عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

الاسرار لصاحب الغبطة

الأسرار المقدّسة وشرح الرموز الطقسيّة للمطران لطفي لحّام

( البطريرك غريغوريوس )28

 

سأتناول بكلامي عناصر ثلاثة من هذهِ الرتبةِ المقدّسة: القانون والقراءات الكتابيّة والطواف.  
1-
يعكس القانون ، الذي عمل على نظمه كلّ من كسيّا المتوحّدة ومرقس أسقف إذرون وقزما المنشئ، لاهوتا" آبائيّا" محورُه:
-
الإتحادُ الإقنوميُّ في شخصِ يسوعَ المسيح الذي هو جوهر سرّ التدبير. فإذا كانَ الجسدُ قد قتلَ إلاّ أن اتحادَ اللاهوتِ والناسوتِ لم يُنقَضْ: أيّها الكلمةُ قتلتَ لكنَّكَ لم تنفصلْ على الجسدِ الذي اتحدتَ به. وإنِ انحلَّ هيكَلُك في حينِ الآلام. فإنَّ أُقنومَ لاهوتِك وناسوتِك واحدٌ. وفي كليهِما لم تزلْ أوحَدْ. كلمةَ الله.إلها وإنساناً(التسبحة السادسة)

-أتاحَ هذا الاتحادُ  للسيِّدِ أنْ يجدِّد أهلَ الأرضِ ويُنهِضَ الموتى, ابتداءً  بجسده الخاص؛ حوّلتَ المائتَ بالموت. والفاسدَ بالدفن. لأنّكَ كما يليقُ بإله. صيّرتَ الجسدَ الذي اتخذتَه غيرَ فاسدٍ وغيرَ مائتْ فجسدُكَ لم يرَ فساداً أيّها السيّد . وبعجبٍ غريب، لم تُترَكْ نفسُك في الجحيم (التسبحة الخامسة)   -إنّ هذا التجديد الذي بدأه السيّدُ في جسدِه الخاص، عمَّ كلَّ الخليقةِ، فالمسيحُ بموتِه ودفنِه استعادَها إلى اللِه الآبِ معيداً خلقَها: "أيُّها المخلّص  بسطتَ كفّيكَ فضممتَ المتفرّقات..."(التسبحة الثالثة)  "إنّكَ استرجعتَ الأشياءَ كلَّها وجدّدتَها..." (التسبحة الرابعة) 
"
طُعنَ بحربةٍ جنبُك الذي منه أعدتَ جِبلةَ حوّاء(التسبحة الخامسة)(التَّسبحة الأولى، التَّسبحة الخامسة) عند الترنيم بالمجدلةِ الكُبرى،وعلى إيقاع قدوس الله...(النشيد المثلث التقديس) يطوفُ الكهنةُ بالمسيحِ الراقد. هذا الطوافُ هو في الأصلِ زياحٌ يبتدئ في أورشليم من الجلجلةِ وينتهي في القبرِ المقدّس. ولهذا يُوضعَ الأبيطافيون بعد الطوافِ على المائدةِ المقدّسةِ، فالمائدةُ المقدّسةُ هي رمزُ لقبرِ السيّد. وما الطوافُ بالمسيحِ المائتِ سوى صورةٌ عن نزولِه إلى أقصى أسافلِ الأرضِ وتجواله بين الأموات، وهو دعوةٌ لنا لكي ندفُنَ معه إنسانَنَا العتيقَ مع شهواتِهِ وفسادِهِ لتتجدََّدَ فينا الصّورةُ القديمةُ على مثالِ المسيحِ السّاطعِ بالمجدِ بقيامتِه المحيية. ولأننا رغمَ سقوطِنا وضعفِنا نحوي صورةَ اللهِ فينا، وقد جعلَنا اللهُ نفسهُ هياكلَ لروحهِ القدّوسِ ومشابهينَ لابنه الوحيد، نرى الكاهنَ يرشُّنا أيضاً بالطيوب، نحن جسدَ المسيحِ الموسومَ بالخطايا والآلامِ والكلومِ، داعياً إيّانا إلى التجدّدِ بقوّةِ المسيحِ الظافر. إنها معجزة القيامة تخبرنا بها نبوءة حزقيّال؛  قيامةُ المسيح وقيامتُنا؛ فروحُ اللِه هو دائما" روحٌ محيي؛ وبقدر ما تَيبسُ عظامُنا وتندثرُ، بقدرِ ما تنكشفُ لنا قوَّةُ اللهِ الخلاّقةُ والمحييةُ من الرحيم.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com