عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

سر القربان

الموضوع:   "سرّ القربان: القدّاس"   

مقدّمة:

إن الإحتفال بالقداس، بصفة كونه عمل المسيح وشعب الله الملتئم في مرتبته، هو محور الحياة المسيحيّة كلها، للكنيسة، جامعة ومحلّية، ولكل مؤمن بمفرده. ذلك لأن في القداس قمّة العمل الذي به يقدّس الله العالم في المسيح، والعبادة التي يؤّديها البشر إلى الآب، ساجدين له بالمسيح. وفيه أيضاَ، تُذكر على مدار السنة اسرار الفداء، وتصبح حالية على نوع ما، وبه ترتبط سائر الأعمال المقدّسة وجميع شؤون الحياة المسيحيّة، ومنه تنبع وإليه تتوجّه.

يقوم الإحتفال بالافخارستيا، كسائر الليتورجيا، على علاقات محسوسة تعمل على تغذية الإيمان، وتمكينه، وإعلانه. من أجل ذلك، لا بدّ من الإجتهاد ما أمكن، مع ذكر ما للأماكن والأشخاص من ظروف معيّنة، في اختيار ما تعرضه الكنيسة، من أشكال وعناصر، وفي تنظيمه، فهذه كفيلة بأن تجعل اشتراك المؤمنين، حيوياً، كاملاً، وبأن تعود عليهم بفائدة روحيّة اجزل.

 يحتشد شعب الله معاً للقداس أو عشاء الربّ، برئاسة الكاهن الذي يمثل المسيح، من اجل إقامة ذكرى الربّ أو الذبيحة الإفخارستيا. وفي هذا الإجتماع المحلّي للكنيسة المقدّسة، تحقيق كريم للوعد الذي ابرمه المسيح قائلاً: "حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم" (متى 18، 20).

        فعند إقامة القداس، وهو تخليد أكيد لذبيحة الصليب، يكون المسيح حاضراً فعلاً في الجماعة، الجماعة المجتمعة باسمه، وفي شخص خادم الربّ، وفي، كلمته، ويكون حاضراً حقاً في الخبز والخمر حضوراً جوهرياً موصولاً.

 يقوم القداس من جزءين: خدمة الكلمة، وخدمة القرابين. والجزءان مترابطان ترابطاً وثيقاً، ويكوّنان فعلاً واحداً من العبادة. ذلك لأن القداس يعدّ للمؤمنين مائدة كلمة الله وجسد المسيح. وعلى هذه المائدة يُعلَّم المؤمنون ويُغذَّون. ومن المراسيم ما يفتتح القداس ومنها ما يختتمه.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com