الحلقة الثانية

الإنجيل المقدَّس هو الحَكم على الكنيسة، وهل الكنيسة هي من الله أم من البشر؟

الكنيسة التي أسَّسها المسيح الرب والرسل الذين كرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها على إيمانهم الذي استقوه من المخلِّص هي الكنيسة الحقيقية وما عداها زائف، ومن يتبّع سواها خائن لتعاليم رب المجد. ومن يقبل منهم شيئاً أو ينضم إليهم فقد خرج عن كنيسته الرسولية، وكلّما شعر بنفسه قريباً من مخلِّصه وفاديه يسوع المسيح فقد ابتعد عنه في الحقيقة لأنّ لا أساس رسولي لتلك الجماعة فكم بالحري إن كان هذا الشخص "يرتدي الحلّة الكهنوتية"! .

  الإنجيل هو ما نعترف به ، فهو مصدر كل تشريع ونحن نُطبِّق ما ورد فيه ونعترف بآباء الكنيسة وقوانينها ومجامعها وسلوكنا اليومي هو انعكاس  حتميّ لذلك.

 ولنا أن نتساءل : كيف تمّ جمع الإنجيل المقدس ومن قام بذلك؟ من الذي شرّع شرعية الأسفار  وغربلة الأسفار المنحولة عن المعتمدة?

كيف انتشرت الديانة المسيحية ومن قام بنشرها؟ أليس الرسل والتلاميذ والآباء القديسين الأبرار?

 ولماذا نقبل بنص الإنجيل المقدس ونعترض على تعاليم الرسل والتلاميذ وآباء الكنيسة الأبرار القديسين؟

ألم يقُل رب المحبة والسلام :" من سمع منكم فقد سمع مني ومن رذلكم فقد رذلني ومن رذلني فقد رذل الذي أرسلني. {لوقا 10 : 16}  وأيضًا :" ومن لم يسمع من البيعة فليكن