عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

17/8/2009
الفلسفة واللاهوت _توما الاكويني

 

- مختصر : الفلسفة واللاهوت، الفيلسوف واللاهوتي.

*إن الفلسفة تستند بشكل أساسي على العقل، أي أنه لا يجب على الفيلسوف أن يقبل إلاّ ما هو مكتنه بطبيعته للنور الطبيعي ( وما هو مبَرهَن بالإمكانات العقلية)(1)(...) إن الفيلسوف يقود حججه دائماً مفتشاً في العقل على مبادىء حججه وبراهينه.

*أما اللاهوت (فمبني على الوحي، أي على سلطة الله)(1) إن قوانين الإيمان هي معارف صادرة عن منبع فائق الطبيعة وهي مبثوثة في أفكار لا تنقشع تماماً بمعانيها أمام الإنسان، فنحن مجبرون على قبولها كما هي، رغم أننا نعجز عن فهمها(...)

*أما اللاهوتي فيقيم حججه مفتِّشاً عن مبادئها الأولى في الوحي.

موسوعة أعلام الفلسفة العرب والأجانب، روني إيلي ألفا. الطبعة الأولى، 1992، 622ص، (ص340).

 

- مختصر : لاهوت موحى به، لاهوت طبيعي لا جزء من الفلسفة أو تتويج لها.

 

*في تعليم الكتب المقدسة، هناك ما يسمَّى (بالسر غير القابل للبرهان)(2)، ولكن هناك أيضاً(المعقول والقابل للبرهان)(2). والحقيقة أنه الأجدر بنا، أن نفهم من أن نؤمن عندما يُترك لنا الخيار. وكلام الله في هذا المعنى يكفي ليفرض على الجاهل الإيمان بوجود الله. ولكن الكلام نفسه لا يعني الميتافيزيقي الذي يبحث عن الموجود كونه موجود من التفتيش عما يعلِّمنا به هذا الكلام في صدد ماهية الله. هناك إذاً لاهوتان منفصلان اللذان وإن كانا(لا يتكاملان بالنسبة الى عقولنا الصغيرة فهما يستطيعان أن يتوافقا ويتكاملا)(2). اللاهوت الموحى به، الصادر عن العقيدة، واللاهوت الطبيعي الصادر عن العقل. واللاهوت الطبيعي ليس كل الفلسفة، بل جزءاً منها أو هو تتويج لها؛ بيد أن هذا القسم من الفلسفة حظِيَ باهتمام الأكويني، فوسَّع فيه، وظهر من خلاله عبقرياً مميّزاً.

المرجع السابق (ص341).

 

مختصر : نظرية المعرفة، حسب أرسطو: الغقل يعقل ما هو محسوس، ليدرك ما لا يقع تحت الحواس.

عقل لا يرتوي إلاّ من معين الدين :

" لا يمكن للعقل البشري أن يبلغ بمَلَكَته الفطرية ، الى إدراك جوهر الله بالذات، لأن معرفة عقلنا تبدأ، بمقتضى نمط الحياة الحاضرة، بالحس؛ ولهذا فإن ما لا يقع تحت الحواس لا يمكن أن يُدرَك من العقل البشري، إلاّ إذا جرى استنباطه بدءاً من الحواس، والحال أن المحسوسات لا يمكن أن تقود عقلنا الى أن يرى فيها كنه الجوهر الإلهي ( لأنها لا تعدو أن تكون معلولات لا تضاهي شرف العلَّة " (9).

أمين برهييه، تاريخ الفلسفة، العصر الوسيط والنهضة.ص174.

- مختصر : العقل الإنساني عقل فعَّال وعقل منفعل.

*فالحق المطابق لماهية الإنسان أن الإتصال وثيق بين العقل والحسّ، وأن العقل الإنساني، وإن كان داخلاً في جنس العقل بالإطلاق، ليس عقلاً ملائكياً، ولكنه عقل معادل لماهية الإنسان ليستفيد المعقولات من المحسوسات. فمن حيث هو عقل إنساني فله موضوع خاص معادل له هو ماهية الشيء المحسوس. فلا بدَّ من (وجود قوة في النفس تجرِّد الماهية من علائقها المادية الممثلة في الصورة الخيالية الحاصلة من الإحساس، فتجعلها معقولة بالفعل(10)، وقوة أخرى تتعقَّلها.

*القوة الأولى تسمَّى عقلاً فعَّالاً، وتسمَّى الثانية عقلاً منفعلاً.

يوسف كرم، تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط، الطبعة الثالثة،

 مكتبة الدراسات الفلسفية، دار المعارف بمصر، 232ص، ص172-173.

 

- مختصر : موضوع العقل هو الموضوع المشترك بين العقول جميعاً، أي الوجود. العقل الإنساني يُدرك الوجود في كل ما يُدرك.

*ومن حيث هو عقل بالإطلاق فموضوعه هو الموضوع المشترك بين العقول جميعاً على تفاوت مراتبها، أي الوجود، وقد قال أرسطو : إن أول ما يحصل في تصوُّر العقل هو الوجود، لأن كل شيء إنما يكون معلوماً من حيث هو موجود بالفعل. ( إذاً العقل الإنساني يدرك الوجود في كل ما يدرك) (11)، لأن كل مُدرَك بالفعل هو موجود بالفعل وجوداً عينيّاً أو ذهنياً، ويدرك شرائط الوجود من أن كل موجود فهو ما هو، وأنه لا يمكن أن يكون كذا أو كذا في نفس الوقت ومن نفس الجهة، وأنه إما موجود وإما غير موجود، ولا وسط بين النقيضين، وأن ما يظهر للوجود فلا بدَّ من علَّة لوجوده( هذه المبادىء للوجود وللمعرفة يُدركها العقل بداهة حالما يجرِّد حدودها من التجربة، فإنها بيِّنة بذاتها لا يحتاج إدراكها الى حدٍّ وسط)(11).

نفس المرجع السابق ص173.

 

- مختصر : إدراك وجود الله بالإستدلال، وإدراك ماهيته بالتنزيه والمماثلة.

 العقل الإنساني عقل بالقوة وليس مثلاً بالفعل، إننا نرى الأشياء في الحقائق الإلهية، أو بإشراق الرب.

*والحق أننا ندرك وجود الله بالإستدلال، وندرك ماهيته بالتنزيه والمماثلة، أما النفس فلا نعقلها مباشرة، بل بوساطة فعل التعقُّل : ذلك بأن الشيء إنما يُدرَك من حيث هو بالفعل، وليس العقل الإنساني عقلاً بالفعل كالملاك، ولكنه بالقوة، فلا يعقل إلاّ متى خرج الى الفعل، وحينئذٍ نلاحظ طبيعة نفسنا من طريق تحليل فعل التعقُّل(...)فالعقل الإنساني مجرَّد ومستدلّ، وهاتان علامتان نقص تدلاَّن على منزلته بين العقول، بيد أن أحكامه على الموجودات جميعاً صادقة، لأنها قائمة على المبادىء الأولى. هذه المبادىء بمثابة صورة من الحقِّ الإلهي منعكسة على النفس(...) إننا نرى الأشياء في الحقائق الأزليَّة، أو بإشراق إلهي، ولكن بمعنى أن العقل يرى ما يرى في ضوء تلك المبادىء، فيكون الله " النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتٍ الى هذا العالم " (12) باعتباره العلَّة الكلِّية التي تستمدُّ النفس منها القوة على التعقُّل، ويكون عقلنا الفعّال بمثابة الإشراق الإلهي أو المشاركة في النور الإلهي. وهكذا يقف القديس توما في مسألة المعرفة موقفاً متواضعاً، ولكنه موقف متين هو الوسط الصحيح بين الأفلاطونيين الذين يزعمون أن لا سبيل لنا بها الى العلم أصلاً، فيقول بل نحن نعلمها علماً يقينيَّاً، ولكن بالتجريد والإستدلال، على ما تُطيق طبيعتنا المركّبة من نفس وجسم.

نفس المرجع السابق ص175.

+ كتاب الخلاصة اللاهوتية { 5 مجلدات } للقديس توما الاكويني بالعربية متوفر في مكتبة الجمعية. إدارة الجمعية والموقع.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com