عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

انجيل الاحد_ميخائيل بولس

انجيل الاحد السابع من لوقا +
ميخائيل بولس                                                                    
كفرياسيف www.almohales.org                                                                  
" في ذلك الزمان. أتى الى يسوع رجل اسمه يايروس وكان رئيس المجمع وخرّ عند قدمي يسوع وساله ان يدخل الى بيته. لان له ابنة وحيدة لها نحو اثنتي عشرة سنة قد اشرفت على الموت وفيما هو منطلق معه كان الجموع يزاحمونه. وان امراة بها نزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وكانت قد انفقت معيشتها كلها على الاطباء، ولم يستطع احد ان يشفيها. دنت من خلفه ومسّت طرف ثوبه وللوقت وقف نزف دمها. فقال يسوع من لمسني. واذ انكر جميعهم قال له بطرس والذين معه. يا معلّم الجموع يضايقونك ويزحمونك وتقول من لمسني. فقال يسوع انه لمسني واحد لأني شعرت بأن قوّة قد خرجت منّي. فلمّا رأت المرأة انها لم تخف جاءت مرتعدة وخرّت له واخبرته امام كل الشعب لأيّة علّة لمسته وكيف برئت في الحال. فقال لها ثقي يا ابنة ايمانك أبرأك فاذهبي بسلام. وفيما هو يتكلم جاء واحد من اهل رئيس المجمع. وقال له قد ماتت ابنتك فلا تُتعب المعلّم. فلمّا سمع يسوع اجابه قائلا لا تخف آمن فقط فهي تبرأ. ولمّا دخل الى البيت لم يدع احدا يدخل معه الا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبيّة وامّها. وكان الجميع يبكون ويلطمون. فقال لا تبكوا إنّها لم تمت ولكنها نائمة. فضحكوا منه لعلمهم انها قد ماتت. فأخرج الجميع خارجا وامسك بيدها ونادى قائلا. يا صبيّة قومي. فرجعت روحها وقامت في الحال. فأمر بأن تُعطى لتاكل. فبهت ابواها فأوصاهما ان لا يقولا لأحد شيئًا عمّا جرى".
انجيل الاحد السابع من لوقا 56 _ 41 :8
متى 26 _18 :9 ، مرقس 43 _21 :5
شفاء المرأة نازفة الدم، واقامة ابنة يايروس من الموت
+41 في ذلك الزمان. أتى الى يسوع رجل اسمه يايروس وكان رئيس المجمع وخرّ عند قدمي يسوع وساله ان يدخل الى بيته.
= رجل اسمه يايروس: " يايروس " هي الصيغة اليونانية للاسم العبري " יאיר _ يائير { أي ينير } { قضاة 13 :10 ،عدد 41 :32 } وكذلك في مرقس { 22 :5 } اما متى فلم يذكر اسمه. وكان رئيس المجمع { בית כנסת_ بيت كنيست} { مرقس 22 :5 } وفي متى هو رئيس فقط، أي انه احد شيوخ اليهود الذين يقومون بالامور الدينية في كفرناحوم وهي وظيفة قديمة لعلها من ايام عزرا} يرثها الخلف عن السلف في العائلة. واصحاب تلك الوظيفة من اشرف امة اليهود ولادة ورتبة. وكان رئيس المجمع مكلفا بالاشراف على الترتيبات اللازمة للصلوات والخدمات التي تؤدّى في المجمع، اذ حل المجمع محل الهيكل بعد هدمه وخرابه، وكانت المجامع منتشرة في المدن اليهودية، وربما يكون في المدينة الواحدة عدة مجامع ، وبحسب شهادة المؤرخ يوسيفوس كان في القدس وحدها 480 مجمعا. وكان رئيس المجمع ينتخب لفترة زمنية معينة. وكان على الرئيس ان يختار الاشخاص { المعاونين} الذين يقومون بالصلاة والذين يقرأون الكتاب المقدس ويفسرونه، ومن يقومون بخدمة الوعظ. ولعلّ يايروس هذا كان احد شيوخ اليهود في مجمع كفرناحوم الذين جاءوا الى يسوع يسالونه شفاء غلام قائد المائة { لوقا 3 :7 }.
= وخرّ عند قدميّ يسوع: أي سجد له، اذ طرح نفسه على الارض قدامه { مرقس 22: 5 } ولا يدلّ ذلك على عبادة، بل يبين انه اعتبر المسيح غاية الاعتبار بلجاجة غريبة.وربما لانه كان مدفوعا ومتشجعا لما راه في الماضي من شفاء غلام قائد المئة . ولم ينهه يسوع عن السجود له، فكان هذا اعترافا من المسيح بانه اله يقبل السجود له. وطلب من المسيح ان يدخل بيته، لكن ايمانه وهو اسرائيلي كان اضعف من ايمان قائد المئة الاممي الذي حكم على نفسه بانه "غير مستحق".
+42 لان له ابنة وحيدة لها نحو اثنتي عشرة سنة قد اشرفت على الموت وفيما هو منطلق معه كان الجموع يزاحمونه.
=ابنة وحيدة: لم يذكر هذا من البشيرين سوى لوقا، فانفرد بهذه المعلومة. وكان عمرها اثنتي عشرة سنة. وكانت في حالة الموت، فطلب يايروس من يسوع ان يدخل بيته لانه آمن ان يسوع قادر على شفائها.
=قد اشرفت على الموت: أي على آخر نسمة{ مرقس 23 :5 } ويذكر مرقس ان يايروس طلب من يسوع ان ياتي معه الى بيته ويضع يده عليها فتشفى." وتضع يدك عليها فتشفى"{ مرقس 22 :5 }. فانطلق يسوع مع يايروس الى البيت . واما في متى فان يايروس قال:" ابنتي الان ماتت { { متى 18 :9 } ليس هذا لان متى يخالف ما ذكره البشيران مرقس ولوقا لان هذا يرجع الى الطريقة المختصرة للغاية التي سرد فيها متى هذه الحوادث. فالبشيران الاخران قالا ان يايروس اتى اولا الى يسوع واخبره ان ابنته على وشك الموت ، وبعد ذلك جاء من يقول انها ماتت، ويوجز متى روايته بدمج القولين في معنى واحد. فانطلق يسوع معه وتبعه تلاميذه { متى 19 :9 } وجمع كثير ممن ارادوا مشاهدة ما يكون { مرقس 24 :5 } وصاحب احتشاد الجماهير تزاحم وضغط شديدين. ويذكر لوقا قول التلاميذ ليسوع:" يا معلّم ان الجموع يضيّقون عليك ويزحمونك" وهذا هو نفس التعبير الذي استعمله لوقا بالنسبة للشوك الذي يخنق الزرع في مثل الزارع { لوقا 14 :8 }.
+ المراة نازفة الدم { 48 _43 }
+ 43 وان امراة بها نزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وكانت قد انفقت معيشتها كلها على الاطباء، ولم يستطع احد ان يشفيها.
لا ندري من كانت تلك المراة . ولكننا نعلم انها كانت مصابة بمرض خبيث عضال هو نزف الدم." ينزف منها الدم منذ اثنتي عشرة سنة " أي منذ ان ولدت ابنة يايروس. وكان هذا المرض بغيضا وخيم العواقب من الناحيتين البدنية والاجتماعية، لأنّ هذا المرض يعتبر نجاسة من الناحية الطقسية { لاويين 25: 15 } فان من يصاب به غير مسموح له ان يشترك في العبادة في المجمع وما الى ذلك. ونجاسته تنتقل الى الآخرين ولمسة واحدة كفيلة بذلك { لاويين 27 :15 } ولذلك كانوا يتجنبونها لئلا يتنجسوا من لمسها، وقد تكون طبيعة مرضها هي التي فرضت عليها ان تلمس يسوع في الخفاء. ففي وسط الزحام هذا امر ميسور. فهي لم تات لمشاهدة ما يكون في بيت يايروس، بل جاءت طالبة للشفاء. اذ على قول مرقس ولوقا :" انفقت كل مالها" " وكل ما عندها " و " كل معيشتها" للاطباء فلم تستفد شيئا " ولم تقدر ان تشفى من احد " ويضيف مرقس" بل صارت الى حال اردأ " فيئست من الاطباء ورجت المسيح بالايمان: وكان مرضها مما تستحي ان تعلنه لذلك رامت الشفاء خفية.
كانت اعتقادات اليهود في الاطباء الدجالين وقتئذ غاية في الغرابة والشدة فمن اقوالهم:" ان احسن طبيب معدّ لجهنم" وجاء في التلمود:" يسرق اللص شيئا من اثنين اما مالك او حياتك ، لكن الطبيب يسلبهما كليهما".
+44 دنت من خلفه ومسّت طرف ثوبه وللوقت وقف نزف دمها.
= دنت من خلفه ومسّت هُدب { طرف } ثوبه:
اقتربت المراة الى المسيح من خلفه خفية، ولو جاءت علانية لواجهت مشكلتين:
اولا فالجماهير لم تكن لتسمح لها ان تقترب من يسوع فتنجسه.
وثانيا كان عليها ان تخبر يسوع عن مرضها امام الجمع كله. وهذا امر محرج جدا. فاختارت ان تلمس يسوع سرًّا. 
" فجاءت من ورائه ولمست هدب ثوبه".
= هُدب_ أهداب: الهدب في العبرية ציצית او ציצת { من الاصل ציץ أي بان، ظهر، برعم}. وفي الاكادية sisitu { وهو الجزء المتحرك من النول} وفي السورية גדיל { أي نابت} ومقدمة شعر الراس { الناصية}{ عدد 8 :18 } 
والاهداب خيوط مفتولة { شرابة} على اطراف الرداء { الثوب} كما جاء في سفر العدد { 38 :15 }:"مُرْ بني اسرائيل وقل لهم ليصنعوا لهم اهدابا على أذيال ثيابهم { ועשו ...ציצית על כנפי בגדיהם } ويجعلوا على اهداب الذيل سلك سمنجوني" { راجع تثنية 12 :22 } و { وسمنجوني أي بنفسجي او ازرق بلون السماء _ תכלת } وهذا السلك { الخيط } الازرق يرمز الى السماء، او يراد به التذكير بوجوب تنفيذ وصايا الرب، ولذلك كان يحاط بالاكرام { متى 36 :11 ، مرقس 5 :16 ، لوقا 48 :8 } والاهداب تحصّن الانسان بخاصة من الخطايا الناجمة عن شهوات الجسد { عدد 41 _39 :15 } " فيكون لكم هُدبًا فترونه وتذكرون جميع وصايا الرب... لكي تتذكروا وتعملوا بجميع وصاياي". والذي يلمسونه يشفون أي يخلصون { مرقس 28 :5 }.
= ومسّت طرف ثوبه: أي لمست طرف ثوبه. وكان هذا الثوب رداءً او قباءً وهو ما يلبس فوق سائر الثياب. وباللمس تعمل قوّة شافية{ راجع مرقس 10 :3 ، و 50 :6 ،لوقا 19 :6 ، واعمال 15 :5 و 12 _11 :19 } وهو ليس يختلف كل الاختلاف عن لمس الجمع الذي يزاحم يسوع { اعداد 32 _28 } { مرقس22 :9 وما يلي } وانه فعل ايمان { عدد 30 } فايمان المراة يميّز ان يسوع القوة الالهية على الشفاء. فعندما لمست هُدب ثوبه شفيت.
ان مرضها وان اضعف ثقتها بالشفاء الطبيعي، الا انه لم يضعف ايمانها ولم يزعزع ثقتها بقدرة المسيح الشافية. فظنت انها تمكّنت من لمس طرف ثوبه تنال الشفاء من غير ان يشعر ويحسّ بها لأنّها كانت تعتقد ان قوّة المسيح الشافية تفيض وتفضل من شخصه وجسمه وتتعداها، تمتد الى هدب ثيابه، وانها قد تصل اليها بمجرد لمسه خفية. وهذا دليل على قوّة ايمانها. فبعد ان نجحت في لمسه وقف نزف دمها.
+ 45 فقال يسوع من لمسني. واذ انكر جميعهم قال له بطرس والذين معه: يا معلّم، الجموع يضايقونك ويزحمونك وتقول من لمسني.
" قال يسوع من لمسني" ؟ وقد يبدو هذا سؤالا غريبا لاي شخص في وسط هذه الجموع الحاشدة حيث يزاحم الناس بعضهم بعضا. فأنكر الجميع ولم يعترف احد بانه لمسه. ربّما اندفع البعض يزحمون يسوع ويضيقون عليه لكنهم لم يحاولوا ان يلمسوه.
فاحتج بطرس والذين معه، فقال:" يا معلّم الجموع يضايقونك ويزحمونك وتقول من لمسني"؟ واحتجاج التلاميذ المتسرع هذا يظهر الفرق الشاسع بين " الازدحام " حول يسوع وبين " لمس" بالايمان الشخصي الناجم عن شعور عميق بالحاجة والاقتناع بقوّته الشافية المخلِّصة. ولم يقصد المسيح بهذا السؤال ان يستعلم عمَّا لا يعلم. بل كان غرضه ان يؤكد للمراة ان شفاءها كان باعتبار منه وليس غصبا عنه.
وليظهر للتلاميذ الفرق العظيم بين من " يزحمونه " وبين من " يلمسونه بايمان " اذ ان صلة الذين يزحمونه كصلة البذار بالارض الصخرية، لانهم يزحمونه بمناكبهم ولا يتصلون به بقلوبهم. ولكن الذين يلمسونه بايمان ينالون بركاته. والمسيح بسؤاله لم يقصد ان يحاسب احدا، لكنه اراد ان يكمل الشفاء بالمرأة ويزيل ما لقي ايمانها من عيب. فهو نبع الطهارة ولمسة منها او من مثلها لا تنجّسه وان شفاءها بارادته لا بالاختلاس منه، وان اساس شفائها هو ايمانها الروحي لا لمستها المادية.
+47 و46 فقال يسوع انه لمسني واحد لاني شعرت بان قوّة خرجت منّي. فلما رات المراة انها لم تَخَفْ جاءت مرتعدة وخرّت له امام كل الشعب لاية علّة لمسته وكيف بَرِئَت في الحال. 
لكن المسيح اصرّ على سؤاله وقال: لاني شعرت ان قوة خرجت مني".{ بالمقارنة مع لوقا 19 :6 } ان يسوع قد عرف تماما ماحدث، وهذا يتضح من معنى " فلما رات المراة انها لم تخف" لقد اراد ان تكشف المراة عن نفسها، وذلك لان الاعتراف افضل لها من التخفي او الانكار، فهي بحاجة ان يعرف الجميع امر شفائها لكي تعود الى ممارسة واجباتها الدينية والاجتماعية . ولذلك عمل يسوع على ان يعرف جميع الشعب بالذي حدث. فجاءت المراة معترفة واخبرته قدّام جميع الشعب لاي سبب لمسته وكيف انها برِئت في الحال".
+48 فقال لها:ثقي يا ابنة ايمانك ابرأك فاذهبي بسلام.
فأفْهمها يسوع ان ايمانها كان العامل الاهم في شفائها وليس لمسها له. والتفت اليها التفات الحنوّ والشفقة، وقال لها:" ثقي يا ابنة ايمانك قد شفاك.اذهبي بسلام".
=ثقي يا ابنة: قال ذلك دفعا لخوفها واضطرابها لانها كانت تتوقع التوبيخ على جسارتها. " يا ابنة " وهذه الكلمة لم يقلها قط لغيرها لانه ميّزها بعطفه وحنانه. لقد كانت هذه هي المرة الوحيدة، التي سجّل الانجيل، ان يسوع خاطبها بهذه الطريقة.
= ايمانك قد أبراك.فاذهبي بسلام:أي ان ايمانها كان الوسيلة الى تحريك قوّة المسيح وبركته فكلمات المسيح شفت نفسها كما شفت قوته جسدها.
وصرح المسيح قدام الجميع انها شُفيت وطَهُرت ، ثم اطلقها بسلام. فلم يكن الايمان هو ثمن الخلاص، بل هو الوسيلة الى الخلاص{ راجع لوقا 50 :7 }.
+اقامة ابنة يايروس من الموت.
50 _49 وفيما هو يتكلّم جاء واحد من اهل رئيس المجمع، وقال له: قد ماتت ابنتك فلا تُتعب المعلّم .فلما سمع يسوع اجابه قائلا: لا تخف آمن فقط فهي تبرأ.
لقد أدى هذا الذي حدث مع المراة النازفة الى تاخير وصول المسيح الى بيت يايروس ففي هذه الاثناء ماتت الصبية.
ويذكر مرقس ولوقا انه بينما كان المسيح يتحدث مع المراة وصلت اخبار من بيت يايروس ان ابنته قد ماتت. اما متى فاختصر الخبر ولبم يذكر مجيء الرسول الى يايروس ليخبره ان ابنته ماتت، بل ان يايروس هو الذي اخبر المسيح ان ابنته ماتت. ولم يذكر كلمات المسيح لتقوية ايمانه { مرقس 36 _35 :5 } ولم يذكر انه لما وصل الى البيت ادخل ثلاثة فقط من تلاميذه { مرقس 40 _37: 5 } ولا بدّ ان العاقة التي حصلت للمسيح في الطريق كانت واسطة لامتحان ايمان يايروس وتقويته فالمعجزة التي شاهدها على الطريق زادت ثقته بالمسيح.
=قد ماتت ابنتك فلا تُتعب المعلم: أي ليس هناك من داع بعد لان ياتي الى البيت لان البنت قد ماتت. اذ كانوا يعتقدون بان سلطان يسوع كان يقف عند حدود الموت { راجع يوحنا 32 و21: 11 } وهذا ما يفسر دعوة المسيح الى الايمان:" آمن فقط " { مرقس 36 :5 ،راجع يوحنا 26: 11 }" ولا تخف " وهذا يشير الى ان سلطان يسوع هو قوّة قيامه { مرقس 41 :5 } " يا صبيّة اقول لك قومي".
+51 ولمّا دخل الى البيت لم يدع احدًا يدخل معه الا بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبيّة وامها.
+ هذه المادة من كتاب :" تفسير انجيل الاحاد والاعياد" للاستاذ ميخائيل بولس من اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة لقراءة التفسير الكامل الرجاء الرجوع للكتاب.{يوسف جريس شحادة}

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com