عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

20/8/2009
اخوة الرب_ ميخائيل بولس

                   إخوة اُلرّب

                                              ألأستاذ ميخائيل بولس

     ذكر اُلعهد اُلجديد أسماء أربعة أشخاص وهم : يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. على أنهم  أخوة اُلرب { متى55 :13 } . وقد ذكر أيضًا اُنتقالهم إلى كفر نحوم مع سيدتنا اُلعذراء مريم أم يسوع في بدء كرازة يسوع { يوحنا 12 :2 }.وحتى نهاية خدمته لم يكونوا قد آمنوا به بعد { يوحنا15 و3 :7 }.ولكن بعد اُلقيامة نقرأ أنهم كانوا يجتمعون مع التلاميذ { أعمال 14 :1 } .

  ويذكرهم بولس اُلرسول كقادة في اُلكنيسة اُلمسيحيّة{كورنثوس اُلأولى 5 :9 }.وقد أصبح أحدهم وهو يعقوب " قائدًا ممتازا في كنيسة أورشليم { أعمال 13 :15 وغلاطية 19 :1 } وهو كاتب اُلرسالة اُلجامعة اُلتي تحمل اُسمه { يعقوب 1:1}. فهل كان للمسيح إخوة وأخوات ؟؟ وهل كانت مريم اُلعذراء أم اُلمسيح أمهم أيضًا ؟

  ولكي نتمكن من الإجابة على هذين اُلسؤالين, علينا أن نتعرف على معنى أو معاني أخ - إخوة, كما حددها اُلكتاب اُلمقدس نفسه.

أخ – إخوة:

1 -  لفظ أطلق على الابن في علاقته بأبناء أو بنات نفس اُلوالدين{ تكوين 27 :6 }:" قالت رفقة ليعقوب اُبنها :  سمعت أباك يقول لعيسو أخيك:أو نفس اُلأب فقط { قضاة 5 :8 } : وجاء إلى بيت أبيه في عفره وقتل إخوته بني يربعل. أو نفس اُلأم فقط { تكوين 28 :2 }: وتزوج من هناك من بنات لابان أخي أمك " .

2- كذلك أطلق على قريب من اُلأسرة اُلواحدة و ابن اُلأخ { تكوين 14:6}: " فاسترد جميع اُلثروة ولوطا ابن أخيه " أو نفس وولاه أمرهم من إخوانهم اُليهود وقلت لهم:" انتم تأخذون اُلربا من إخوتكم من بني قومكم ".أو من قريبة { تثنية 23 :8} :" لا تكرهوا ادوميين لأنهم إخوتكم من بني قومكم ".

أو من امة خليفة { عاموس 9 :1 }  : " لأنهم أجلوا شعبًا بكامله وسلّموه إلى أدوم وما ذكروا عهد اُلإخوة ".

3- وأطلق أيضًا على إنسان من نفس اُلدّين الواحد { أعمال 17 :9 } : " فذهب حنانيا ودخل اُلبيت ووضع يديه على شاؤول وقال :" يا أخي شاؤول ...".

وكثيرا ما دعي اُلمسيحيون إخوة.متى 23 :8 :" أما انتم فلا تسمحوا بان يدعوكم احد : يا معلم لأنكم كلكم إخوة ولكم معلم واحد".

4- كما أطلق أيضًا على اُلصّديق اُلمحبوب فقد دعا داود يوناثان أخا{ صموئيل اُلثاني 26 :1 } : " يا أخي يوناثان يا أعزّ صديق".

 وكذلك أطلق على إنسان غريب كنوع من حسن اُلخطاب فقد دعا آخاب بنهدد أخا { ألملوك اُلأول 33 و32 :20} : " أخي هو بعد كأخي فتفاءلوا واُنتهزوا اُلفرصة وقالوا : " نعم بنهدد أخوك" .

5- كذلك أطلق على أي إنسان من اُلجنس اُلبشري مراعاة لأخوة اُلبشر " {تكوين 5:9 } " وعن دم كل إنسان اطلب حسابًا من أخيه الإنسان".

 فهل كان للمسيح إخوة أشقاء ؟

   هناك من يزعم باطلا أن للمسيح إخوة وأخوات أشقاء أي من نفس اُلأبوين و يوسف اُلنجار ومريم أم يسوع. ويعتمدون على ما قيل في متى ر 46:1 }:"وفيما هو يكلم اُلجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه " ويدعون أن هذا شاهد على صحة ما يزعمون.و ويفسرون اُلآية تفسيرًا منحرفًا دون اُلمراعاة لما تحمله كلمة"إخوة "من معانٍ كما وردت في اُلكتاب اُلمقدس,ويقولون أن وجود إخوة وأخوات ليسوع اُلمسيح لا ينقص شيئا من ألوهيته .

  ونحن إذ نرفض هذا الزعم اُلباطل رفضًا قاطعًا باتًا مسترشدين ومستنيرين بما يقوله الإنجيل اُلشريف بهذا اُلصدد.ونؤمن أن مريم العذراء أم يسوع اُلمسيح فقط. بلاهوته وناسوته, وقد حبلت به بتدبير إلهي بقوّة اُلروح اُلقدس,ويشهد إنجيل{ لوقا 27-26 :1 } أن مريم قد عاشت حياة بتول:" أرسل الملاك من قبل اُلله إلى عذراء... واُسم اُلعذراء مريم"  وقد تنبّأ إشعياء حوالي سنة 740 ق.م { إشعياء 14 :7 } بحبل مريم اُلبتولي في نبوءته اُلشهيرة عن عمانوئيل:"فلذلك يؤتيكم اُلسيد آية:ها إن اُلعذراء تحبل وتلد اُبنًا وتدعو اُسمه عمانوئيل" { ألله معنا } فمريم كانت عذراء حين ولدت يسوع وظلت بتولا عذراء بعد ولادته اُلمعجزة للمسيح, فهي اُلقديسة والدة الإله اُلدّائمة اُلبتولية.ومريم كانت مخطوبة ليوسف { متى 18 :1}"ولمّا خطبت مريم أمه ليوسف وجدت من قبل أن يجتمعا حبلى من اُلروح اُلقدس" فقالت مريم للملاك :كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا؟ فأجاب اُلملاك وقال لها:هو اُلرّوح اُلقدس يحل عليك وقدرة اُلعليّ تظللك"{ لوقا34-35 : 1 }.واُلخطوبة لا تعني اُلزّواج إنما الارتباط فقط. وكان اُلخطيبان يعدان زوجين حتى قبل اُلمساكنة,ولا يمكن فصل هذا الارتباط إلا عن طريق اُلطلاق اُلشرعي وهو وحده اُلذي يفسخ هذا الوثاق اُلذي يربطهما واُلعبارتان :" من قبل أن يجتمعا" و "لم يعرفها حتى ولدت اُبنها " { متى 25 :1} فإنهما تعنيان أن اُلزواج إلى ذلك اُلحين لم يكتمل,دون أن تعنيا انه اُكتمل فيما بعد .

 فمريم"حبلت بكرًا,وولدت بكرًا,وبقيت بكرًا كما يقول اُلقديس افغوسطينوس{عظة 51\18011 } .

نقرأ في متى 21 :1 :

   "وستلد اُبنًا فاسمه يسوع لأنه هو اُلذي يخلص شعبه من خطاياهم". إن كلمة  "يسوع " و هي باللفظ اُلعبري " يشوع- ישוע أو יהושע ",تعني في اُلأصل" ألرب يخلص",ويقبل بلاغ اُلملاك تفسيرين :

 ألأول : يكشف ليوسف عن حبل مريم اُلبتولي, ويعهد إليه بتسمية اُلمولود باُسم " يسوع " .

ألثاني:يكشف  اُلملاك ليوسف إن له دورًا رئيسيًا يقوم به, اُلرغم من حبل مريم بقوة اُلروح اُلقدس,وعليه أن يسمي هذا اُلمولود باُسمه,فيخوله بهذا حقوق اُلأبوة, فيكون بذلك من ذرية داود. وقوله:" يخلّص شعبه من خطاياهم" دليل على أن رسالته لا زمنية, وقد صرح يسوع أمام بيلاطس بأنه " ملك " , ولكن مملكته ليست من هذا اُلعالم .

وأيضًا نقرأ في متى 25 :1 :

" لم يعرفها حتى ولدت اُبنا وسماه يسوع " .

 فعل" عرف", بالكتاب اُلمقدس قد  يدل على اُلعلاقات اُلجنسية { تكوين17 و 1 :4 , وراجع لوقا 34 :1 . وما يلي }.ويشير متى هنا إلى أن مريم كانت عذراء حين ولدت يسوع. وليس في اُلنصّ ما يدل على انه عرفها من بعد, فهم متى هنا إظهار جانب اُلمعجزة في اُلحبل, ويقف عند هذا اُلحد.

+  هذه نتف من  مقال "اخوة الرب"  ضمن كتاب :"_ دراسات مسيحية _ الجزء الاول " للاستاذ ميخائيل بولس، من اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة 2008 .

الكتاب متوفر في مكتبة الجمعية.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com