عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

9/8/2009
فلسفة القديس توما الاكويني

فلسفة  القديس  توما   الأكويني

                                                     النظرة العلمية للفلسفة والدين :

*أما توما الأكويني فقد دعا الى تفسير دقيق للعلاقات بين العقل والإيمان، أو لنقُل بين العقل وأية طريقة للمعرفة مجاوزة للعقل؛ هناك إذاً طرفان متضادان ليس ما فيهما ما يُنصف الرأي الوسط الذي أخذ به الأكويني، فهو -من ناحية - لم يكن محامياً خاصاً (عن الدين) لا ينظر الى البحث العقلي إلاَّ باعتباره تابعاً للعقيدة الدينية، وهو - من الناحية الأخرى - لم يسلِّم قط بتفرقة فعلية بينهما، بل الحق أنه قاوم مثل هذا الفصل حينما اتَّسع حتى أصبح نظرية " الحقيقة المزدوجة " الشهيرة التي ارتبطت باسم سيجر البرابانتي والرشديين اللاتين. ذلك أنه كان فيلسوفاً عقلياً بالمعنى الكامل، وكان كذلك قديساً يعشق الله(6)، لكنه كان مع ذلك شخصية متكاملة وفَّقت بين الجانبين؛ وهو لم يكن راضياً عن نزعته العقلية إلاَّ أنه لم يخطر له قط أن الإحتكام الى السلطة الدينية قد يصلح عن العقل بديلاً.

الموسوعة الفلسفية المختصرة، عن الإنكليزية : فؤاد كامل، 1963م. 485. (ص64).

 

                                              - مختصر : مفتاح فلسفته شموليتها.

*وإنا لنجد مفتاح فلسفته (في فكرته عن التبعية دونما عبودية (3)؛ فالعالم مؤلَّف من أشياء واقعية هي بمثابة العلل الحقيقية، بمعنى أنها مبادىء وغايات للفاعلية وليست مجرّد أدوات أو مناسبة،(...) فلكي تبلغ الحكمة الحقَّة بصددها، ولكي لا ننحصر في نطاق النظرة العلمية الضيقة، علينا أن ننظر إليها في ضوء " العلَّة الأولى "(...) فإذا استخدمنا منهج التمثيل استخداماً سديداً ( وهو فهم يعدُّه الأكويني قانوناً للوجود أكثر منه حيلة من حيَل التصنيف المنطقي أو المجاز الأدبي ) (3) أمكن للعقل أن يمتدَّ الى أقصى مدى حتى ليكشف في بيئته عن الحقيقة التي تجاوز خبرته، فروحه الهلِّينيَّة التي تلتزم البحث النزيه، وما يتَّصف به من نظر الى الأشياء في ذواتها وفي ترابطها مع سواها على حدٍّ سواء، كل ذلك يجعل فلسفته جد شاملة وخصبة.

نفس المرجع السابق.

  - مختصر :مفارقة بين الفلسفة والعلوم الجزئية.

*ولم تكن قدرة الأكويني على التحليل المفصل لتدفعه الى أن يفضل(عن الجوهر الفرد والجوهر الشخصي)(4)، يتّضح هذا بصورة خاصة في فلسفته النفسية والخلقية؛ فالعلم هو المعرفة الممحَّصة بالنتائج في مبادئها، وبالمعلولات في عللها، وتختلف العلوم الفلسفية عن العلوم الجزئية بأنها لا تقنع بالعلل القريبة الفعّالة، لكنها(تسعى الى العلل الأعمّ، التي لا تجعلها عموميتها هذه أكثر إجمالاً من سواها)(4) فهو لم ينزلق الى نزعة من التفلسف مصطنعة فيستنبط الوقائع من العلل(النظرية)، أو ينظر الى العلوم المتخصِّصة على أنها تطبيقات للميتافيزيكا.

نفس المرجع السابق.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com