عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الغني ولعازر _جمع يوسف جريس شحادة

إنجيل القدّيس لوقا

الغني والعازر

{بحسب الاباء}

جمع :يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ إِنسانٌ غَنِيٌّ يَلبَسُ ٱلأُرجُوانَ وَٱلبَزَّ، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَومٍ تَنَعُّمًا فاخِرًا. وَكانَ مِسكينٌ ٱسمُهُ لَعازَرَ، مَطروحًا عِندَ بابِهِ مُصابًا بِٱلقُروح.
وَكانَ يَشتَهي أَن يَشبَعَ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَسقُطُ مِن مائِدَةِ ٱلغَنِيّ. بَل كانَتِ ٱلكِلابُ أَيضًا تَأتي وَتَلحَسُ قُروحَهُ.ثُمَّ ماتَ ٱلمِسكينُ، فَنَقَلَتهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضنِ إِبرَهيم. وَماتَ ٱلغَنِيُّ أَيضًا وَدُفِن. فَرَفَعَ عَينَيهِ وَهُوَ في ٱلجَحيمِ في ٱلعَذاباتِ، فَرَأى إِبرَهيمَ مِن بَعيدٍ وَلَعازرَ في أَحضانِهِ. فَنادى قائِلاً: يا أَبَتِ إِبرَهيمُ ٱرحَمني! وَأَرسِل لَعازرَ لِيَغمِسَ في ٱلماءِ طَرَفَ إِصبَعِهِ وَيُبَرِّدَ لِساني، لِأَنّي مُعَذَّبٌ في هَذا ٱللَّهيب.
فَقالَ إِبرَهيم: تَذَكَّر يا ٱبني أَنَّكَ نِلتَ خَيراتِكَ في حَياتِكَ، وَلَعازَرَ كَذَلِكَ بَلاياه. وَٱلآنَ فَهُوَ يَتَعَزّى وَأَنتَ تَتَعَذَّب.وَفَوقَ هَذا كُلِّهِ، فَبَينَنا وَبَينَكُم هُوَّةٌ عَظيمَةٌ قَد أُثبِتَت. حَتّى إِنَّ ٱلَّذينَ يُريدونَ أَن يَجتازوا مِن هُنا إِلَيكُم لا يَستَطيعونَ، وَلا ٱلَّذينَ هُناكَ أَن يَعبُروا إِلَينا.فَقال: أَسأَلُكَ إِذَن يا أَبَتِ أَن تُرسِلَهُ إِلى بَيتِ أَبي. فَإِنَّ لي خَمسَةَ إِخوَةٍ حَتّى يَشهَدَ لَهُم، لِكَي لا يَأتوا هُم أَيضًا إِلى مَوضِعِ ٱلعَذابِ هَذا!
قالَ لَهُ إِبرَهيم: إِنَّ عِندَهُم موسى وَٱلأَنبِياءَ، فَليَسمَعوا مِنهُم.قال: لا يا أَبَتِ إِبرَهيمَ، بَل إِذا مَضى إِلَيهِم واحِدٌ مِنَ ٱلأَمواتِ يَتوبون. فَقالَ لَهُ: إِن لَم يَسمَعوا مِن موسى وَٱلأَنبِياءِ، فَإِنَّهُم وَلا إِن قامَ واحِدٌ مِنَ ٱلأَمواتِ يَقتَنِعون!».يقول القديس كيرلس:" اسالك ان تلاحظ بدقة كلمات المخلص... لقد دعاه " غنيا " هكذا اما الفقير فاشار اليه بالاسم. ماذا نستنتج من هذا؟ ان الغنى بكونه غير رحيم كان في حضرة الله بلا اسم، اذ قيل في موضع آخر بصوت المرتل عن الذين لا يخافون الرب:" لا اذكر اسماءهم بشفتي، اما الفقير فكما قلت فذُكر اسمه بلسان الله".والقديس يوحنا الذهبي الفم:" عن اهتمامه بالملابس الخارجية من ارجوان وبزّ". لقد تغطى التراب والرماد والارض بالارجوان والحرير او حمل التراب والرماد والارض عليه ارجوانا وحريرا وكما كانت ثيابه هكذا كان طعامه ياكل جسده الترابي الطعام المترف".ويضيف القديس كيرلس الكبير:" لننظر الى كبرياء الغنى الذي كان متعجرفًا بسبب امور ليست بذي قيمة حقيقية، اذ قيل:" كان يلبس الارجوانا والبزّ" أي كان همه ان يتزين بلباس جميل، فكان ثوبه غالي الثمن، يحيا في ولائم لا تنقطع، هذا ما يعنيه بالقول" يتنعم كل يوم" هذا بجانب القول " مترفهًّا " أي مسرفا ماذا كانت النتيجة ؟ يختلف قليلا عن اشكال التماثيل والرسم، اذ بالحقيقة كان الغنى موضع اعجاب المنهمكين في الحسيات اما قلبه مملوء كبرياء وتشامخا فكان يظن في نفسه شيئا بعجرفة مع انه لا يوجد في ذهنه شيء ممتاز، كان يقدم الوانا متباينة بسبب كبريائه الفارغ. كانت لذته في الولائم الباهظة التكلفة والموسيقى والطرب، له طباخون كثيرون يعملون لاثارة النهم بالاطعمة الشهية يرتدي حاملو الكؤوس ثيابا جميلة لديه مغنون ومغنيات يسمع اصوات المتملقين. هكذا كان يعيش الغنى لذا يحذرنا  تلميذ المسيح قائلا:" لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com