عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الكتاب المقدس والسحر_قدس الاب سهيل خوري الموقر

ماذا يقول الكتاب المقدس عن السحر و التنجيم الذي يتفشى بحياتنا كل يوم

النهي عن السِحْر و اتباع السحرة و المشعوذين فى الكتاب المقدس

الكثيرون يتبعون ما يقول السحرة اكثر مما يقوله الانجيل

أولاً- ماهيته :

السحر هو محاولة التأثير فى الناس أو الأحداث ، إما بوسائل الخداع والشعوذة ، أو بتسخير قوى شيطانية ، وذلك لجلب منفعة أو دفع مضرة ، أو إيقاع أذى بالغير، أو استطلاع المستقبل والرجم بالغيب . والسحر ظاهرة عالمية تنتشر فى كل بقاع الأرض وبين كل الشعوب منذ أقدم العصور . وله صور متنوعة ، فقد يكون بتوجيه اللعنات ، أو بترديد التعاويذ ، أو باستخدام التمائم والأحراز ،أو بقراءة الطالع بالورق أو الكؤوس أو الرمل أو الحصي ، أو رمي السهام ، أو حركات الكواكب والنجوم ، أو اتجاه الطيور فى طيرانها ، أو حركات الحيوانات أو فحص أحشائها ، أو غير ذلك من الأساليب التى لا طائل وراءها ، ولا جدوى منها.

ثانياً- السحر فى أشور ومصر وفلسطين :

كان العبرانيون محاطين بعالم كان يمارس فيه السحر منذ قرون عديدة :

(1) فى أشور وبابل :

جاء فى التراث الشعبي الأكادي السومري أن الآلهة كانوا -مثل سائر البشر – فى حاجة إلى استخدام السحر لحماية أنفسهم من الآلهة الآخرين . ففي ملحمة الخلق البابلية نجد أن إيَّأ أنكي كان رب الرُقي . وقد هزم ابنه مرودخ الإلهة تيامات لأن تعاويذه كانت أقوى من تعاويذها .

(2) فى مصر :

كان السحر فى مصر أمًرا شائعاً يرعاه الآلهة العظام أمثال توت وايزيس . وقد استخدمت ايزيس – فى أسطورة أوزيريس المشهورة – السحر فى التغلب على الإله ست وإعادة زوجها إلى الحياة

وكانوا يعلمون السحر فى المدارس الملحقة بالمعابد (وكانوا يسمونها بيوت الحياة). وكان هناك كهنة متخصصون فى ممارسة السحر لأحياء وللأموات لتزويدهم بما يحتاجون إليه فى حياة الآخرة .

(3) فى فلسطين :

جاء فى الملاحم الكنعانية أن الآلهة والبشر كانوا يمارسون السحر. ففى ملحمة البعل ، انقلبت غلبة الإله موط على بعل إلى هزيمة بفعل الوسائل السحرية التى استخدمتها الإلهة أنات أو عنات . وفى أسطورة قريط ملك أوغاريت ، أجرى الإله إيل طقوس اًكثيرة ليرد للملك صحته . وهناك الكثير من هذه الملاحم التى تتحدث عن استخدام النساء للسحر والتنجيم.

ثالثاً- العهد القديم والسحر :

هذه الظاهرة العالمية ، لابد كان لها أثرها على بني إسرائيل . والعهد القديم واضح كل الوضوح فى النهي عن كل صور السحر .

وهناك نهي بالغ القوة فى هذا الصدد :

متى دخلت الأرض التى يعطيك الرب إلهك ، لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم . لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته فى النار ، ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ، ولا من يرقي رقية ، ولا من يسأل جاناً أو تابعة ، ولا من يستشير الموتى ، لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب .. (تث 18: 9-14 ، انظر أيضاًلا 19: 26).

وتكاد هذه العبارة تضم كل أنواع السحر.

وكان الإسرائيلي يتعلم منذ صباه أن يتجنب الكثير من الممارسات الدينية التى تؤديها الشعوب حوله ، واعتبارها خرافات خطيرة ، لا يمكن أن توجد جنباًإلى جنب مع عبادة يهوه . وكانت عقوبة السحر القتل رجماً: لا تدع ساحرة تعيش (خر22: 18)

وإذا كان فى رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يُقتل . بالحجارة يرجمونه . دمه عليه (لا20: 27).

ونجد نفس هذا الموقف فى الأنبياء ، فمثلاً:

وإذا قالوا لكم : اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين . ألا يسأل شعب إلهه؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء؟ (إش8: 19) ،

فلا تسمعوا أنتم لأنبيائكم وعرَّا فيكم وحالميكم وعائفيكم الذين يكلمونكم .. لأنهم إنما يتنبأون لكم بالكذب (إرميا27  : 9 و 10) .

وأنت يا ابن آدم ، فاجعل وجهك ضد بنات شعبك اللواتي يتنبأن من تلقاء ذواتهن ، وتنبأ عليهن وقل : هكذا قال السيد الرب : ويل للواتي يخطن وسائد لكل أوصال الأيدى ، وتصنعن مخدات (أو أقنعة) لكل قامة لاصطياد النفوس (حز13: 18) .

وبذلك كن يذهبن إلى أبعد مما جاء فى نبوة ميخا من : الأنبياء الذين يضلون شعبى الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام . والذي لا يجعل فى أفواههم شيئاًيفتحون عليه حرباً(ميخا3: 5) فكانوا يتنبأون بالخير أو بالشر حسب استعداد السائل للدفع .

ومن المحزن أن الكثيرين من الشعب القديم لم يطيعوا وصايا الرب بالابتعاد عن كل ما يتصل بالسحر والسحرة .

فتقرأ عن الملك شاول أنه لجأ – بعد أن تخلى عنه الرب – إلى عرَّافة عين دور .

كما نقرأ عن سحر أيزابيل (2مل9: 22)

وكان من أسباب القضاء على مملكة إسرائيل وسبي الشعب ، أنهم عبدوا البعل وعبروا بنيهم وبناتهم فى النار وعرفوا عرافة وتفاءلوا وباعوا أنفسهم لعمل الشر فى عيني الرب لإغاظته (2مل17: 17)

كما أن منسى ملك يهوذا عبَّر ابنه فى النار وعاف وتفاءل واستخدم جاناًوتوابع وأكثر عمل الشر فى عيني الرب لإغاظته (2مل 21: 6)

ولكن حفيده التقى يوشيا أطاع الرب ، فإن السحرة والعرافون والترافيم والأصنام وجميع الرجاسات التى رُئيت فى أرض يهوذا وفى أورشليم أبادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة (2مل23: 24).

وقد استأجر بالاق ملك موآب بلعام النبي الكذاب (عد22: 1-24: 16) ، والعرَّاف (يش13: 22) ليلعن شعب الله . ولكن الله لم يسمح له بذلك

ويصور إشعياء النبي عدم جدوى السحر والعرافة بالقول : قفي فى رقاك وفى كثرة سحورك .. ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرَّفون عند رؤوس الشهور ، ويخلَّصوك مما يأتي عليك . ها إنهم قد صاروا كالقش . أحرقتهم النار . لا ينجُّون أنفسهم من يد اللهب (إش47: 12-15).

رابعاً: – العهد الجديد والسحر :

يواصل العهد الجديد شجب السحر والسحرة وكل ما يمت لذلك بصلة . فيضع الرسول بولس السحر بين أعمال الجسد البغيضة (غل5: 19) كما يشبه الأشرار الذين يقاومون الحق ، بالسحرة الذين قاوموا موسى قائلاً: كما قاوم ينيس ويمبريس موسى ، كذلك هؤلاء أيضاً يقاومون الحق ، أناس فاسدة أذهانهم ، ومن جهة الإيمان مرفوضون (2تيموثاوس 3: 1-9) كما أنه قد يشير بكلمة الأشرار والمزورين (فى عدد 13) إلى السحرة والعرافين.

ولما جاء الرسول بولس إلى أفسس ، آمن عدد كبير ، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر ، يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع ، وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفاً من الفضة وهكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة (أعمال الرسل 19: 19 و 20).

توبة الساحر سيمون ..

وفى السامرة ، كان رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلاً إنه شئ عظيم .. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زماناً طويلاً بسحره .

ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً و نساء ، حتى إن سيمون نفسه إذ رأى آيات وقوات عظيمة تجرى ، اندهش (أعمال الرسل 8: 9-13) .

كما نقرأ فى سفر أعمال الرسل عن عليم الساحر الذي كان يفسد والى جزيرة قبرص عن الإيمان (أعمال الرسل 13: 6-8) .

وعن الجارية التى أخرج منها الرسول بولس روح العرافة فى فيلبي (أعمال الرسل 16: 16-18) ، وأبناء سكاوا السبعة فى أفسس (أعمال الرسل 19: 13-17) ، وكيف انتصر عليهم خدام الله .

++ جزيل الشكر لقدس الاب سهيل خوري الذي ارسل هذه المادة بعد أن جمع واختصر المادة من هذا المصدر.

http://origenelmasry.wordpress.com/2009/11/03/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%90%D8%AD%D9%92%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3/


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com