عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

احد حاملا ت الطيب

احد حاملا ت الطيب

 

بتصرف: يوسف جريس شحادة

كفرياسيف www.almohales.org

انجيل القدّيس مرقس .8-1:16.47-43:15
في ذٰلِكَ ٱلزَّمان . أَتى يوسُفُ ٱلَّذي مِنَ ٱلرّامَةِ وَهُوَ عُضوٌ شَريفٌ في ٱلمَجلِسِ . وَكانَ هُوَ أَيضًا يَنتَظِرُ مَلَكوتَ ٱللهِ . فَدَخَلَ بِجُرأَةٍ عَلى بيلاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسوعَ * فَتَعَجَّبَ بيلاطُسُ مِن أَنَّه ماتَ هٰكذا سَريعًا . فَدَعا قائِدَ ٱلمِئَةِ وَسَأَلَهُ هَل لَهُ زَمانٌ قَد ماتَ * وَلَمّا عَرَفَ ذٰلِكَ مِن قائِدِ ٱلمِئَةِ وَهَبَ ٱلجَسَدَ لِيوسُفَ * فَٱشترى كَتّانًا وَأَنزَلَهُ وَلَفَّهُ في ٱلكَتّانِ وَوَضَعَهُ في قَبرٍ قَد نُحِتَ في صَخرَةٍ . وَدَحرَجَ حَجَرًا عَلى بابِ ٱلقَبرِ * وَكانَت مَريَمُ ٱلمِجدَلِيَّةُ وَمَريَمُ أُمُّ يوسى تَنظُرانِ أَينَ وُضِعَ * وَلَمّا ﭐنقَضى ٱلسَّبتُ ٱشتَرَت مَريَمُ ٱلمِجدَلِيَّةُ وَمَريَمُ أُمُّ يَعقوبَ وَصالومي حَنوطًا . لِيَأتينَ وَيُحَنِّطنَ يَسوعَ * وَبَكَّرنَ جِدًّا في أوَّلِ ٱلأُسبوعِ وَأَتَينَ ٱلقَبرَ وَقَد طَلعَتِ ٱلشَّمسُ * وَكُنَّ يَقُلنَ فيما بَينَهُنَّ . مَن يُدَحرِجُ لَنا ٱلحَجَرَ عَن بابِ ٱلقَبرِ * وَتَطَلَّعنَ فَرَأَينَ ٱلحَجَرَ قَد دُحرِجَ . لِأَنَّهُ كانَ عَظيمًا جِدًّا * فَلَمّا دَخَلنَ ٱلقَبرَ رَأَينَ شابًّا جالِسًا عَنِ ٱليَمينِ عَلَيهِ حُلَّةٌ بَيضاءٌ . فَٱنذَهلنَ * فَقالَ لَهُنَّ . لا تَنذَهِلنَ . إِنَّكُنَّ تَطلُبنَ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ ٱلمَصلوبَ . قَد قامَ . لَيسَ هُوَ هٰهُنا . وَها ٱلمَوضِعُ ٱلَّذي وَضَعوهُ فيهِ * لٰكِنِ ٱذهَبنَ وَقُلنَ لِتَلاميذِهِ وَلِبُطرُسَ . إِنَّهُ يَسبِقُكُم إِلى ٱلجَليلِ . هُناكَ تَرَونَهُ كَما قالَ لَكُم * فَخَرَجنَ سَريعًا مِنَ ٱلقَبرِ وَفَرَرنَ . وَقَد أخَذَتهُنَّ ٱلرَّعدَةُ وَٱلذُّهولُ . وَلَم يَقُلنَ لِأَحَدٍ شَيئًا لِأَنَّهُنَّ كُنَّ خائِفاتٍ *

++++++

" في ذٰلِكَ ٱلزَّمان . أَتى يوسُفُ ٱلَّذي مِنَ ٱلرّامَةِ وَهُوَ عُضوٌ شَريفٌ في ٱلمَجلِسِ . وَكانَ هُوَ أَيضًا يَنتَظِرُ مَلَكوتَ ٱللهِ . فَدَخَلَ بِجُرأَةٍ عَلى بيلاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسوعَ *فَتَعَجَّبَ بيلاطُسُ مِن أَنَّه ماتَ هٰكذا سَريعًا . فَدَعا قائِدَ ٱلمِئَةِ وَسَأَلَهُ هَل لَهُ زَمانٌ قَد ماتَ ".

بما ان يوسف البار قد استحق ان يدفن جسد الربّ. ولم يكتب عنه الانجيليون في موضع آخر البتة. قد شرحوا لنا في هذا الفصل الانجيلي كل ما يتعلق به بشكل مفصل. فاظهروا لنا ان اسمه يوسف ثو اوضحوا وطنه "الرامة " وطن النبي صموئيل. ووصف خصاله  انه :" كان رجلا جليلا وتقيا " واما لوقا البشير :" انه كان رجلا صالحا وبارا " { لوقا 23 } ثم بينوا وظيفته مبينين انه كان مشيرا وهذا اللقب كان يعطى لاعضاء مجلس الاعيان. وكان يناط بصاحب هذه الوظيفة مراقبة وتدبير امور البيع والشراء.

اما حالة يوسف المادية فقد اوضحها متى البشير بقوله :" جاء انسان غني من الرامة اسمه يوسف " { متى 27 } واما ايمانه فقد بينه بشكل جلي :" وكان هو ايضا منظرا ملكوت الله " { مرقس 15 } اراد بذلك انه كان اسرائيليا حقيقيا لا غش فيه منتظرا اتيان المسيح. وقد دعاه متى تلميذا للرب بقوله :" وكان هو ايضا تلميذا ليسوع " { متى 27 } ومثله يوحنا حيث يقول " يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع. ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود " { يوحنا 19 } وقد اوضح البشيرون الملهمون من الله كل ما يتعلق بيوسف تاكيدا للحقيقة التي يذكرونها.

فيوسف هذا قد تجاسر ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع المسيح ليدفنه. وقد قال الانجيلي انه تجاسر لان طلب جسد انسان محكوم عليه بموت الصليب لكي يُدفن باحتفال واكرام بحق يعد جسارة.

ولا سيما انه اراد ان يكرم ذاك الذي قد هزأ به جميع اليهود واحتقروه وحكموا عليه بموت الصليب. على ان يوسف الذي كان تلميذا للمسيح خفية لسبب خوفه من اليهود. وقد نبذ عنه حينئذ كل جبانة وخوف واشهر نفسه تلميذا للمسيح وهكذا تجاسر وطلب من بيلاطس جسد معلمه.

لقد  تعجّب بيلاطس اذ سمع من يوسف ان المسيح قد مات. واذ لم يصدق كلامه دعا قائد المائة وساله هل كات المسيح منذ زمان وقد كان بحق لبيلاطس ان يتعجب من ذلك.

لان المسيح صُلب نحو الساعة السادسة كما اشار الى ذلك يوحنا البشير بقوله :" وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة . فحينئذراسلمه اليهم ليصلب" { يوحنا 19 } وفي الساعة التاسعة مات. واما قول مرقس : "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه "{ مرقس 15 } فلا يناقض اقوال يوحنا البتة لان الانجيليين الملهمين من الله هم على غاية من الافتاق  ولكن مرقس فكتب عن الساعة التي فيها حكم بيلاطس بصلب المسيح.واما يوحنا البشير فدوّن الساعة التي فيها صُلب. زقد شهد بذلك اغناتيوش قائلا:" ففي يوم الجمعة الساعة الثالثة اقتبل الحكم من بيلاطس بسماح من الاب. وفي الساعة السادسة صُلب وفي التاسعة اسلم الروح".

فتعجب بيلاطس اذ سمع ان المسيح قد مات بعد ثلاث ساعات فقط من رفع على الصليب، لان انسانا شابا متعافيا كان يمكن ان يبقى حيا على عود الصليب وقتا اكثر كثيرا . وذلك كاللصين اللذين صُلبا معه. ولا بدع فان بيلاطس قد تعجب لانه لم يكن يؤمن ان هذا كابن لله بقدرته الذاتية وسلطانه الالهي لما اراد سلّم نفسه الالهية الى الله الاب. صارخا صوتا عظيما وقائلا :" يا ابتاه في يدك استودع روحي"{ لوقا 23 }.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com