عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

1/8/2009
الاسم سورايي السريان_هنري كيفا

مدلولات تسمية " سورايي/السريان" التاريخية و الجغرافية.

 
لا يزال بعض الإخوة يؤكدون أن تسمية" سورايي " تعني المسيحي  و بالتالي التسميات الكلدانية و الاشورية هي تسميات قومية ، و كان سيادة المطران سرهد جمو الموقر قد لمح أن سريان العراق أصلهم من سوريا و ذلك في إحدى محاضراته . كثيرون يحاولون تفريغ التسمية السريانية سورايي من مدلولاتها القومية التاريخية و الجغرافية . لقد عالجت جوانب عديدة من هذا الموضوع المهم في مقالات عديدة ، لقد وجدت مؤخرا مقالا للأخ مسعود هرمز النوفلي الموقر عنوانه "اقتراح للأسم والهوية " سورايي مَذنْحايي " = " مسيحيوا المشرق "  إن غيرة الأخ مسعود المسيحية هي الدافع الرئيسي و هدفه وحدة المسيحيين في العراق .
أولا - تسمية " سورايي / السريان " التاريخية .
تسمية سورايي "ܣܘܪܝܐ " تأتي من "ܣܘܪܝܝܐأي السريان و هو الإسم القومي الذي أصبح مرادفا لإسمنا الآرامي القديم . إن  "ܣܘܪܝܐ " موجود في بعض المصادر السريانية ، لقد وجدته في كتاب شرائع البلدان لفيلسوفنا الآرامي برديصان و في كتاب لإبن العبري . أما تسمية "ܣܘܪܝܝܐ" فهي موجودة بالمئات في المصادر السريانية . لن أتعمق في أكثر في أصل التسمية السريانية لأنني شرحته مطولا تحت عنوان "التسمية السريانية"  تجدونه على هذا الرابط
   
أحب أن أذكر القراء أن التسمية السريانية قد أصبحت في القرن الثالث قبل الميلاد مرادفة للآراميين. لقد أطلق سلوقس أحد خلفاء الإسكندر المقدوني إسم " SYRIA " على مملكته الواسعة و لقب نفسه " ملك سوريا". و قد نشبت عدة حروب بين السلوقيين و جيرانهم قبل زوال حكمهم على يد الرومان ، عرفت هذه الحروب بإسم " الحرب السورية  الأولى" و بالتوالي حتى"الحرب السورية الخامسة". لقد كانت هذه الحروب بين السلوقيين و البطالسة حول " سوريا كولن" . وقد شرحت سابقا إن  " سوريا كولن" هي ترجمة حرفية لإسم " " ܟܠ ܐܪܡ " أي " كل آرام" التي وردت في كتابات سفيرة الآرامية .  لا شك إن التسمية السريانية هي تسمية مرادفة للتسمية الآرامية و لكن  السؤال الذي يطرح هو هل تخلى أجدادنا الآراميون إسمهم بمجرد قبولهم الديانة المسيحية ؟
ثانيا - نظرية المطران أوجين يعقوب منا و QUATREMERE
ذكر الأخ مسعود "هناك معلومات مُهة جداً من قاموس المثلث الرحمة المطران يعقوب اوجين منا ،  أدرجُ قسماً منها فيما يخص الأقتراح من كلمات ومعانيها وهي : سورايا : سرياني ، آرامي ، نصراني...  12-من القاموس المذكور نقرأ مايلي بخصوص الأسم ايضاً :
"
انّ اسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين إلا بعد المسيح على يد الرُسل الذين تلمذوا هذه الديار لأنهم كانوا جميعاً من سورية فلسطين وذلك إذ كان اجدادنا الأولون المُتنصرون شديدي التمسك بالدين المسيحي الحق ، احبوا ان يسمّوا باسم مُبشريهم فتركوا اسمهم القديم واتخذوا اسم السريان ليمتازوا عن بني جنسهم الآراميين الوثنيين ولذا أضحت لفظة الآرامي ( آراميا ) مرادفة للفظة الصابئ والوثني ولفظة السرياني مرادفة للفظة المسيحي والنصراني الى اليوم . "     قد يكون الاخ مسعود لا يعلم إن مقدمة المطران أوجين منا مبنية على معلومات و تفسيرات خاطئة من القرن التاسع عشر . المطران أوجين منا له فضل كبير على لغتنا السريانية/الاآرامية و كان باحثا مهما في حقل اللغة و ليس في التاريخ. إن " مقدمته" مليئة بالاخطاء التاريخية التي قد لا يلاحظها المثقف السرياني . لقد نشرت اربع مقالات حول مقدمة المطران منا في مجلة آرام . بإختصار لقد نقل المطران منا نظرية العالم الفرنسي QUATREMERE بدون أن يتحقق من صحتها . إن المصادر السريانية تثبت بشكل قاطع إن التسمية السريانية لم تكن تعني المسيحي لا في القرون الأولى كما " ذكر" المطران في قاموسه و لا حتى في القرون الوسطى لأن أجدادنا من سريان شرقيين او غربيين ظلوا متمسكين بإسمهم الآرامي.
ملاحظة مهمة :
   
بعض المتطرفين يستغلون مقدمة المطران أوجين منا ، فيفرغون التسمية السريانية من مدلولاتها و يحورون نظرته التي أطلقها على أجدادنا الآراميين و طبقوها على بعض الشعوب القديمة المندثرة مثل الشعب الاشوري القديم. إخوتنا السريان المشارقة ( النساطرة) يدعون إن تسمية سورايي تعني المسيحي اما التسمية القومية فهي "الاشورية" .
   
لقد علقت في رد قديم " يعتقد بعض الإخوة إن لمجرد أن المطران منا قد ذكر في قاموسه" ܣܘܪܝܝܐ; : سرياني. آرامي. نصراني ( اختصار ܣܘܪܝܝܐ أيܐܣܘܪܝܝܐ ). يسمح لهم الإدعاء أن السريان هم أشوريون و أن من حقهم أن يكتبوا - و أن يعلموا الآخرين - أن ܐܣܘܪܝܝܐ هي التسمية الأصيلة التي أطلقت على شعبنا السرياني . علما أن المطران منا بالذات قد ذكر في قاموسه ص 487 " إعلم إن السريان لم يكونوا من قديم الزمان يسمون بهذا الإسم لكنهم كانوا يسمون قديما آراميين سوآء كانوا شرقيين أم غربيين... " لقد أخطأ المطران منا في زيادة حرف الألف على إسمنا السرياني ܣܘܪܝܝܐ أنا لم أجد إسمنا السرياني مكتوبا بزيادة حرف الألف إلا في نص واحد للعالم يعقوب الرهاوي و قد ترجمه من اللغة اليونانية أما بقية النصوص و هي بالألاف تكتب إسمنا ܣܘܪܝܝܐ . إن ܐܬܘܪܝܐ فهي التسمية السريانية التي كان يطلقها أجدادنا على الشعب الأشوري القديم ."
ثالثا - متى صارت التسمية  " سورايي / السريان " تعني مسيحي ؟
لقد بنى بعض رجال الدين السريان طروحاتهم حول تفسير التسمية السريانية على نظرية أوجين مناQUATREMERE  الخاطئة و غير المبرهنة . إذا سألنا رجلا ارمنيا عن هويته فهو يجيب " هايي"  أي ارمني باللغة الارمنية . إن تسمية " هايي" تشير
أولا الى الهوية الارمنية و قد حملت في القرون الحديثة معنا آخر و هو "مسيحي" . لا يزال قسم كبير من الشعب الارمني يستخدم تعبير "طاجيك" ( يلفظونه داجيغ) للدلالة الى المسلم . المسلم اللبناني على لسان الأرمن يصبح " داجيغ/طاجيك ". و طبعا المسلم اللبناني هو عربي و ليس من بلاد طاجيكستان !
إن التسمية  " سورايي / السريان " تشير أولا الى هويتنا السريانية الآرامية ، و إنه في القرون الحديثة أصبحت التسمية " سورايي " تشير الى مسيحي ! لقد  أخطأ المطران منا بالإدعاء  أن التسمية السريانية كانت مرادفة للتسمية المسيحية " منذ الاجيا ل الأولى" . لا يحق لأحد أن يبني طروحات تتعلق بإسم السريان و هويته التاريخية على معلومات خاطئة و تفسيرات لا يقبلها علم التاريخ ! لا يحق لأحد أن يدعي اليوم أن التسمية الارمنية " هايي" تعني مسيحي و لكن

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com