كيف تذهب الى القداس دون ان تفقد إيمانك؟

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

مقدّمة موجزة:

ألمتتبّع لما يحدث في كنيسة رب المحبة والمجد { ليس بتعميمٍ البتَّة } من انحرافات وتجاوزات ليترجية ومنافِية لكتب الليترجية والمحدِّدة مبنى القداس الالهي والخدمة المقدّسة، يقف حائرا فاغرا فاه عجبا. هل هذه مسؤولية خادم السر المقدس؟ ام مسؤولية الرئيس الروحي؟ هل الامر نتاج جهل فادح فاضح  للنصوص؟ ام غياب الرئاسة لاسباب مجهولة؟ او الانشغال بامور مالية عقارية ؟

ان هذا العنوان مستوحى من اسم كتاب جديد صدر هذا العام لاب ايطالي، وسنسرد ملخصا للكتاب لاحقًا بعد هذه المقدّمة.  

أوّل من وضَع سرّ القدّاس في الكنيسة هو السيّد المسِيح له كل المجد وامتثالا لتعاليم الرب له كل المجد، تمسّك الرسل القديسون بهذا السرّ تمسّكًا شديدا فبعد أن حلّ عليهم الروح القدس في العلية قدّسوا في اليوم الثاني. وأول من قام بهذه الخدمة هو القديس يعقوب اخو الربّ ثم سلّمه إلى يوحنا الحبيب وبحسب التقليد الكنسي، فقد تمّ ذلك في العلّيّة ويخبرنا سفر أعمال الرسل :" لأنّي قد تسلّمت من الربّ ما قد سلّمته إليكم أنّ الربّ يسوع في الليلة التي اسلم فيها أخذ خبزًا وشكر وكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يكسر لأجلكم اصنعوا هذا لذكري".

لم يرسم الرسل القدّيسون وخلفاؤهم الأولون طقسا معينا واحدا. المصدر المهم الذي يستقي منه الباحثون في سر الافخارستيا هو كتاب تعليم الرسل الاثني عشر والذي يُعرف بالأوساط العلمية { Didach e الديداكي أو الذيذاكي كما يكتب أحيانا أو الدسقولية الخ } { متوفّر في مكتبة الجمعيّة}.

يتحدّث الفصلين التاسع والعاشر عن ممارسة سر الافخارستيا ومن هنا نعلم كيف كان يمارس السر في الكنيسة الأولى وفي القرنين الأول والثاني

سيتم نشر تتمّة المقال بعد الفصح المجيد وقد تمّ نشره في المواقع الاخرى.