التقويم البيزنطي 2 حزيران  

الأربعاء الثاني بعد العنصرة

على اللحن الثامن
في كلِّ الأرضِ ذاعَ منطقُهُم، وإلى أقاصي المسكونةِ كلامُهُم
ستيخون: السَّماواتُ تُذيعُ مجدَ الله، والفلكُ يُخبرُ بأعمالِ يديهِ
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة .25-13:4
يا إخوة، إنَّ الموعِدَ لإبراهيمَ أو نسلِهِ بأن يكونَ وارِثاً للعالم، لَم يكُن بالنَّاموسِ ولكِن ببرِّ الإيمان،
لأنَّهُ لو كانَ أصحابُ النَّاموسِ هُمُ الوَرَثة، لأُبطِلَ الإيمانُ وألغيَ الموعِد،لأنَّ الناموسَ يُنشِئُ غضباً. لأنَّهُ حيثُ لا يكونُ ناموسٌ لا يكونُ تعدٍّ، لذلكَ فالموعِدُ هوَ مِنَ الإيمانِ ليكونَ على سبيلِ نِعمةٍ، حتى يكونَ الموعِدُ مُحَقَّقاً للذُّريَّةِ كلِّها، لا للتي مِنَ النَّاموسِ فقط، بل للتي مِن إيمانِ إبراهيمَ أيضاً، الذي هوَ أبٌ لنا أجمَعين،كما كُتِب: إنِّي جعَلتُكَ أباً لأممٍ كثيرةٍ. لدى مَن آمَنَ بهِ، أي اللهِ مُحيي الأمواتِ ودَاعي ما هوَ غيرُ كائنٍ كأنَّهُ كائن،فهوَ على خِلافِ الرَّجاءِ قد آمَنَ على الرَّجاء، ليَصيرَ أباً لأممٍ كثيرةٍ، كما قيلَ: هكذا سيكونُ نسلُكَ.وإذ لَم يَضعُف في الإيمان، لَم يعتَبِر جسمَهُ قد ماتَ وهوَ ابنُ نحوِ مِئةِ سنةٍ، ولا موتَ مُستَودَعِ سارَة،ولَم يَشُكَّ في وَعدِ اللهِ بعدَمِ الإيمان، بَل تقوَّى في الإيمانِ ممجِّداً الله، ومُتيقِّناً أنَّهُ قادرٌ أن يُنجِزَ ما وعَدَ بهِ،فحُسِبَ لهُ ذلكَ بِرّاً،ولَم يُكتَب مِن أجلِهِ وحدَهُ أنَّهُ حُسِبَ لهُ،بَل مِن أجلِنا أيضاً. فإنَّهُ سيُحسَبُ لنا نحنُ المؤمنينَ بالذي أقامَ يسوعَ ربَّنا مِن بينِ الأموات،الذي أسلِمَ لأجلِ زلاتِنا وأقيمَ لأجلِ تَبريرِنا.
على اللحن الأول
تعترفُ السَّماواتُ بعجائبِكَ يا ربّ، وبحقِّكَ في جماعةِ القدّيسين
ستيخون: اللهُ ممجَّدٌ في جماعةِ القدّيسين، عظيمٌ ورهيبٌ عندَ جميعِ الذينَ حولَهُ
إنجيل القدّيس متّى .23-21:7
ليسَ كلُّ مَنْ يَقولُ لي يا ربُّ يا ربُّ يَدخُلُ ملَكوتَ السَّماوات. بلِ الذي يَعمَلُ إِرادةَ أَبي الذي في السَّماوات *كثيرونَ سيّقولونَ لي في ذلك اليَوم. يا ربُّ يا ربُّ أَلَم نكُنْ ﺒﭑسمِكَ تنَبَّأْنا. وﺒﭑسمِكَ أَخرَجْنا شياطين. وﺒﭑسمِكَ صنَعْنا عَجائِبَ كثيرة *فحينئذٍ أُعلِنُ لهم. إِنِّي لَمْ أَعرِفْكُم قَطًّ. ﻓﭑذهَبُوا عنِّي يا فاعِلي الإِثم *