عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

المسيح،السامري الصالح

الاثنين السابع والعشرون من زمن السنة : Lc 10,25-37

تعليق على الإنجيل
أوريجينُس (حوالى 185 - 253)، كاهن ولاهوتي
العظات عن إنجيل لوقا

المسيح، السامري الصالح

بحسب أحد الأقدمين الذي أراد تفسير مثل السامري الصالح، فإنّ الرجل الذي كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا يمثّل آدم وأورشليم ترمز إلى الفردوس، وأريحا ترمز إلى العالم؛ أمّا اللصوص، فهم يمثّلون القوى المعادية، والكاهن يمثّل الشريعة، واللاوي يمثّل الأنبياء والسامري يمثّل المسيح. من ناحية أخرى، فإنّ الجراح ترمز إلى التمرّد، والدابة ترمز إلى جسد الربّ... ووعد السامري بالعودة مجدّدًا يرمز، بحسب مفسّر هذا المثل، إلى مجيء الربّ الثاني...
إنّ هذا السامري "أخذَ أسقامَنا وحَمَلَ أمراضَنا" (متى8: 17)، وتألم من أجلنا. لقد حمل المُحتَضِر وذهب به إلى الفندق، أي إلى الكنيسة. هذه الأخيرة مفتوحة للجميع، لا ترفض مساعدة أحد والجميع مدعوّون إليها من قبل يسوع: "تَعالَوا إليَّ جَميعًا أيّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأنا أريحكم "(متى11: 28). بعد مرافقته للجريح إلى الفندق، لم يغادره السامريّ في الحال، إنّما بقي يومًا كاملاً بالقرب من المُحتضِر. اعتنى بجراحه، ليس في النهار فقط، إنّما في الليل أيضًا، محيطًا إيّاه بعناية فائقة... بالفعل، إنّ حارس النفوس هذا أظهر أنّه أقرب إلى البشر ممّا هي الشريعة والأنبياء، من خلال عمل الرحمة تجاه الذي "وقَعَ بِأَيدي اللصوص" وأظهر أنّه قريبه" بالأفعال أكثر من الكلام...
عبر اتّباع هذه الكلمة "اِقتَدوا بي كما أقتَدي أنا بِالمسيح" (1قور11: 1)، يصبح ممكنًا لنا إذاً أن نتمثّل بالمسيح وأن نشفق على الذين "يقعون بأيدي اللصوص"، وأن نقترب منهم، وأن نسكب زيتًا وخمرًا على جراحهم وأن نضمّدها، وأن نحملهم على دابتنا الخاصّة ونحمل أثقالهم. ولكي يحثّنا على ذلك، قال ابن الله أيضًا متوجّهًا إلينا جميعًا، أكثر منه إلى عالِم الشريعة: "اِذْهَبْ فاعمَلْ أنتَ أيضًا مِثلَ ذلك".

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com