تمهيد

كتاب صلوات وابتهالات لوالدة الاله

جمع واعداد :يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _www.almohales.org

" بنات كثيرات عَملْن فَضلا أمّا أنتِ ففُقتِ عليهنّ جميعًا".

لمْ ولنْ تحظَ امرأة مكانة وتقديرا وقداسة نظيرَ والدَة الإلَه _ السيّدة مريم العذراء. وإيمانا منّا بقداستها واكرامها كلّ إكرام أخذنا على عاتقنا اعداد هذا الكتاب ليجمع صلوات وابتهالات لوالدة الاله.

قليلَة هي النّصوص الانجيليّة التي يَرِد فيها الكلام عن العَذراء مريم، ولكن لا يغِيب عن بالنا الارتباط الوثيق بين العذراء وابنها الرب المخلِّص في الانجيل المقدّس وفي العقيدة المسيحية والليترجية الالهيّة، لنستشفّ معلومات من هذا الارتباط، إلا أنّنا هنا سنتقيّد بنصّ الانجيل المقدّس وباختِصار شديد ولا يشمل كلّ الموضوع لتشَعّب المادة وضخامة الموضوع الذي يتطلب دراسة مُستفيضة وبحثا شاملا منفردا ليشْمل مثلا وليسَ حصْرا :معنى الاسم ولماذا اختار الرب مريم بالذات؟ وكيف مَكثت بالهيكل؟ وممنوع هو المكوث للنساء؟ وكيف كانت تاكل وتشرب ؟الخ.

عند متّى البشير:

 من اللافت للنّظر انّ مريم العذراء لا تتكلّم بكلمة هنا، بل متّى يذكرها.

+ فَفِي النَّسب:" ويعقوب ولد يوسف رجل مريم المولود منها يسوع الذي يُدعى المسيح".

+ حلم يوسف:" وفيما هو مُتفكّر في ذلك اذا بِملاك الربّ تراءى له في الحلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخَف ان تأخذ امرأتك مريم فإنّ المولود فيها انّما هوَ من الرّوح القدس".

+ أمّ المَلِك :" قائلين أيْن المولود مَلِك اليهود. فإنّا رأينا نجمه في المشرق فوافَينا لنسجد له، ثمّ أرسلهم الى بيت لحم قائلا اذهبوا وابحثوا عن الصّبي مُتحقّقين واذا وجدْتُموه فاخبروني لكي اذهب انا ايضًا واسجد له. وأتوا الى البيت فوجدوا الصبيّ مع مريم امّه فخرّوا ساجدين له وفتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من ذهب ولبان ومر".

عند لوقا البشير:

+ بِشارة مريم:" واسْم العذراء مريم. لا تخافي يا مريم...فقالت مريم للملاك..فقالت مريم ها أنا أمَة الربّ فليكن لي بحسب قولك، وانصَرف الملاك من عندها. في تلك الأيّام قامت مريم وذهبت مُسرِعة الى الجبل الى مدينة يهوذا ..فعندما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكضَ الجنين في بطنِها وامتلأت اليصابات من الرّوح القدس".

+ زيارة مريم لاليصابات:" فقالت مريم تُعظّم نفسي الربّ. لأنّه نظَر الى تواضُع أمته..".

+ في الهَيكل مَع سمعان الشّيخ:"  الآن تُطلِق عبدك أيّها الربّ على حَسب قولك بسلام. وكان أبوه وأمّه يتعجّبان مِمّا يقال فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم أمّه..".

+ في الهَيكل عندما كان يسوع ابن اثنتي عشر سنة:" فلمّا نظَراه بُهتا فقالت له أمّه يا ابني لِمَ صنعت بنا هكذا إنّنا انا وأباك كنّا نطلبك مُتوجّعين".

+ الميلاد:" ليُكتَتب مع مريم امراته المخطوبة..فوجدوا مريم ويوسف والطفل ..وكانت مريم تحْفظ هذا الكلام كله".

عند يوحنا البشير:

+ عُرس قانا الجليل:" كان عُرس في قانا الجليل وكانت أمّ يسوع، فقالت أمّ يسوع له: ليسَ عندهم خمر. فقال لها يسوع مالي ولكِ يا امرأة  لم تأتِ ساعتي بعد. فقالت أمّه للخُدام مهْما يأمركم به فافعلوه".

نقرأ في سِفر الاعمال والرِّسالة الى أهل غلاطية والرؤيا:" هؤلاء كلّهم كانوا مُواظبين على الصلاة بنفس واحِدة مع النساء ومريم امّ يسوع ومع اخوته. فلمّا بلغ ملء الزّمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس. وظهرت في السماء آية عظيمة امراة ملتحفة بالشمس...".

" إنّكِ سور منيع وركن لخلاصِنا يا والدة الإله العذراء فنتضرّع إليكِ أن تُشتّتي مَشورة المُعاندين وتُحوّلي حزْنَ شعبك الى فرح وتصوني عالمَكِ وتُؤيّدي المؤمنين وتَتشفّعي من أجل سلام اُلعالم لأنّكِ رجاؤنا يا والدة الإله ".

" يا مَن هي أكرم من الشيروبيم وأرفَع مجدًا بغير قياسٍ من السارافيم التي بغير فساد ولدت كلمة الله حقًّا إنّكِ والدة الأله إيّاك نعظّم".

" تُطوّبك جميع الاجيال يا والدة الإله العذراء. لأنَّ المسيح إلهنا الذي لا يَسعهُ مكان ارتضى ان يُوسَع فيكِ. فطوبى لنا لأنّنا اتخذناكِ شَفيعة تتَشفّعين فينا طول النهار والليل وتُؤيّدين صوالجة المْملكة بتضرُّعاتِك. فلذلك نسبّحك هاتفين:

السّلام عليكِ يا ممتلئة نعمة".

"أيتها العذراء النقيّة. انّ الخليقة لما أبصَرت ابنك ناهضًا من بين الاموات كما يليق بإلهٍ. امتلأت فرحًا لا يُوصف ممجّدةً له ومكرّمةً إياكِ".

"عليكِ وَضعتُ كلّ رجائِي  يا والِدة الالَه فاحْفظِيني تحْت سِتر كَنَفك".