عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

8/8/2009
صوم السيدة العذراء

 

يصادف يوم الجمعة الموافق 14/8/2009 صـوم السيدة العذراء

 

وهو استعداد لعيد كبير ندعوه عامة " عيد السيدة " وتدعوه الكنيسة (( عيد رقاد السيدة والدة الإله )).

ان هذا العيد هو ذكرى انتقال والدة الإله من هذه الحياة الوقتية الى الحياة الأبدية. والكنيسة تعيد للقديسين يوم وفاتهم، فلا تتعجبوا من هذا لأننا نحن المسيحيين نؤمن ايماناً لا يتزعزع ان هذه الحياة الحاضرة ليست الا طريقاً وجسراً نعبر فيه الى الحياة الأبدية وان الموت ليس نهاية كل شيء بل هو بالأحرى مدخل الى الملكوت حيث الحياة الأبدية التي لا تفنى ولا تزول. نحن المسيحيون نؤمن ان الموت ليس الصفحة الاخيرة من كتاب الحياة ولكنه الصفحة الاولى من كتاب حياة جديدة ابدية. فالكنيسة تعتبر اذاً ان القديسين عندما ماتوا ولدوا في الحياة الأبدية، تلك الحياة التي دخلوا فيها منذ وجودهم على الأرض لأنهم كانوا مع المسيح، وان يوم موتهم كان يوم افتتاح حياتهم الجديدة السعيدة بين يدي الرب الذي الذي طالما اشتاقوا اليه. ولذلك فالعيد الأعظم الذي رتبته الكنيسة لوالدة الاله هو عيد تذكار رقادها اي تذكار انتقالها الى الحياة الأبدية.

    سوف نتكلم مطولا فيما بعد عن انتقال السيدة، فنكتفي الآن باظهار كيفية استعدادنا لعيد هذا الانتقال .

1.                                            كيف نستعد نحن فتيان وفتيات وأطفال يسوع لاستقبال هذا العيد ؟

2.                        يمكننا اولا ان نستعد لـه باشتراكنا في (( صيام السيدة )). وهذا الصيام سهل علينا: لا يطلب منا فيه ان نمتنع عن الطعام حتى الظهر بل ان نمتنع فقط عن اكل الزفر. واذا حرمنا هكذا جسدنا من بعض الأشياء نضعف انانيتنا ونقوي ارادتنا ونغذي محبتنا لله. ان أكثر العائلات الأرثوذكسية تقوم بهذا الصوم ولذلك لا يبقى على الاكثرية بينكم الا ان يجاروا أهلهم في هذه العادة التقوية. اما اذا كانت عائلتكم لا تصوم اثناء هذه الفترة، فاطلبوا انتم من والديكم السماح لكم بأن تصوموا فلربما توصلتم هكذا الى حمل عائلتكم كلها على الاشتراك معكم في هذا الصوم المقدس .

3.                         علينا ايضاً طوال هذا الصوم ان نتأمل في الفضائل السامية التي أظهرتها السيدة مريم العذراء في اثناء حياتها اليومية. ان العذراء مريم مرت في سنكم وكانت دوماً مثال الفضائل كلها. كانت تمارس الطاعة والتواضع والصدق والمحبة وكانت مجتهدة تتمم بنشاط كل واجباتها من خياطة وترتيب منزلي وما شابه ذلك وكانت تقية للغاية تصلي بحرارة وتطالع بشوق الكتاب المقدس في الهيكل حيث كانت ساكنة بعد وفاة والديها. ولو لم تكن العذراء مثالا للفضائل لما كان الرب اختارها بين كل النساء لتكون والدة الاله وخاصة هذه الطاعة وهذا التواضع اللذين تجليا في جوابها للملاك: ((ها انا امة للرب فليكن لي كقولك)) وان شئتم سنفعل هكذا: سنخصص ستة ايام من هذا الصوم المبارك للتأمل في فضائل السيدة على المنوال الآتي : اليوم الأول نتأمل في الطاعة، اليوم التاني في التواضع، اليوم الثالث في الصدق، اليوم الرابع في المحبة، اليوم الخامس في الاجتهاد بواجباتنا، اليوم السادس في التقوى، وهكذا ففي كل يوم سنفكر ملياً باحدى فضائل العذراء وسنجتهد بمعونة السيد وشفاعة والدته ان نحققها تماماً في حياتنا .

4.                                         واخيراً استعداداً لاستقبال عيد السيدة، سنضرع اليها بحرارة عظيمة. وثقة شبيهة بثقتنا بامنا، طالبين منها ان تستمد لنا الرب ابنها والهها المعونة لكي نثبت في محبته ونحمله دوماً في قلوبنا كما حملته في أحشائها الطاهرة .

5.                         والكنيسة تقيم مساء كل يوم من ايام هذا الصيام المقدس خدمة خاصة تدعى قانون الباراكليسي وهي تضرع جميل جداً ومفيد لنفوسنا نطلب فيه من والدة الاله ان تعيننا وتنقذنا من الخطيئة وتعطينا الفرح وترشدنا الى الميناء الهادىء. في هذه الخدمة نقول لـوالدة الاله أشياء جديدة مملوءة بالثقة مـثلاً " (( ليس أحد يسارع اليكِ ويمضي خازياً من قبلكِ ايتها العذراء النقية ام الاله، لكن يطلب نعمة فينال الموهبة بحسب ما يوافق طلبته )) . هذه الخدمة معزية جداً وتولد الفرح والثقة في القلوب (وكلمة باراكليسي معناها معزي) . والكنيسة تنصحنا بأن نتلو هذا القانون ليس فقط في ايام صيام السيدة بل عندما يهاجمنا الحزن والشدائد والمصائب والتجارب . لذلك اطلب منكم يا احبائي ان تجتهدوا في الحضور الى الكنيسة يومياً للاشتراك في هذه الخدمة (تذكير الاولاد بموعدها) .

6.                      تأمــــــــــل : والآن يا احبائي سنصمت مدة دقيقة متذكرين بأن السيدة مرت في عمر كل واحد وكل واحدة منا ، متصورين تصرفها في هذا السن وضارعين اليها ان تعيننا لكي يمكننا ان نتشبه بها .

7.                                         ترتيــل : والآن سننشد من اعماق قلوبنا قطعة ترتلها في نهاية الباراكليسي

 

أيتها الصالحة حامي عن كل الملتجئين بايمان الى سترك العزيز لأن ليس لنا نحن الخطاة المنحنين من كثرة السيئات وسيط دائم عند الله في الشدائد والاحزان سواك. يا ام الاله العلي لأجل ذلك نجثو ساجدين. أنقذي عبيدكِ مـن جميع الضيقات

 

 

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com