عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

في المحبة انجيل الاحد 5 أيلول

الاحد الخامس عشر بعد العنصرة

متى البشير 46 _35 :22

المحبة

                                                        

                                                             يوسف جريس شحادة

                                                                         كفرياسيف

 www.almohales.org

انَّ انجيل هذا اليوم المبارك المقدّس، يشمل في خباياه معان سامية كثيرة، حتى وان ظهرت بساطة النص.

+ " في ذلك الزمان تقدّم الى يسوع ناموسي مجربًا اياه وقائلا يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الاولى والعظمى".

الناموسي هو معلم الناموس _ الشريعة او يدعى احيانا كاتبا { مرقس البشير 12 }والسؤال هنا بعد ان اجاب رب الكون على اسئلة صدوقي وبالسؤال تجربة للرب ومغزى السؤال :" اية وصية هي العظمى " لان اليهود على خلاف فيما بينهم عن ماهية الوصية العظمى اهي الختان ؟ ام حفظ السبت الخ.

جواب الرب المحبّ:" تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك" لماذا؟ فكما يقول نيكوفوريوس في كتابه ص 281:" اننا بواسطة القلب نشتهي وبواسطة قوة النفس العاقلة ندرك وبواسطة الفكر نفتكر. فنحب الله من كل قلبنا ومن كل نفسنا ومن كل فكرنا".

+ والثانية مثلها تحب قريبك مثل نفسك.بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء ففيما الفريسيون مجتمعون سالمهم يسوع قائلا ماذا تظنون في المسيح ابن من هو.قالوا ابن داود".

بعد افحام الرب للصدوقيين ووجه جوابه للفريسيين بسؤال : ماذا تظنون في المسيح؟

ليثبت لهم ويفهموا انه هو ابن  الله وهو المسيح.

+" فقال لهم كيف يدعوه داود بالروح ربا.اذ يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.فان كان داود يدعوه ربًّا فكيف هو ابنه . فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة. ولم يجسر احد من ذلك اليوم ان يساله البتة".

ويقول نيكوفوريوس ص 283 :" ان داود جد الاله قد استنار بضياء الروح الكلي قدسه فتنبأ عما كان مزمعا ان يحدث بعد صعود المسيح قائلا " قال الرب " أي الله الاب " لربّي " أي لابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك { مز 109 } فقد اورد داود السيد هذه الاية لانها تبرهن لاهوته وناسوته معا ومن ثمَّ فهي كافية لان تصلح وتقوّم آراء الفريسيين الفاسدة بزعمهم ان المسيح الذي سبق الانبياء فاخبروا عنه هو انسان فقط. لان داود بقوله " لربي " قد اظهر ان المسيح الذي كان مزمعا ان يتجسّد منه فضلا عن كونه ابنا له قد كان له ايضا ربا وسيدا أي الها وابنا لله".

نقتبس هنا النزر القليل من كتابنا " تفسير اناجيل الآحاد_ الجزءين الثالث والرابع للاستاذ ميخائيل بولس من اصدار جمعية ابناء المخلِّص في الاراضي المقدسة:"الرب هو الآب وهو الاقنوم الاول في الثالوث الاقدس وهو المتكلم. "لربي " الرب هو يسوع المسيح وياء النسبة في ربي  تعود الى داود. " عن يميني " يراد باليمين المحل الاعظم للاكرام { ملوك الاول وصموئيل الاول  ومتى البشير } والجلوس عن يمين الملك دليل على الاشتراك في المجد والسلطان الملكي.

"فان كان داود يدعوه ربًّا فكيف يكون هو ابنه ". ما يراد قوله هنا هو ان اللقب " ابن داود " ليس كافيا، بل هو مفضلاً لطبيعة ارسالية يسوع بصفته المسيح. فهو ليس مجرد وريث او صورة مطابقة لداود بل هو ربّ داود له سمات اسمى وارفع مما لاي ملك من ملوك هذا العالم. والنص المذكور { مز110 } يستخدم لتوضيح هذه النقطة { متى 26 } والمسيح بتعليمه اعلن انه المسيح ابن الله { يوحنا 10 } وهذا ما اشتكوا به عليه الى بيلاطس {يوحنا 19 } وسؤال قيافا المسيح بقوبه :" هل انت المسيح ابن الله " { متى 26 } يدل على انه لم يجهل ذلك الجواب. واسلوب المناقشة المالوف عند  معلمي اليهود ان يفصلوا موضوعين كتابيين يبدوان متناقضين ويطلبان قرارا بشانهما.......".  

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com