عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

الاحد 19 ايلول

من وحي الاحد السابع عشر ب.ع

متى البشير 28 _21 :15

وفي التقويم الغربي الاحد الاول ب.ص

في الثبات على الاعمال الصالحة

 

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف www.almohales.org

 

+ " في ذلك الزمان خرج يسوع الى نواحي صور وصيدا.وإذا بامرأة كنعانية قد خرجت من تلك التخوم وصرخت اليه قائلة ارحمني يا رب يا ابن داود فان ابنتي مجنونة جدًّا. فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وسالوه قائلين اصرفها فانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الاّ الى خراف بيت اسرائيل الضالة.فاتت وسجدت له قائلة يا رب أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقالت .نعم يا رب والكلاب  تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها حينئذ اجاب يسوع وقال لها. يا امراة عظيم ايمانك. ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها في تلك الساعة ".

 أمر الرب تلاميذه الا يدخلوا مدينة للسامريين والامم بل الى خراف بيت اسرائيل، ولكن هذه الوصية لا تبطل الذهاب  الى الامم لا بل لتحثهم على ان يفضلوا  خراف بيت اسرائيل الضالة.

البشير مرقس يقول ان هذه المراة كانت سورية فينيقية، وما القصد من هذا؟  انها على ديانة اليونانيين القدماء وسورية اللغة وفينيقية الجنس. وقد كان الكنعانيون يسمّون فينيقيين.

وقولها " ارحمني وأعنّي " ولم تقل ارحم واشف ابنتي! فان هذا من باب حنو الوالدين الذين يعتبرون مصائب اولادهم هي مصائبهم.

سكوت الرب قد وضع الكل في امر من حيرة حتى قالوا:" اصرفها فانها تصبح وراءنا " كانهم يقولون : اذا كنت لا تريد ان ترحمها فاصرفها. فالسيّد بسكوته اظهر ايمان المراة ويبين هذا :" فاجاب وقال لم ارسل الا خراف بيت اسرائيل الضالة ".

وما هو يطرح " للكلاب" ؟ ان السيد دعا الامم كلابا واليهود بنين لعبادتهم الله و " الخبز " الاحسان الذي يفوز به الانسان.

ان ايمان هذه المراة هذه كان عظيما. وبالرغم من طردها وعدم ايجابة الرب فان ايمانها لم يتزعزع.

++ هذا النص من كتابنا الجديد " دراسات مسيحية _تفسير اناجيل الاحاد ، الجزئين الثالث والرابع اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة " للاستاذ ميخائيل بولس " فشفيت ابنتها....: أي خرج منها الشيطان وبرئت من تاثيره السيء، المسيح شفى البنت وهي بعيدة عنه كما كان في امر ابن رئيس المجمع في كفرناحوم { يوحنا 5 :4 } وخادم قائد المئة { متى 13 :8 } في عملية كلمته وكانه كان حاضرا او لمسها بيده.

وهذه القصة تفيدنا ان للالحاح والمداولة والتواضع والايمان في الصلاة قيمة لدى الله لا بدّ ويستجيب، فهو صادق في وعده وقوله "  اطلبوا تجدوا " وفيها تعزية عظيمة للوالدين الذين يسالون المسيح البركات الروحية لاولادهم وان الايمان اصل التواضع والصبر والمداومة على الصلاة. وان لا نياس من قبل النعمة اذ طلبناها بالايمان والتوبة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com