عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

قداس العنصرة_ قدس الاب انطونيوس مقار ابراهيم

قداس العنصرة 2011 مع المطران انطوان نبيل العنداري بمشاركة الاب جوزف عبد الساتر والاب مجدي علاوي والاب انطونيوس ابراهيم لمناسبة عيد تأسيس تيلي لوميير ونور سات

 

الروح القدس يهبنا قداسة المسيح
ابونا انطونيوس مقار ابراهيم

راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان

 

في بادئ الامر يدعو المسيح سائر البشر الى عيش حياة القداسة فكثيراً ما تردد في صفحات الكتاب المقدس الدعوة الى حياة النمو والكمال والقداسة " كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي هو كامل " كونوا قديسين كما ان أباكم السماوي هو قدوس" كما هتف الشاروبيم والسرافيم بتسبحة اعلنوا أن الله هو قدوس "قدوس،قدوس،قدوس رب الصباؤوت السماء والارض مملؤتان من مجدك القدوس.

انطلاقاً من هذه الدعوة السامية صارت حياة القداسة متاحه للجميع وغير مقتصرة على فئة معينة. وأول باب لهذه الحياة هو الدخول في المعمودية فالرسول بولس يقول "لأن كلَّكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح» (غل 3: 27).وهذا يعني إننا بالمسيح ومع المسيح وفي المسيح مقدسون بالحق والنعمة ولا احد يمكنه أن يكون هكذا طالما هو خارجاً عن المسيح الذي بدونه لا يحصل مغفرة ولا خلاص وحتى حتى عمل صالح فهو قد صالحنا مع الاب بعد أن كنا بعيدين وغارقيين في الاعمال الشريرة صالحنا في جسد بشريته بالموت حتى نكون بلا لوم ولا شكوى إن ثبتنا على الايمان(كو 1: 21-23).

الروح القدس يمنحنا قداسة المسيح

الروح القدس هو الذي حل المسيح في وقت عماده في نهر الاردن  وهو من اعطاها المسيح لتلاميذه بقوله " خذوا الروح القدس من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن امسكتموها عليه قدس امسكت "  والمسيح من بعد قيامته أوصى تلاميذه بالبقاء مصلين حتى ينالوا قوة الروح القدس" وبولس الرسول قد أن الروح يصلي فينا يأناتٍ لاتوصف "كما أن أول ما يناله الانسان المسيحي قي المعمودية هو الروح القدس  الذي يطهرنا أولاً من ادناس الخطيئة ويرفع عنا لعنة الموت, ويهبنا قوة حياة لا تزول، ويخرجنا من جُرن المعمودية خليقة مقدَّسة في المسيح لله: «لكن اغتسلتم بل تقدَّستم بل تبرَّرتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» (1كو 6: 11).

إذن، فحياة القداسة التى يعيشها الانسان المؤمن ولا سيما رجال الله النساك وغيرهم من الاشخاص الذين دعتهم الكنيسة بالقديسين قداستهم هذه ما هي  إلاَّ موت المسيح وقيامته، ينقلها لنا الروح القدس من طبيعة المسيح ويغرسها في طبيعتنا في سرٍّ لا يُنطق به, عَبْرَ الإيمان،التوبة،المعمودية،الافخارستيا، حتى نتغيَّر عن شكلنا كلِّية، ويصير «المسيح حياتنا» (في 1: 21)، و«يحل بالإيمان في قلوبنا» (أف 3: 17).

مــــا هـــــــــــي الــقــداســة:

1-هبة المسيح العظمى هبة كاملة.

2- سُكنى المسيح في القلب بالإيمان و تشمل كيان الإنسان كله جسداً ونفساً وروحاً

3- موت المسيح الذي يميت فينا حياة الرجاسة والنجاسة

4- حياة المسيح التي تُجدِّد فينا إنساننا العتيق لأن فيه صرنا خلقية جديدة.

5- فعل داخلي وعمل إلهي كامل يصل بنا إلى حياة كاملة أمام الله بلا لوم.

 

ختاماً اخوتي الاحباء

لنصغي الى ما يقوله لنا الروح القدس العامل فينا الذي يرشدنا الى الحق ويعرفنا الطريق الذي يجب علينا سلوكه ويعطينا حياة جديدة في المسيح القائل عن نفسه أن هو الطريق والحق والحياة "وإله السلام نفسه يُقدِّسكم بالتمام, ولتُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضاً» (1تس 5: 24،23).هذا هو سر الايمان الفائق الطبيعة الذي يفعله الروح القدس في صميم وكيان الانسان بالكامل ويؤازر هذا العمل إلتزام الانسان بالايمان والانجيل كلمة الله الحي وممارسة الاسرار الكنيسة وعيشها.

الرب يبارككم بكل بركة روحية سمائية في المسيح يسوع ربنا

ابونا انطونيوس

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com