عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نجمه في المشرق

الآباء ومتى البشير

الآباء ومتى البشير

الأحد الخامس بعد العنصرة 27 حزيران 2010

يوسف جريس شحادة

www.almohales.org

كفرياسيف

+ 29 _28 :8 :" ولمّا جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق. وإذ هما قد صرخا قائلين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله، أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا".

قام السيد له المجد بإنقاذ هذين المجنونين بعد معجزة تهدئة الأمواج وإنقاذ السفينة والتي تمثّل الكنيسة.

إن المجنونين يشيران إلى قوّة سيطرة وتسلّط الشيطان والشرّ على الإنسان.

المجنونان الخارجان من القبور يشيران إلى الروح والجسد بحيث سيطر الشر عليهما { الروح والجسد } وعندها يصبح الإنسان كما في حالة غضب قويّ لا مكان للسّلام ولا يدع الآخرين العبور في الطريق السديد، فهو يتعثّر ويُعثر الآخرين.

 إنّ عبور الربّ في الطريق كشف ضعف الخطيّة وأهان الشيطان والشرّ: " ما لنا ولك يا يسوع ابن الله، أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذّبنا" هذا هو طريق خلاصنا من سلطة الشيطان: عبور رب المجد المخلِّص الذي وحده يقيمنا من قبورنا المنتنة ومعتقنا من سلطان الخطيّة.

أقوال الآباء:

يقول القديس جيروم:" إذ رأت الشياطين المسيح على الأرض ظنّوا انه جاء يحاكمهم! وجود المخلِّص في ذاته هو عذاب للشياطين".

+ 34 _30 :8 :" وكان بعيدًا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى، فالشياطين طلبوا إليه قائلين: إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: امضوا. فخرجوا ومضوا إلى قطيع الخنازير، وإذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف إلى البحر ومات في المياه. أما الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة واخبروا عن كل شيء وعن أمر المجنونين، فإذا كل المدينة  قد خرجت لملاقاة يسوع، ولما أبصروه طلبوا أن ينصرف عن تخومهم".

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:" هكذا تفعل الشياطين عندما تسيطر! مع أنّ الخنازير بالنسبة للشياطين ليست أهمية أما نحن فبالنسبة لهم توجد بيننا وبينهم حرب بلا هوادة. وأعلن السيد بتصرفه هذا تقييمه للنفس البشرية، فهو مستعدّ أن يترك قطيع الخنازير يهلك من اجل إنقاذ شخصين".

وما روعة قول  القديس جيروم :" ليخز ماني القائل بان أرواح الناس والبهائم واحدة من نفس العنصر.. إذ كيف يكون خلاص رجل واحد على حساب غرق ألفين من الخنازير".

والقدّيس سيرينوس:" إن كان ليس لديهم سلطانا أن يدخلوا الحيوانات النجسة العجم إلا بسماح من الله، فكم بالحري يعجزون عن الدخول في الإنسان والمخلوق على صورة الله".

ويضيف الذهبي الفم:" إننا نستطيع من أمر إخراج الشياطين أن ندرك حنو الله وشرّ الشياطين، شرّ الشياطين بأقلامهم نفسي المجنونين، وحنو الله عندما صدّ عنهما الشياطين القاسية ومنعهم. فالشيطان الذي وجد له مسكنا في المجنون، رغب أن يؤذيه بكل قوّته، لكن الله لم يسمح له أن يستخدم كل قوّته بكاملها.. بل الزمه بالفضيحة بقوّة الإنسان إلى حواسه وظهور الشرّ بما حدث في أمر الخنازير.

إن ثمرة العمل إنقاذ المجنونين وان اللذين سقطا تحت السلطان الأرواح الشريرة أمكن خلاصهما منها بسهولة أما الطامعون فلم يقدروا أن يحتملوا السيّد ولا أطاعوا وصيّته.

+ 1 :9 :" فدخل السفينة واجتاز وجاء إلى مدينته".

يقول القدّيس هيلاري:" بطريقة سرّية إذ رفضته اليهوديّة عاد إلى مدينته، مدينة الله هي الشعب المؤمن ،إذ دخل إليهم بواسطة السفينة أي خلال الكنيسة".

ويقول يوحنا الذهبي الفم:" مدينته هنا تعني كفرناحوم، لقد قبلته مدينة في ميلاده هي بيت لحم، ثم الناصرة والثالثة كفرناحوم".

للمزيد: من وحي الاحد في هذا الموقع  

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com