عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد المخلع _ميخائيل بولس

احد المخلع
" في ذلك الزمان صعد يسوع الى اورشليم. وان في اورشليم عند باب الغنم برْكة تسمّى بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة اروقة. وكان مضطجعا هناك جمهور كثير من المرضى من عميان وعرج ويابسي الاعضاء ينتظرون تحريك الماء. وكان ملاك الرب ينزل احيانا في البركة ويحرك الماء، فالذي كان ينزل اولا من بعد تحريك الماء يبرأ من كل مرض اعتراه. وكان هناك رجل مقيم منذ ثماني وثلاثين سنة. فلما نظر يسوع هذا ملقى وعلم ان له زمانا كثيرا قال له: أتحبّ ان تبرأ؟ فاجاب السّقيم يا رب ليس لي انسان اذا تحرك الماء يلقيني في البركة بل بينما اكون متقدما ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش.فللوقت برىء الرجل وحمل سريره ومشى وكان ذلك اليوم سبتا. فقال اليهود للذي شُفي انه سبت فلا يحلّ لك ان تحمل سريرك. فاجابهم: ان الذي ابراني قال لي احمل سريرك وامش. فسالوه من الرجل الذي قال لك احمل سريرك وامش، وكان الذي شُفي لا يعلم من هو لان يسوع كان اعتزل عن الجمع الذي كان في ذلك المكان. وبعد هذا وجده يسوع في الهيكل فقال له: انك قد عوفيت فلا تخطيء بعد لئلا يصيبك اعظم.فذهب ذلك الرجل واخبر اليهود ان يسوع هو الذي أبرأه".

 

 

 

 

احد المخلع
الانجيل من بشارة القديس يوحنا 15 _1 :5
صعود يسوع الثاني الى اورشليم
شفاء مقعد بركة بيت حسدا في السبت. والمصادمة الاولى مع اليهود.
في الاصحاحات السابقة اكمل المسيح تقديم نفسه لكل فئات اليهود: في اورشليم للفريسيين والرؤساء. وفي اليهودية للشعب المتعصّب وفي السامرة للشعب المنبوذ. وفي الجليل للشعب البسيط من الفلاحين وصيادي الاسماك.
ومن الان يبدأ الصدام الذي بدات بوادره الاولى في اليهودية واورشليم، ويستمرّ الى ان ينتهي بالالام . وبين الايمان والرفض كشف المسيح افكار اليهود المناهضة وكان اشدها عنفا في اورشليم وكانت المناسبات المختارة هي الاعياد الرسمية للامة. وقد تبلور الصدام على ثلاثة محاور لثلاث معجزات خارقة صنعها المسيح:
الاولى شفاء المُخلع المقعد منذ ثماني وثلاثين سنة في بيت حسدا { الاصحاح الخامس }.
والثانية شفاء الاعمى المولود هكذا من بطن امه { الاصحاح التاسع }.
والثالثة اقامة لعازر من الموت { الاصحاح الحادي عشر}. وهذه المجموعة من الصدامات التي تقع بين الاصحاح 12 _5 تنقسم من جهة عنف الصدام الى قسمين:
الاول: بدء الصدام ويستغرق الاصحاحين 5و6 .
والثاني: الصدام في اوج عنفه ويستغرق الاصحاحات 12_7 .
والاصحاح الخامس يعتبر تكميلا لانجيل " قوة الكلمة " الذي ابتدأ في الاصحاح الرابع بمعجزة شفاء ابن خادم الملك { 54 _46 :4 } وينقسم هذا الاصحاح الى اربعة اقسام واضحة:
الاول: سرد تفاصيل المعجزة التي صنعها المسيح { اعداد 18 _1 } وتنتهي يمحاولة قتل المسيح.
والثاني: شرح تفصيلي لمركز الابن من الله الاب وماهية الابن في ذاته { اعداد 30 _19 }.
والثالث": الشهادة للابن من المعمدان ثمّ من الاب ومن الاعمال والاسفار { اعداد 41 _31 }.
والرابع: اسباب عدم ايمان اليهود { اعداد 47 _42 }.
على ان ما ورد في القسمين الثاني والثالث، أي شرح ماهيّة الابن وعلاقته بالاب، ثمّ الشهادة للابن على كل المستويات، فهو يعتبر الاساس الذي يبني عليه انجيل يوحنا كل تعاليم المسيح. والمسيح يخاطب اعلى فئات الامة بقوله:" ها هو يتكلّم جهارا، ولا يقولون له شيئًا. ألعلَّ الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح" { يوحنا 26 :7 }.
1 _ في ذلك الزمان صعد يسوع الى اورشليم.
فيقول يوحنا:" وبعد هذا كان عيد لليهود". وكان هذا هو الصعود الثاني ليسوع الى اورشليم. وقوله " هذا " { عدد 1 } على عادة يوحنا فانه يشير الى علاقة الزمان في الحال، اذ يقصد يوحنا الانتقال من مجموعة حوادث الى مجموعة اخرى، وهذا الاصطلاح غير " هذا " التي تفيد التسلسل الزمني أي: بعد هذا الزمن { قابل 22 :3 و 14 :5 و 21 :16 بما ورد في 12 :2 و 11 و 7 :11 } اما هنا فكانت الفترة طويلة بين ما ورد في 54 :4 و 1 :5 .
وتاتي كلمة " عيد " بدون ال التعريف، أي ليس هو عيد الفصح، بل احد الاعياد الاخرى. ويعتقد كل من القديس يوحنا الذهبي الفم والقديس كيرلس الكبير { الاسكندري } انه الخمسين { العنصرة _ שבועות } وهو الارجح اذ يعتقد القديس ايرينيوس انه عيد الفصح. وقال غيرهم انه عيد المظال { סוכות} او عيد الكفارة {כפורים } أو هو عيد البوريم { פורים} فإذا اخذنا براي الذهبي الفم يكون المسيح قد زار السامرة في بداية الصيف { ايار _ مايو } بعد الفصح الذي قضاه في اورشليم، كما يفيد انه مكث في الجليل فترة قصيرة. وهذا يجعل التسلسل في انجيل يوحنا صحيحا، حيث ياتي عيد المظال { סוכות} بعده في الاصحاح السابع _ وعيد التجديد {חנוכה _ حانوكا } في الاصحاح العاشر، والفصح الاخير في الاصحاحين 11 و12. وعيد الخمسين { أي خمسين يوما بعد الفصح } هو تذكار استلام موسى للشريعة على جبل سيناء. ومن هنا يجيء في هذا الاصحاح وتلميح المسيح في نقاشه مع الفريسيين بخصوص ناموس موسى:" يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم ،لانكم لو كنتم تصدّقون موسى لكنتم تصدّقونني، لانه هو كتب عني، فان كنتم لستم تصدّقون كتب ذاك { الاسفار الخمسة الاولى في العهد القديم وهي التوراة _ תורה وهي محور تذكار هذا العيد} فكيف تصدقون كلامي". { يوحنا 47 _45 :5 }. وعيد الفصح الاول الذي حضره المسيح ذُكر في 13 :2 ، وقد وقع في سنة 27 ميلادية، والثاني في سنة 28 م، والثالث وهو الاخير الذي صُلب فيه { اصحاح 11و12 } فوقع في سنة 29 م. وبذلك يكون المسيح قد حضر ثلاثة اعياد فصحية اثناء خدمته صُلب في ثالثها. وبذلك تكون مدة خدمته حسب انجيل يوحنا ثلاث سنوات ونيّف.
+ صعد يسوع الى اورشليم: هنا يلمّح البشير يوحنا ان المسيح لم يشأ ان يأخذ تلاميذه معه بل صعد وحده. وذلك كي لا يظهر بصورة مثيرة، بل دخل المدينة متخفّيًا، منعا للاثارة التي بدأت تاخذ وضعها العنيف . ويظهر هذا من رواية يوحنا " اما الذي شُفي فلم يكن يعلم من هو، لان يسوع اعتزل، اذ كان في الموضع جمع" { 13 :5 }.
2 _ وان في اورشليم عند باب الغنم برْكة تسمّى بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة اروقة.
+ باب الغنم _ {שער הצאן}: هذا الباب في سور مدينة اورشليم من ناحية الشرق، وكان قريبا من الهيكل { انظر نحميا 1 :3 } وهذا الباب كان من نصيب الكهنة، كما ورد في سفر نحميا، ويبدو انه كان له صلة خاصة بالذبائح الذي تدخل منه للهيكل.
+ بركة بيت حسدا _ { בית חסדא}: وتسمّى ايضا "بركة الملك " { نحميا 14 :2 }. وكلمة حسدا _ חסדא آرامية ومعناها بيت او مكان الرحمة {חסד} بسبب الاشفية التي كانت تجري فيها. وتقع شمال الهيكل من جهة الشرق. ويقول يوسابيوس ان مياه تلك البركة كانت في عصره محمرّة ممّا يدل على انها كانت تحتوي على جانب 
هذه المادة مقتبسة بشكل جزئي من كتاب :افسير انجيل الاحاد والاعياد للاستاذ ميخائيل بولس ومن اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة 
الكتاب متوفر في مكتبة الجمعية
يوسف جريس شحادة

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com