، إلا أنه لم يتغير، فتحجر قلبه لدرجة أنه لم يعد يرى خطأه أو أنه صار غير مبالٍ تجاهه.

 6. العلم الكاذب/ الإلحاد

هذا السبب معطى في تيموثاوس الأولى 6: 20- 21، حيث كان بولس يعلم تيموثاوس قائلاً:

 تيموثاوس الأولى 6: 20 
"
يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ "

 أيضاً، كما قرأنا من قبل عن هيمينايس وفيليتس:

 تيموثاوس الثانية 2: 17 
"
وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَآكِلَةٍ. الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ، اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الْحَقِّ، قَائِلَيْنِ: «إِنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ صَارَتْ» فَيَقْلِبَانِ إِيمَانَ قَوْمٍ."

 زاغ كل من هيمينايس وفيليتس عن الحق، قائلين أن القيامة قد صارت. وكما يرى الإنسان من كلمة الله، أن الرسل حذروا كثيراً من تعاليم خاطئة وخطيرة. حذر يوحنا من أن الإنسان الذي لم يعترف بأن يسوع المسيح جاء في الجسد فهو ليس من الله (يوحنا الأولى 4: 3). اجتمع الرسل في أورشليم لمواجهة التعاليم المنتشرة والتي ارادت التلاميذ ان يختنوا ويتبعوا الناموس (أعمال الرسل 15). فكما قال بولس أيضاً في تيموثاوس الأولى 4: 1- 3:

 تيموثاوس الأولى 4: 1- 3 
"
وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ."

 فلنحترس إلى أين نوجه آذاننا. ليس الإنسان هو من يظهر خطأ أو صواب الشيء بل هي كلمة الله. هل ما نسمعه متفق مع كلمة الله؟ لا يهم إن كان يبدو جيداً أو سيئاً، مختلف أو متفق مع "التقاليد"، فالحق وحده يحرر، وسيستعبدنا أي شيء آخر حتى وإن كان يشبه الحق، أو يبدو لطيفاً أو كامل المعرفة. واليوم، إن شعر أحد أن علاقته بالله في موقف صعب، فأعتقد أن السبب الخطير في هذا هو وجود معتقدات خاطئة فيما يخص الله والكتاب المقدس، إذ تستقر في عقولنا صورة لله من تكويننا نحن وليست لله الموجود في الكتاب المقدس. تتسبب الأشراك أيضاً في ظهور مثل هذه الأشياء.

 الخلاصة

اعتقد أنه قد اتضح مما سبق أن الحياة المسيحية لا تنتهي عند اعترافنا بأن يسوع هو الرب الإله. أجل، فقد بدأت حينذاك، ولكنها بالتأكيد لم تنتهي عند ذلك، فهناك طريق صالح علينا إكماله، وجهاد حسن علينا السعي فيه. فتتبين صحة اعترافنا من عدمه مع مرور الأيام. هل يسوع المسيح هو إلهنا اليوم؟ كما رأينا بولس يعلم تيموثاوس:

 تيموثاوس الأولى 6: 20 
"
يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ...."

 وكما أن البذرة لا تنمو في الحال عندما تسقط على الأرض، كذلك أيضاً بذار كلمة الله، فهي متحركة، إنها تنمو وتحتاج للنمو! في كل الحالات الثلاثة من مثل الزارع، انبتت البذرة ولكنها لم تعطي ثمر إلا مع النوع الأخير.

فلنتبع مثال بولس وعوضاً عن أن نتخيل أنفسنا بأننا قد وصلنا للنهاية، أو اننا فزنا بالجائزة، فلنحسب أنفسنا ساعين ورائها، ليس ككاملين بل ساعين نحو الكمال، لأن قرار إعطاء حياتنا للمسيح هو بالفعل قرار نتخذه يومياً. هل حياتنا للمسيح اليوم؟ لا يمكن أن تكون حياتنا للاثنين معاً للمسيح وللعالم. ومع ذلك، يعتقد العديدين أن هذا ممكناً، فتكون النتيجة هي الرياء وازدواجية التفكير. إن كنت في مثل هذا الموقف، فهناك مخرجاً، إذ يستطيع الله أن يساعدك، فاقترب منه وسيقترب منك وقرر ان لا يكون هناك شيئاً في حياتك أغلى منه واعطه حياتك بالكامل. وها هو ما يقترحه يعقوب:

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com