عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التراث العربي المسيحي

سر القربان المقدس

سر القربان المقدس والمدخل إلى طقس القداس الإلهي حسب عقيدة كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وطقسها البيعي المقدس

الحلقة السابعة عشرة
كيفية قيام الكاهن برتبة القصي:
عندما يقول الكاهن (هكذا بالحقيقة تألم كلمة اللّه بالجسد) يتناول الجسد المقدس بين أنامل يديه. وعندما يقول (وذبح) يفصل طرف الجسد (البرشانة) الأعلى من الوسط. وعندما يلفظ كلمة (وكسر في الصليب) يفصل الجسد (البرشانة) إلى قطعتين إلا الطرف الأخير. وعندما يلفظ (وانفصلت نفسه عن جسده) يفصل القطعتين عن بعضهما. وعندما يقول (إلاّ أن لاهوته لم ينفصل قط لا عن نفسه ولا عن جسده) يوصلهما ثانية ويأتي بهما إلى فم الكأس ثم يفصلهما عن بعضهما البعض. وعندما يقول (وطعن في جنبه بالحربة) يأخذ النصف الذي بيمينه ويمس بطرفه الدم المقدس ويطعن بهذا الطرف المبلول وسط القطعة التي بيساره. وعندما يقول: (وجرى منه دم وماء) يجعل الطرف المبلول في منتصف القطعة الثانية التي بيده اليسرى ثم في أعلاها ثم في أسفلها ثم عن شمالها ويمينها وذلك ليكون شبه صليب. وعندما يقول (وتضمخ جسده المقدس) يغمس قطعة الخبز بالكأس ويضمخ البرشانة. وعندما يقول (وعادت نفسه واتحدت بجسده) يوحّد النصفين ببعضهما بعضاً. وعندما يقول (عوضاً عن خطية العالم) يديرها نصف دورة نحو شمال المذبح. وعندما يقول (مات الابن على الصليب) يأخذ النصف الثاني الذي بيمينه ويغمس طرفه في الكأس بعد أن يرسم علامة الصليب به فوق الكأس ويأتي به إلى القطعة الثانية يلمسها من أعلاها ووسطها وأخيرها وشمالها ويمينها شبه صليب. وعندما يقول (وردّنا من التصرف الشرير إلى السلوك السليم) يديره نصف دورة نحو يمين المذبح. وعندما يقول (وسالم بدم اقنومه ووحد السماويين مع البشر والشعب (شعب العهد القديم) مع الشعوب والنفس مع الجسد وفي اليوم الثالث) يجعله بين أنامل يديه مقابل صدره. وعندما يقول (قام من القبر) يرفعه فوق أعلى رأسه. وعندما يقول (هكذا نؤمن) ينزله قليلاً. وعندما يقول (وهكذا نعترف) ينزله قليلاً أيضاً. وعندما يقول (وهكذا نقرّ) ينزله إلى أن يصل فوق الصينية. وعندما يقول (بأن هذا الجسد هو لهذا الدم) يضع النصفين بين أصابع يده اليسرى ويفصل من أعلى النصف الأول قطعة ويلقيها في الكأس. عندما يقول (وهذا الدم هو لهذا الجسد) يفصل من أعلى النصف الثاني قطعة يمسّ بها الدم المقدس ويأتي بها ويمسّ محل النصفين اللذين قطع منهما القطعتين.
ويكمّل الكاهن رتبة القصي ويقطع جزءاً من أسفل كل نصف من النصفين، فيجعل البرشانة في الصينية على شكل جسد إنسان مصلوب ويسمى في هذا الشكل الصلبوت. أما في عيد بشارة السيدة العذراء بالحبل الإلهي وعيد الميلاد المقدس وخميس الفصح... فيكون قصي البرشانة مختلفاً عن العادة حيث يقسمها الكاهن إلى نصفين ثم يفصل من أعلى كل منهما قطعة يضع إحداها في الكأس ويغمس الأخرى في الخمر الذي في الكأس المحوّل إلى دم المسيح ويمسح به البرشانة وتسمى في هذا الشكل (آمرا) أي الحمل ويقول: «أنت هو المسيح الإله الذي طعن بالحربة في أعلى الجلجلة في أورشليم من أجلنا». وعندما يقول ذلك يرفع الصينية بيده اليسرى ويأخذ بيده اليمنى القطعة المنفصلة الموضوعة فوق أعلى الجسد المقدس ويأتي بها إلى فم الكأس ويرسم بها علامة الصليب ويغمسها في الصينية مبتدئاً من اليمين وينتهي إلى الشمال بشكل صليب. ويكمل قائلاً (أنت هو حمل اللّه الرافع خطايا العالم، امحُ ذنوبنا واغفر خطايانا وأقمنا عن جانبك الأيمن) ويقوم بنفس ما قام به سابقاً ولكن يبتدئ في هذه المرة من الشمال وينتهي إلى اليمين ثم يضع قطعة الجسد موضع الرأس ويضع الصينية في محلها ويغسل أنامله بالماء الموضوع بالطاسة وينشّفها.
وأثناء رتبة القصي التي يقوم بها الكاهن سراً في المذبح والستار قد أسدل يرتل الشعب أو الشمامسة ترتيلة (لوطونيا) القاثوليق وفق ما يناسب ذلك اليوم أو العيد أو التذكار كما هو معين في كتاب الطقس المختص بالشمامسة.
بعد الانتهاء من رتبة القصي يقول الشماس: «إلى الرب نتضرّع...» ويفتح الستار من على باب الهيكل، فيبدأ الكاهن يتلو الصلاة التي تتقدم تلاوة الصلاة الربية باسطاً يديه وقائلاً: «اللهم يا أبا ربنا... ونصلي قائلين أبانا الذي في السموات» (إذا كان البطريرك أو مطران حاضراً هو الذي يفتتح الصلاة بقوله: «أبانا الذي في السموات») فيكمّل الشعب: «ليتقدّس اسمك ليأتِ ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفافنا اليوم، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ إلينا ولا تدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير» وتختم كنيستنا السريانية الصلاة الربية بعبارة: «لأن لك الملك والقوة والتسبحة إلى أبد الآبدين آمين» وهذه العبارة وهي مدوّنة في إنجيل متى بالسريانية بحسب الترجمة البسيطة، كما هي موجودة في الترجمة العربية (مت 6: 13).
وبعد تلاوة الصلاة الربية يدعو الكاهن اللّه تعالى لينجيه وينجّي الشعب من التجارب قائلاً: «أجل أيها الرب إلهنا لا تمتحنا بما لا نقوى على احتماله لكن نجّنا من الشرير ممهداً لنا من المحنة خلاصاً، فنسبحك ونشكرك وابنك الوحيد وروحك الكلي قدسه الصالح والمسجود له والمساوي لك في الجوهر...».
ويقول الشماس: «آمين».

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com