عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

احد الاعمى_ميخائيل بولس

احد الاعمى

                        إنجيل القدّيس يوحنّا .38-1:9
                                             ميخائيل بولس_كفرياسيف

www.almohales.org

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ، رَأى إِنسانًا أَعمى مُنذُ مَولِدِهِ. فَسَأَلَهُ تَلاميذُهُ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، مَن أَخطأَ: أَهَذا أَم أَبَواهُ، حَتّى وُلِدَ أَعمى؟»أَجابَ يَسوع: «لا هَذا أَخطأَ وَلا أَبَواهُ، لَكِن لِتُظهَرَ أَعمالُ ٱللهِ فيه. يَنبَغي لي أَن أَعمَلَ أَعمالَ مَن أَرسَلَني ما دامَ ٱلنَّهار. سَيَأتي ٱللّيلُ ٱلَّذي لا يَستَطيعُ أَحَدٌ فيهِ عَمَلاً. ما دُمتُ في ٱلعالَمِ، فَأَنا نورُ ٱلعالَم». قالَ هَذا وَتَفَلَ عَلى ٱلأَرضِ، وَصَنَعَ مِن تَفلَتِهِ طينًا، وَطَلى بِٱلطّينِ عَينَي ٱلأَعمى، وَقالَ لَهُ: «إِذهَب وَٱغتَسِل في بِركَةِ سِلوامَ» وَمَعنى ٱلكَلِمَة: ٱلمُرسَل. فَمَضى وٱغتَسَلَ وَعادَ بَصيرًا. فَٱلجيرانُ وَٱلَّذينَ كانوا يَرَونَهُ قَبلاً أَعمى قالوا: «أَلَيسَ هَذا هُوَ ٱلَّذي كانَ يَجلِسُ ويتَسَوَّل؟» فَقالَ بَعضُهُم: «إِنَّهُ هُوَ» وَقالَ آخَرون: «إِنَّهُ يُشبِهُهُ». وَأَمّا هُوَ فَكانَ يَقول: «أَنا هُوَ». فَقالوا لَهُ: «كَيفَ ٱنفَتَحَت عَيناك؟» أَجابَ ذاكَ وَقال: «هَذا ٱلرَّجُلُ، ٱلَّذي يُقالُ لَهُ يَسوعُ، صَنَعَ طينًا وَطَلى عَينَيَّ، وَقالَ لي: إِذهَب إِلى بِركَةِ سِلوامَ وٱغتَسِل. فَمَضَيتُ وٱغتَسَلتُ فَأَبصَرت». فَقالوا لَهُ: «أَينَ ذاكَ؟» فَقال: «لا أَعلَم». فَأَتَوا بِٱلَّذي كانَ قَبلاً أَعمى إِلى ٱلفَرّيسِيّين. وَكانَ حينَ صَنَعَ يَسوعُ ٱلطّينَ وَفتَحَ عَينَيهِ يومُ سَبت.
فَسَأَلَهُ ٱلفَرّيسِيّونَ أَيضًا كَيفَ أَبصَرَ، فَقالَ لَهُم: «جَعَلَ عَلى عَينَيَّ طينًا وٱغتَسَلتُ، فَأَبصَرت». فَقالَ قَومٌ مِنَ ٱلفَرّيسِيّين: «هَذا ٱلرَّجُلُ لَيسَ مِنَ ٱللهِ، لِأَنَّهُ لا يَحفَظُ ٱلسَّبت» وَآخَرونَ قالوا: «كَيفَ يَقدِرُ رَجُلٌ خاطِئٌ أَن يَعمَلَ مِثلَ هَذِهِ ٱلآياتِ؟» فَوَقَعَ بَينَهُم شِقاق. فَقالوا أَيضًا لِلأَعمى: «أَنتَ ماذا تَقولُ عَنهُ بِما أَنَّهُ فَتَحَ عَينَيك؟» فَقال: «إِنَّهُ نَبِيّ!» وَلَم يُصَدِّقِ ٱليَهودُ عَنهُ أَنَّهُ كانَ أَعمى فَأَبصَرَ، حَتّى دَعَوا أَبَوَيِ ٱلَّذي أَبَصَرَ، وَسَأَلوهُما قائِلين: «أَهَذا هُوَ ٱبنُكُما ٱلَّذي تَقولانِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعمى؟ فَكَيفَ أَبصَرَ ٱلآن؟» فَأَجابَهُم أَبَواهُ وَقالا: «نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ هَذا وَلَدُنا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعمى. وَأَمّا كَيفَ أَبصَرَ ٱلآنَ فَلا نَعلَمُ، أَو مَن فَتَحَ عَينَيهِ فَلا نَعرِفُ، وَهُوَ كامِلُ ٱلسِّنِّ فَٱسأَلوه. فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَن نَفسِهِ». قالَ أَبَواهُ هَذا لِأَنَّهُما كانا يَخافانِ مِنَ ٱليَهودِ، لِأَنَّ ٱليَهودَ كانوا قَد تَعاهَدوا عَلى أَنَّهُ إِنِ ٱعتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ ٱلمَسيحُ يُخرَجُ مِنَ ٱلمَجمَع. فَلِذَلِكَ قالَ أَبَواهُ: «إِنَّهُ كامِلُ ٱلسِّنِّ فَٱسأَلوه». فَدَعوُا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي كانَ أَعمى مَرَّةً ثانِيَةً وَقالوا لَهُ: «أَعطِ مَجدًا لله. فَإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ هَذا ٱلرَّجُلَ خاطِئ». فَأَجابَ ذاكَ وَقال: «إِن كانَ خاطِئًا فَلا أَعلَم. إِنَّما أَعلَمُ شَيئًا واحِدًا، هُوَ أَنّي كُنتُ أَعمى وَٱلآنَ أُبصِر».فَقالوا لَهُ مِن جَديد: «ماذا صَنَعَ بِكَ؟ كَيفَ فَتَحَ عَينَيك؟»
أَجابَهُم: «قَد أَخبَرتُكُم قَبلاً فَلَم تَسمَعوا. فَماذا تُريدونَ أَن تَسمَعوا أَيضًا؟ أَلَعَلَّكُم تُريدونَ أَنتُم أَيضًا أَن تَصيروا لَهُ تَلاميذ؟» فَشَتَموهُ وَقالوا: «أَنتَ تِلميذُ ذاكَ، فَأَمّا نَحنُ فَإِنّا تَلاميذُ موسى. وَنَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱللهَ كَلَّمَ موسى. فَأَمّا هَذا، فَلَم نَعلَم مِن أَينَ هُوَ». أَجابَ ٱلرَّجُلُ وَقالَ لَهُم: «إِنَّ في هَذا لَعَجَبًا! أَنَّكُم لا تَعرِفونَ مِن أَينَ هُوَ، وَقَد فَتَحَ عينَيّ. وَنَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱللهَ لا يَسمَعُ لِلخَطَأَة. وَلَكِن إِذا أَحَدٌ ٱتَّقى ٱللهَ وَعَمِلَ مَشيئَتَهُ، فَلَهُ يَستَجيب. وَلَم يُسمَع مُنذُ ٱلدَّهرِ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَينَي مَن وُلِدَ أَعمى. فَلَو لَم يَكُن هَذا مِنَ ٱللهِ، لَما ٱستَطاعَ أَن يَفعَلَ شَيئًا». أَجابوا وَقالوا لَهُ: «إِنَّكَ بِجُملَتِكَ قَد وُلِدتَ في ٱلخطايا، وَأَنتَ تُعَلِّمُنا!» فَطَرَدوهُ خارِجًا. وَسَمِعَ يَسوعُ أَنَّهُم طَرَدوهُ خارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقالَ لَهُ: «أَتُؤمِنُ أَنتَ بِٱبنِ ٱلله؟» فَأَجابَ ذاكَ وَقال: «وَمَن هُوَ يا سَيِّدُ لِأومِنَ بِهِ؟» قالَ لَهُ يَسوع: «قَد رَأَيتَهُ، وَهُوَ ٱلَّذي يُكَلِّمُكَ!» فَقالَ لَهُ: «أَنا أومِنُ يا ربّ!» وَسَجَدَ لَهُ.

يرتبط هذا الاصحاح بالاصحاح الثامن ارتباطا وثيقا، فكلاهما مبني على قول المسيح:" انا هو نور العالم" ومعجزة شفاء الاعمى لينفرد ذكرها البشير يوحنا.وهي احدى المعجزات الاختيارية التي اجراها المسيح اجابة لتحننه وعطفه. فلم يسترحمه الاعمى، ولا استعطفه التلاميذ، وكذلك كل المعجزات المدوّنة في يوحنا، ما عدا واحدة . وهي الثانية التي اجراها المسيح في اليهودية حسب رواية يوحنا. وهي احدى المعجزات التي العهد القديم سبق وتنبأ بحدوثها في العصر المسيحي:"وتنظر من القتام  والظلمة عيون العمي"{ اشعياء 29 } وهي اول ما تحدث به المسيح مع رسول المعمدان:" العمي يبصرون" ومن الامور التي تستدعي الانتباه ان المعجزات التي صنعها المسيح لشفاء العمي، اكثر من معجزاته التي صنعها في أي مرض آخر. فالانجيل يعرفنا ان المسيح مرة واحدة شفى اخرس اصم ومرة واحدة شفي مفلزجا، ومرتين ابرا ابرص وثلاث مرات اقام ميتا واربع مرات فتح عيون عميان.

من المعتقد ان المسيح شفي الاعمى بعد ان راه وهو مجتاز لما خرج من الهيكل" اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا" ليتخلص من غضب مخاصميه.

"اعمى منذ مولده " هذه هي المعجزة الوحيدة في الانجيل التي كان فيها المريض مصابا بمرضه منذ الولادة وسفر الاعمال يذكر حالتين { اعمال 3 و 14 }.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com